ابو الفاتوره
التقت عيناهما ..... بالنسبه اليه أحس بسيخ من النار يخترق قلبه
دق بعنف ...... لم يستطع ان يشيح بنظره عنها
تسمر في مكانه كل شقائه وتعبه نسيه وهو يحدق بها
بالنسبه اليها شعرت بالارتباك ......
لم تقدر أن تبعد عينيها عن بريق ولمعه نظرته .....
جلست هي اولا وجلس قبالتها .....
لطالما كان يكره الانتظار ..... لكن هذه المره !!
تمنى أن لا يأتي دوره أبدا ولو اضطر ان ينتظر للمساء
كانت المجيبه الاليه تنادي على الارقام برتابه ممله
الازدحام كان شديدا فاليوم وقفه والكل يريد ان يدفع فاتوره هاتفه قبل حلول عطله العيد..
كانت عيناها سوداين وبشرتها بيضاء كما كان يحلم دائما و جاذبيتها هائله بحيث تلتف
الاعناق الى مكان جلوسها
كانت متعوده على نظرات الاعجاب لكن ذلك الشاب كان
مختلفا كان ينظر اليها بجرأه اكثر من المعتاد وبلهفه زائده
هل يعقل ان اكون قد احببتها من النظره الاولى ....لا هذا جنون بل وقمه الجنون ايضا
ولكن ماهذه النيران التي تعتمل في داخلي اذا !!!
الازدحام يشتد وبدأ الصياح يتعالى في الصاله المكيفه
الموجوده وسط اتستراد المزه في مبنى نقابه
المهندسين .... عندما وصل الدور اليهما جلسا تباعا
في مكتبين متجاورين كالصدف الموجوده في
الافلام العربيه ...
.دفع كل منهما فاتورته فيما كانت طابعه احد المكتبين
معطله وبالتالي تمت طباعه الفاتورتين على نفس
الطابعه
اخيرا افترقا وكل منهما رحل في سبيله
في البيت اخذ يلعن الظروف التي لم تسعفه ان يتعرف
عليها او يبادلها الحديث
غير ممكن كيف تركتها تضيع من يدي .......
كل سنيني بكفه وتلك الفتاه بكفه ومن الاكيد اني
ساموت قبل ان يتصادف واقابلها مره ثانيه
اخذ يلعن حظه وسنينه المطرزه بالشقاء والدموع
فجأه خطر له ان يضم فاتوره الهاتف فهي كانت السبب
في وجوده بذلك المكان هذا اليوم
حانت من عينه نظره على المبلغ المدفوع ...لم يكن نفس
المبلغ الذي دفعه .....يالله
لقد بدل الموظف الظرفين دون ان ينتبه .....
اسم الفتاه على الفاتوره والرقم بالطبع ....مستحيل ان
يكون كل ذلك مصادفه
لابد من وجود امر غريب ....... القدر له تراتيب معينه
وربما كان يوم سعده
اخذ يرتب الافكار في عقله بينما اصابعه كانت تلامس
ازرار الهاتف
رن الهاتف رنتين ... وصدر صوت لم يسمع برقته في حياته : الو مين معي ؟؟ الو. الو
بدون شعور رد قائلا ..... : (( ولي على بعضي ... شو صوتا حنون ......))
وجاءه الرد :: (( شو امرت سيد راسي ؟؟)))
بقلبه هذه المرة ...((( ولي ولي واخت رجال كمان ..... أنعم وأكرم ...... ))
كادت ان تغلق لولا ان عاجلها بالقول : انا انا انا الذي ... شوبدي اقووول لك .
.......................انا ابو الفاتوره .....
ظريفة طريقة التعريف " انا ابو الفاتورة " .... ههههه
كتير حلوة القصة .. و فعلا القدر الو ترتيبات معينة بـ حياتنا كلنا ....
بس برافو عليه بقي محتفظ بـ الفاتورة ... و خطر ببالو يرجع يفتحها و يشوفها !!
يعني بيستاهل لقب " ابو الفاتورة " عن جدااارة هههه
لازم هنن الاتنين يحتفظوا بـ الفواتير و يصمدوهم كـ لوحات بـ غرفهم ....
والله و صار للفواتير عز ههههه
دايما مبدع بـ السرد و التوصيف ....
يسلم فكرك و قلمك ....
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)