في رحلة سياحية بين مدينتين تبعدان مسافة عشرين ساعة اتفق المسافرين على عدم ازعاج بعضهم والتزام الصمت طوال الرحلة........ وكل من يتكلم يدفع ضريبة كلام وتوزع على الجميع بالتساوي ........ بعد اربع ساعات اخرج احدهم رزمة من النقود ونثرها في الباص قائلا : ساتكلم ولو خسرت ثروتي كلها ....لا فائدة من كل الرحلة اذا بقينا صامتين ... الايكفي ان جيراني في نفس الحي و حتى في نفس البناء لايوجد بيننا الا لغة الصمت وكلمة ( مرحبا ) نبصقها بغضب عندما نجبر على رميها ...... في المسكن واماكن العمل والتسوق والتنقل .....من ادخل هذه اللغة الغريبة على لساننا حتى اعوج وارتبط في مكانه ........الصمت عن الشر واجب والكلام في الخير هو الاصل ......... نظر المسافرين اليه نظرة اشفاق ..... فقد انضم فرد جديد الى حظيرة المجانين ..