أقدمت عصابة على خطف فتاة و شاب كانا في حديقة عامة بمنبج التابعة لحلب قبل يومين ، حيث اقدموا على ضرب الشاب وحاولوا اغتصاب الفتاة ، وعندما قاومت قاموا بضربها على رأسها ، قبل أن يرموا الشاب في منطقة نائية غرب منبج ، ويقوموا بإسعاف الفتاة إلى أحد المشافي بحجة أنها تعرضت لحادث سير ، حيث رموها في المشفى وفروا هاربين .
وفي التفاصيل التي حصل عليها عكس السير ، فإن فتاة تدعى " ابتسام . ع " تبلغ من العمر 25 عاماً كانت بصحبة شاب يدعى " أحمد . ض " يبلغ من العمر 20 عاماً في الحديقة العامة بمنبج ، وحوالي الساعة الثامنة مساء تقدم رجل مخمور باتجاههم وادعى انه رجل أمن وطلب منهما بطاقتهما الشخصية ، فقام الشاب والفتاة بالرضوخ له .
وبعد عدة دقائق قام الرجل المخمور بالاتصال بمجموعة من أصدقائه ، حيث حضر ثلاثة أشخاص بسيارة إلى أطراف الحديقة ، وقاموا باحتجاز ونقل الشاب والفتاة إلى منطقة نائية غربي منبج ( على طريق منبج - حلب ) ، وهناك قام ثلاثة اشخاص بإنزال الشاب والاعتداء عليه بالضرب ، في الوقت الذي حاول الشخص الرابع اغتصاب الفتاة ، ونتيجة مقاومتها قام بضربها على راسها بقطعة حديدية ، ما أفقدها وعيها .
وبين مصدر مطلع ان الشبان الأربعة ( أفراد العصابة ) حاولوا إيقاظ الفتاة ، وعندما فشلوا ، قاموا برمي الشاب ونقلوا الفتاة إلى المشفى .
وعلم عكس السير أن الفتاة وصلت إلى المشفى في حالة صحية سيئة حيث كانت في حالة سبات تام ، وتعاني من نزف دماغي حاد ، كما تبين وجود كدمات على عنقها ويديها.
وتم تحويل الفتاة إلى مشفى " الباسل " الحكومي في منبج ، حيث أدخلت إلى العناية المركزة مدة يومين قبل أن تفارق الحياة .
وقال الدكتور " عثمان دشو " مدير المشفى في اتصال هاتفي لـ عكس السير : " وصلت الفتاة في حالة صحية سيئة ، وأدخلت إلى العناية المركزة ، وبقيت يومين قبل أن تفارق الحياة نتيجة نزف دماغي حاد ".
وتولت جنائية منبج التحقيق في الحادثة ، حيث تمكنوا من القبض على الشاب الذي كان مع الفتاة ( حبيبها) الذي ادعى في البداية ان الفتاة تعرضت لحادث سير ، قبل أن يروي تفاصيل الحادثة .
وأفاد خلال التحقيق معه أن علاقة " حب " تجمعه مع الفتاة ، وأنه كان ينوي الزواج منها خلال الفترة المقبلة ، وأنكر معرفته أن الفتاة تكبره بخمس سنوات ، مؤكداً أنها أخبرته أنها بعمره .
و قام بوصف الأشخاص الأربعة ( أفراد العصابة ) حيث تعرفت جنائية منبج عليهم ( كونهم من أرباب السوابق ) ، وتمكنوا من القبض على أحدهم ( يدعى محمد . ع ) ، وبالتحقيق معه اعترف بتفاصيل الجريمة .
وأفاد المقبوض عليه أنه انتحل صفة رجل أمن ، وقام بالاتصال باصدقائه الثلاثة ( عبد الحكيم ع ، وشقيقه منصور و عامر ع ) ، وجميعهم من أرباب السوابق في السرقة والتحرش والمخدرات .
وادعى خلال التحقيق معه أن من قام بضرب الفتاة ومحاولة اغتصابها هو " عبد الحكيم " الذي بقي في السيارة اثناء قيام الثلاثة الباقين بضرب الشاب .
يذكر أن التحقيقات لاتزال جارية في الحادثة حتى لحظة كتابة الخبر ، وأن أحد أفراد العصابة مطلوب بعدد كبير من بطاقات البحث ولأكثر من جهة منذ أكثر من عامين ، ولايزال متوار عن الأنظار حتى الآن .