بحضور تجاوز المائتي شخص جاؤوا من مختلف المحافظات السورية , وبفرحة كانت تغمر جميع الحاضرين ,أقام المنتدى الثقافي لذوي الاحتياجات الخاصة إفطاره السنوي الذي أقيم في حلب البارحة الخميس داخل حديقة منزل رئيس مجلس الإدارة الآنسة جافيا علي والتي كانت أيضاً المشرفة على ذلك النشاط , تنوَّع الحضور من مكفوفين وذوي احتياجات خاصة وعدد من المثقفين ورجال الدين وممثلين عن الأمانة السورية للتنمية وحضورٌ من قبل المجلس المركزي لشؤون الإعاقة, اجتمعوا حول مائدة الإفطار يأكلون والأمل يشع من أعينهم واعداً بمستقبل مشرق وبحياة تحمل بين طياتها أحلامهم البسيطة.
وفي حديثنا مع الآنسة جافيا علي (رئيس مجلس إدارة المنتدى) قالت :
يسعدني الحضور الإعلامي اليوم وذلك لأهمية الإعلام لأنه يستطيع أن يوصل صوتنا ويختصر المسافات , اليوم نحتفل بإفطارنا السنوي الرابع وسوف نعلن عن مشروع مع الأمانة السورية للتنمية اسمه (مشروع الدمج الثقافي ) وهو يستهدف المثقفين من ذوي الإعاقة وذلك لإتاحة الفرصة لهم ليبرزوا مواهبهم ,والهدف منه خلق أدب يُنتج من قبل المعاقين دون استغلال إعاقتهم للشهرة أو دون المبالغة بحالة المعاق وان يظهر المعاق بصورته الطبيعية السوية , هدفنا اليوم من هذا الإفطار هو اجتماع مبني على المحبة بين الأعضاء ورؤية بعضهم البعض وذلك لصعوبة خروجهم بشكل دائم بسبب إعاقتهم , والهدف الثاني هو قيام حركة إعلانية وذلك لتحريض الإعلام للفت النظر إلى المعاقين ومعرفة أخبارنا .
وصرحت الآنسة رانيا يازجي ( مديرة حاضنة المشاريع الثقافية لدى الأمانة السورية للتنمية "مشروع روافد" ) : الهدف من وجودنا اليوم هو تمكين الجمعية مع العلم أنها اثبت إمكانياتها لتكون جمعية فاعلة قادرة على الوصول إلى أهداف واضحة وذلك بدمج ذوي الإعاقات مع الناس العاديين بعيداً عن نظرة العطف وبعيداً عن نظرة النبذ , بل أن تكون نظرة المجتمع لهؤلاء الناس نظرة عادية , نحن نراهن على نجاح المشروع كما أنهم يملكون المقومات اللازمة على الرغم من وجود صعوبات لتغيير نظرة المجتمع , وأضافت : لا يكفي تغيير التفكير فقط بل تغيير السلوك أيضاً , وأعتقد أن نهاية هذه السنة ستحمل نتائج ملموسة وذلك مرتبط بأصحاب المشروع .
وكانت مداخلة أنطوان ظولوميان (عضو مجلس إدارة المنتدى ) مليئة بالتفاؤل فقال: أجمل شيء اليوم هو أننا نجتمع هنا لنرى بعضنا البعض ونتعرف على آخر الأخبار , والأجمل من ذلك أن الحضور دائما يكون من جميع الطوائف دون استثناء , هدفي من كوني عضو أن أكون مساعداً في تحقيق أهداف الجمعية والمساعدة في رفع مستوى الوعي لدى الناس بخصوص ذوي الاحتياجات الخاصة.
يذكر أن جمعية المنتدى الثقافي لذوي الاحتياجات الخاصة أشهرت عام 2006 كأول جمعية ثقافية تعنى بذوي الاحتياجات الخاصة في سورية وهي جمعية تعنى بتوعية المعاقين ثقافياً وأيضاً توعيتهم ليتمكنوا من الحصول على حقوقهم وتقديم النصائح لهم في مجال التنشئة, وقامت بنشاطات ثقافية واجتماعية مختلفة من مسرحيات ومحاضرات تعنى بالتوعية .
أنطوان مويساتي - شوالأخبار - حلب
أخبار من العالم بنكهة سورية
شكرا ع الخبر ... يعطيك العافية
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)