لا امزح معكم ..... ولكن يتمنون الناس ذلك بعد سماع هذا الخبر....
الهلفوت مرة أخرى.. فيلم عادل إمام " فرقة ناجي عطا لله" يتطرق لخلافات" حماس" ضد" فتح" ويبرز خطر" الأنفاق "على امن مصر والأمة العربية
الحقيقة الدولية – مصر – محمد الحر
بعد وصوله لمرحلة الشيخوخة الفنية والعمرية معا أصبح الفنان" عادل إمام "بمثابة الكارت المحروق بالنسبة لشركات الإنتاج الفني خاصة مع تراجع شعبيته سواء على المستوى الشعبي كانسان مناهض لحركة المقاومة الإسلامية حماس أو على المستوى الفني لسعيه الدائم لتهميش وتشويه صورة الجماعات الإسلامية من خلال أعماله الفنية حيث لم تحقق أفلامه الأخيرة وخاصة "حسن ومرقص " و " بوبوس " الأرباح المتوقعة لها مما أدي لعزوف شركات الإنتاج الكبرى عن دعمه وإنتاج أفلامه ولعل قيام ثلاث شركات إنتاج سينمائي كبرى بالاعتذار له عن إنتاج فيلمه السينمائي الجديد "فرقة ناجى عطا الله" كان بمثابة الضربة القاضية له والتي أدرك من خلالها جيدا انه بات خارج حلبة السباق وان زعامته قد باتت محطمة على صخرة شعبيته التي تهاوت حتى وصلت إلى درجة سحيقة من التراجع و التردي.
فيلم " فرقة ناجي عطا لله " الذي كان مقرراً أن تنتجه شركة رائدة وضخمة وتعد الأولى في مصر للإنتاج السينمائي وهي شركة " جود نيوز" التي يمتلكها الإعلامي المعروف " عماد الدين أديب " بعد فيلم عادل إمام قبل الأخير "حسن ومرقص" إلا أن إمام قرر تأجيله بسبب تكلفته الإنتاجية العالية ورفض عدد من النجوم الشباب لمشاركته البطولة في هذا الفيلم ومن بينتهم "كريم عبد العزيز "و"أحمد السقا "وتعثر التعاقد معهما ووقتها دخل عادل إمام الساحة الفنية بفيلم "بوبوس" ليلحق بالموسم الصيفي الماضي إلا أن تعثر الفيلم وفشله على المستويين النقدي والجماهيري كانا السبب الذي جعل شركة" جود نيوز" تتعمد تأجيل الفيلم أكثر من مرة مما أدى إلى قيام" الزعيم "بسحب السيناريو وجلس مع المنتجة" إسعاد يونس" – صاحبة الشركة العربية للإنتاج الفني - والتي تحمست لإنتاجه على أن يقوم المخرج "وائل إحسان"بتولي مهمة الإخراج.
لكن المخرج اعتذر عن قبوله لإخراج الفيلم لأسباب رفض الإفصاح عنها وبعدها اعتذرت الشركة العربية للإنتاج بعد أن أصر" الزعيم" على الحصول على نفس الأجر الذي كان يحصل عليه من "جود نيوز" وهو 11 مليون جنيه وتعثر المشروع في الشركة العربية نظراً لوصول الاتفاقات بين الطرفين لطريق مسدود.
ومؤخرا عرض السيناريست " يوسف معاطى" على المنتج الفني " كامل أبوعلي" أن يقوم بإنتاج "فرقة ناجى عطا الله" ورحب " أبوعلي" بالفكرة وأوضح ل"معاطى" رغبته في التعاون مع عادل إمام لكن في الوقت المناسب حيث إنه مقبل في الفترة المقبلة على إنتاج أعمال ضخمة من ضمنها مسلسل "الجماعة" لوحيد حامد وإخراج محمد ياسين وفيلم "برج التجارة العالمي" للمخرج يسرى نصر الله إضافة لفيلم خالد يوسف الجديد "الكفيل" وهذا بدوره يمثل عبئا على ميزانية الشركة واعتذر "كامل" ل "معاطى" بطريقة دبلوماسية بعد أن علم برفض الشركتين السابقتين إنتاج الفيلم المذكور.
بعد هذه السلسلة من الاعتذارات والانسحابات للشركات المصرية الثلاثة لم يتبق" أمام عادل" إمام سوى خيارين إما إنتاج فيلمه بنفسه وهو الأمر المستبعد تماما حيث انه معروف بحبه الشديد للفلوس ولذا فانه لن يفكر أبدا في المغامرة بعدة ملايين هو أكثر الناس معرفة بأنه لن يجنيها مرة أخرى بعد طرح الفيلم في السينمات لان جماهيريته تراجعت تماما وأصبح شباك التذاكر لأفلامه يعاني من العزوف الجماهيري بصورة لافته
ولذا فقد اضطر " عادل إمام "لطرق الأبواب خارج مصر للبحث عن تمويل عربي خاصة بعد أن تردد أن الزعيم قام بزيارة الشيخة" موزه بنت ناصر المسند" الزوجة الثانية لحاكم قطر الشيخ" حمد بن خليفة آل ثان" أثناء مهرجان تريبيكا الدوحة وطلب منها المشاركة في تمويل الفيلم فرحبت بالفكرة وما أن علم الشيخ " حمد " بذلك حتى ثار وهاج وماج ورفض هذه الفكرة تمام لقيام " إمام " بتوجيه انتقادات عديدة له خاصة في ظل مهاجمته الدائمة لقطر وقناتها الجزيرة، واتهامه لها بإشعال الصراعات العربية ، لتغلق الدنيا كافة أبوابها في وجه " الزعيم "بعد أن أصبح يواجه عزوفا تاما من شركات الإنتاج وانعكس ذلك على حالته النفسية وأصبحت مشاركته في المناسبات الفنية والاجتماعية التي كان يحرص على المشاركة بها معدومة وأصبح يعيش حالة من العزلة ويغلق الأبواب من حوله بعد أن بات وحيدا في بحر الفن الذي ثارت عليه أمواجه بعد أن كان " زعيما " له.
الجدير بالذكر أن قصة فيلم " فرقة ناجي عطا لله " لم تخلوا من الأهداف المسمومة والتي يسعى "إمام " كعادته من خلالها إلى مغازلة النظام المصري بمساعدة ترزي أفلامه الكاتب والسيناريست " يوسف معاطي " الذي يفصل أفلام " عادل إمام " على مقاسه وحسب أهدافه وأهواءه أيضا بعد الحملة التي قادها ضد الجماعات الإسلامية مساندة لتوجه النظام السياسي ، حيث يؤكد هذا الفيلم الذي رفضت شركات الإنتاج مساندته والقيام بإنتاجه يسعى لتجميل صورة النظام بعد تشييد الجدار الفولاذي على الحدود المصرية مع قطاع غزة ويقدم تبريرات إقامته من خلال توضيح خطورة الدور الذي تقوم به الأنفاق الأرضية التي تنتشر بين الرفحين المصرية والفلسطينية ويشير إلى إنها تمثل خطورة بالغة على الأمن القومي المصري.
و تدور القصة في مجملها حول ضابط مصري متقاعد يقرر سرقة بنك في تل أبيب فيشكل مجموعة ويذهب إلى زيارة إسرائيل وهناك يلتقي بيهود مصريين يبدون حنينهم وحبهم إلى مصر لكن المجموعة التي تقرر سرقة البنك يكون لها أهداف مختلفة فأحدهم تقوده نزواته في الحلم بالثراء والثاني يبحث عن تمويل عملية استشهادية وتتملكه أهداف وطنية كبرى بتحرير فلسطين، أما الثالث فيبحث عن المال اللازم لإعداد عش الزوجية لفتاته.
ومن هنا يتضح أن التناول في الفيلم لا يركز على الصراع العربي - الإسرائيلي ولكنه يركز على الصراع العربي - العربي وهذا ما أكد عليه "عادل إمام" خلال خطبته العصماء أثناء الوقفة الاحتجاجية على مقتل الجندي المصري على الحدود المصرية الفلسطينية حيث أوضح أن فيلم "فرقة ناجى عطا الله" سيتطرق للخلافات الفلسطينية – الفلسطينية بين حركتي " فتح وحماس " كما سيناقش موضوع الأنفاق الموجودة عند معبر رفح البري والآثار السلبية لها والأضرار التي تجلبها هذه الأنفاق
على مصر والأمة العربية أيضا.
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 2 (0 من الأعضاء و 2 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)