أصدر قاضي التحقيق الأول بحلب الأستاذ " حمد الحمد " قراراً ظهر الأربعاء بتوقيف الدكتور " م ك " الأستاذ الجامعي والمسؤول في جامعة حلب , على خلفية ادعاء فتاة على مجموعة من الموظفين والمدرسين في الجامعة بينهم المسؤول على إقدامهم على التحرش بها جنسياً .
وبلغ عدد الذين ادعت عليهم الفتاة حتى هذه اللحظة حوالي 8 أشخاص , منهم 6 دخلو السجن , وقالت أن هناك أشخاص لا تتذكرهم , الأمر الذي يرشح العدد للزيادة .
وكان نشر عكس السير في وقت سابق خبرا حول اتهام طالبة ثلاثة موظفين في جامعة حلب بالتناوب على ممارسة الفعل المنافي للحشمة وتصويرها وتهديدها .
ومع توقيف المسؤول الكبير في الجامعة على خلفية نفس القضية , تطفو العديد من الأسئلة على السطح , والتي بحاجة إلى أجوبة , حول إمكانية هز كيان كامل من قبل " فتاة " سواء كانت صادقة أو كاذبة .
وللوقوف على تفسيرات ومحاولة فهم ما يجري , زار عكس السير المسؤول في سجن حلب المركزي , حيث بدا بمعنويات عالية , وأدلى بتصريحات " هامة " جدا , نقوم بنقلها بكل مصداقية , على أمل وضع الر أي العام في ضوء ما يجري خلف أبواب مغلقة يحلم البسطاء في فك رموزها .
في بداية اللقاء أشار المسؤول إلى أنه يثق بالقضاء السوري , وعدالة القانون , إلا أنه تألم كثيرا للطريقة التي تمت محاصرة بيته بها من قبل عناصر شرطة قسم حلب الجديدة , وترويعه لبناته " التسعة " وحرمان عدد منهن من تقديم امتحاناتهن في الجامعة , حيث قال أنهم طوقوا المنزل بدءا من الرابعة صباحاًَ , وحتى ما بعد السابعة , متقصدين الصراخ , وخلق ما يشبه الفضيحة .
واتهم الدكتور " م " رئيسه المباشر بتدبير المؤامرة ضده , وذلك لغايات انتخابية , وخاصة مع فترة صعود نجم الدكتور " م " وترشيحه ليكون رئيساً للجامعة .
وأشار إلى أنه يملك الكثير حول فساد " رئيسه " إلا أنه يحترم المؤسسة التي ينتمي لها , الأمر الذي لم يحترمه هو .
وعن قصة الفتاة واتهامها له , روى المسؤول أن الفتاة هي صديقة لمدير مكتب " رئيسه " وأن " رئيسه " قام بالتوسط لها شخصيا لنقلها من إدلب إلى حلب .
وأكمل أن الفتاة قامت باستدراج الأشخاص الثلاثة ليكون اسمي في الحديث , وتكتمل المؤامرة , وأنه في حياته لم ير المدعية مطلقا .
وفي ذات السياق , قال المسؤول أنه عندما حوصر بيته , قام بالاتصال بعدد كبير من أصدقائه المسؤولين لمساعدته في هذه المحنة , إلا أن أحدا منهم لم يرد عليه , إلى أن تدخل المحامي العام الأول وحل المشكلة مشكورا .
من جانبه أشار أحد محامي المتهمين في تصريح لعكس السير أن هناك خمسة شهود تم تقديمهم , يقولون أن هذه الفتاة كانت توزع صورها الخاصة بأوضاع مختلفة لهم شخصيا للاطلاع عليها , الأمر الذي يشير وفق المحامي إلى سوء سلوك المدعية .
وجدير بالذكر أن المسؤول الموقوف أستاذ جامعي منذ 1997 , لديه تسعة فتيات , بينهن طبيبة , وطالبة صيدلة , وأربع مهندسات , شغل العديد من المناصب الإدارية والحزبية والنقابية , على المستوى المحلي والعربي .
بقي أن نشير إلى أن هذه القضية باتت حديث الغرف والمكاتب في جامعة حلب منذ أشهر وحتى كتابة هذا التقرير , وعكس السير إذ ينشر التفاصيل لا يبحث عن سبق ,إنما يحاول نقل القضية من الوشوشات والاتهامات , إلى ضوء الشمس , والقانون ,حيث أصبحنا في عصر القانون وسيادته .
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)