[
إن الوالدين هما المسئولان إلى حد كبير عن إحساس أبنائهم بالقلق النفسي والخوف والتوتر، لهذا كان من الضروري أن يعملا على وقاية أبنائهم من القلق النفسي، فالوقاية خير من العلاج خصوصا أن بعض حالات القلق النفسي في الطفولة قد تؤدي إلى اضطرابات نفسية وعقلية مستقبلا.
وفيما يلي دور الوالدين لتجنب إصابة أبنائهم بالقلق النفسي:
1- العمل على توفير كل ما هم في حاجة إليه من: محبة واهتمام، ورعاية وعطف، حتى تشبع فيهم حاجتهم النفسية، وتشعرهم بالأمن، والاطمئنان الذي هو حجر الزاوية في القضاء على القلق النفسي، والخوف، والتوتر، والعصبية.
2- على الوالدين أن يمنحوا أبناءهم الحب المستنير الواعي وأن يكونوا مرشدين في أسرتهم، وأبوتهم فيمنحوا الحب والحنان والحماية دون إفراط أو تفريط، كي تكون لديهم الفرصة للاعتماد على أنفسهم، والثقة بها دون خوف أو قلق.
3- العمل على مساعدتهم على فهم ما يحيط بهم من المواقف، المشكلات التي تتطلب منهم حلا.
وكثيرا ما يعجزون عن التكليف لقلة خبرتهم بالحياة، لأن الطفل قد يخاف موقف بجهله، ثم لا يلبث أن يألفه ويزول خوفه منه بعد أن يفهمه.
4- العمل على تشجيع الأبناء إلى أن يثقوا بأنفسهم، وعلى أن يواجهوا مشكلات الحياة بشجاعة وواقعية.
5- في حالة ملاحظة أن احد الأبناء يعاني قلقا يشعره بالألم والاكتئاب، ويؤدي إلى عرقلة كفايته الإنتاجية، ينبغي طلب الاستشارة الطبية النفسية بصورة مبكرة، قبل أن يستفحل الأمر ويزداد القلق، ويتعقد ويصعب علاجه.
وأخيرا أيا كانت الصورة التي يعبر بها الطفل عن قلقه النفسي:
فإنها تعبير عن حاجته إلى الحب والحنان والعطف والرعاية، وأية محاولة لعلاج الصورة الظاهرة للقلق بعيدا عن مدلولها الحقيقي فإن مآلها الفشل.
والعلاج المجدي الصحيح هو إعطاء الطفل الحب بسخاء، وإشعاره بأنه موضع التقدير، والقبول، وإتاحة الفرصة له لكي يكون آمنا سعيدا.
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)