في 26 تشرين الثاني الماضي، عثر على المغدورة (ص – ح) منتحرة في منزل شقيقها بكفر زيتا، بعد تناولها مبيداً حشرياً قاتلاً، ويومها تقرر تسليم الجثة إلى ذويها لدفنها أصولاً، وقيدت الحادثة انتحاراً!!
ولكن شكوك قيادة شرطة حماة بحوادث الانتحار – وعددها 20 – التي وقعت خلال العام الماضي هنا وهناك من أرجاء
المحافظة، دفعتها للتدقيق في تلك الحوادث والتحقيق فيها بشكل سري وشامل وعميق.
وقد أفضت تلك التحقيقات إلى كشف جريمة قتل، ارتكبها شقيق بحق شقيقته، التي ادعى ذووها آنذاك أنها ماتت منتحرة تستراً على
المجرم الشقيق!!
وفي التفاصيل: أثار انتحار تلك المرأة المفاجئ، وهي بصحة جيدة وغير مصابة بأي مرض نفسي أو غيره، الشك لدى العميد
عبد الحكيم وردة رئيس فرع الأمن الجنائي، وبعد تحري وتقصي المعلومات من عدة مصادر سرية للفرع، حول أسباب وملابسات
حادثة الانتحار، طلب اللواء قائد الشرطة موافقة المحامي العام على إعادة فتح التحقيق في هذه الحادثة، التي بينت التحقيقات فيها
أن المرأة المنتحرة ماتت مقتولة بالمبيد الحشري!!
وفي البداية أنكر والد المرأة وأشقاؤها ما نسب إليهم، ولكن مواجهتهم بالمعلومات الدقيقة التي توافرت لدى فرع الأمن الجنائي،
جعلتهم يعترفون بالجريمة، التي ارتكبها شقيقها (ع) الذي وضع لها المبيد الحشري في كوبين يوم الجمعة 26/11/
2010، مع مادة سامة أخرى موجودة في المنزل لقتل الحشرات، وقام بربط يدي شقيقته إلى الخلف بواسطة (شماخ لون
أحمر) كان معلقاً بالغرفة، وأجبرها عنوة على تناول كوب الشاي المذاب فيه المبيد الحشري والمادة السامة.. فاستفرغته
فوراً، فأرغمها على تناول الكوب الثاني، وجلس على رجليها لمنعها من الحركة، ووضع وسادة على فمها لأنها كانت تتألم (على
حد قوله) ما يقارب الساعة حتى لفظت أنفاسها الأخيرة وتأكد من موتها...!!
عندئذ نظف مكان الجريمة من أدواتها وآثارها، وخرج من المنزل دون أن يشاهده أحد، وعند عودة والدتها إلى المنزل، وجدتها
جثة هامدة، وقام شقيقها الذي قتلها بإسعافها مع خاله إلى مشفى بكفر زيتا.
وأفاد الشقيق القاتل أنه ارتكب جريمته تلك، بدافع الشرف ولأنها حامل سفاحاً بشهرها الثالث، من دون زواج شرعي حسب
اعترافاته، وبذلك يماط اللثام عن حالة الانتحار هذه، التي قد يكون لها نظير بانتظار من يكشفه.