سمعت أيها الشيخ (الجليل) في معرض حديثك عن الوضع في سوريا و تبريراً للقيام بالتمرد على الدولة, أن المفسدة الصغيرة مقبولة شرعاً إذا صح التعبير وذلك تحقيقاً للمصلحة العظيمة , وأنك لا تجد ما يمنع موت بعض المسلمين أو غيرهم في سوريا من أجل الانقلاب على السلطة بهدف تحقيق الحرية التي تنشدون وهنا يكمن بيت القصيد و يظهر سؤال علك تفتي به فتحل كل مشاكل الأمة الاسلامية و الحقيقة أنها أسئلة كثيرة و لكني سوف أختصر , فهل يقبل الإسلام أن تكون الغاية مبررة للوسيلة بمعنى الغاية تبرر الوسيلة ؟ فإذا كان الجواب بلا , كيف تبرر المفسدة الصغيرة لتحقيق مصلحة كبيرة , و هل قتل النفس بغير حق مفسدة صغيرة يا أيها الشيخ؟
أما إذا كان الجواب بنعم فإليك العواقب :
يمكن للمسلم أن يدفع بزوجه و بناته لممارسة الرزيلة من أجل جمع المال لبناء مسجد جديد يصلي به المسلمين ( مفسدة صغيرة لتحقيق مصلحة كبيرة)
يمكن للمسلم أن يسرق مال الأخرين من أجل مساعدة الفقراء المساكين ( مفسدة صغيرة لتحقيق مصلحة كبيرة)
يمكن للمسلم أن يمارس الميسر من أجل جمع المال الوفير لخدمة الأمة الإسلامية ( مفسدة صغيرة لتحقيق مصلحة كبيرة)
يمكن
يمكن
,,,,,,,,,,
إلا أننا في سوريا يا أيها الشيخ و لسوء حظك أننا نفكر بالعقل فبل الإقدام على أي عمل و بالتالي فإن فتواك باطلة عندنا لأنها تنافي العقل والدين ولأننا نعتنق الإسلام الحق و ليس الإسلام السياسي.
آملا أن تجيب يا شيخ الأمة ويا رئيس الاتحاد العالمي !!؟؟
و السلام عليكم و رحمة الله
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها
وبذلك حلت لعنة الله ورسوله على ذلك الفاسق القرضاوي وأمثاله
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)