من الطباع الحسنة أن يكون الصاحب لصاحبه حبيبا هينا لينا ناصحا معينا,,,

فإذا كان كذلك ..

فإن الآخر يعامله بأحسن مما عامله به أو بالمثل ..

لأن الآخر لو استغل حسن تعامل صاحبه وطيبة معشره بأنه ضعيف ويمكن أن يمرر عليه هفواته ،

ويستغله بإسقاط مكانته مزحا أو عمدا ..

فينبغي أن يتذكر " وإن أكرمت اللئيم تمردا "

وعليه أن يراجع نفسه ويسألها مرارا وتكرارا ؟

الصاحب الودود الذي يقدرني ويحفظ مكانتي نادر أن أجده فلماذا النظرة القاصرة له ؟

الصاحب الذي يجاريني ويحاول أن لا يكسر مجاديفي ويراعي مشاعري أحتاجه في أوقات الرخاء والشدة فلماذا أكابر حينما يظهر تقديره لي ؟

ليس من شيم الكرام أن يطعن الصاحب صاحبه بكلمة جارحة أو حديث سيئ في غيبته !!

فكيف إذا كان حاضرا معه في مجلس قومه ؟!!

وليس من الدين قبل ذلك أن يحصل الهمز واللمز والغيبة المجوفة بالاحتقار ، حتى ولو كان الصاحب محبا ناصحا له إن زعم ذلك !!..

من أعظم الرزايا ، وأشد البلايا إذا اكتشف الصاحب صاحبه ناكرا للجميل ،

أو ناسيا للمعروف ، أو يسيء له بلسانه ، أو يتعمد إيذاءه ..

ويقف المرء حائرا أمام بعض المواقف المزعجة من بعض أصحابه ،


وتزداد الحيرة حينما تتكرر بقصد ، ولكن المرء الحصيف يدرك أن هناك أمورا يتعلق بها أجورا كبيرة ،

لا تجعله يكل أو يمل من الاضطرابات التي توجد في عالم الأصحاب ( مثل العفو . الصفح . إحسان الظن . بذل المعروف . الكلمة الطيبة )

وكذلك صناعة المواقف الحسنة من غير النظر للعواقب أو انتظارا للنتائج ..



~ ماذا يعني هذا ؟ ~



إذا جلست في مجلس ورأيت رجلا يتخلق بالأخلاق الحسنة لصاحبه ، فإذا أدار ظهره سلقه بلسان أحدَّ من المبرد !!!!





~ لنقف أنفسنا مع بيت غني بالمعاني من أبيات المتنبي ~





إذا أنت أكرمت الكريم ملكته ******** وإن أنت أكرمت اللئيم تمردا











~ ومضة ~

المواقف والأحداث تجعلك تصنع صحبتك بعناية