توفي شاب جزائري يبلغ من العمر 35 عاما في إحدى مستشفيات العاصمة الجزائرية يوم الأحد بعد أن أقدم على الانتحار بحرق نفسه .


ونقلت شبكة الأخبار الأمريكية (سي ان ان ) عن احد الأطباء قولهم إن" الشاب كريم بن دين لفظ أنفاسه الأخيرة بمستشفى "الدويرة" متأثرا بالحروق الخطيرة بعد محاولته الانتحار حرقا في وسط مدينة دلس شرق محافظة بومرداس غربي العاصمة, مشيرا إلى أن" الشاب يعاني من اضطرابات عقلية".

وأقدم المواطن الجزائري على سكب البنزين وأشعل النار على جسده , ماادى إلى نقله على الفور إلى المشفى نظرا لإصابته الخطيرة ليلفظ ليلة الأحد أنفاسه الأخيرة.

وشهدت عدة محافظات في الجزائر حوادث مشابهة خلال هذين الأسبوعين, حيث أقدم عدة مواطنين جزائريين على إحراق جسدهم بالنار احتجاجا على الظروف المعيشية السيئة, توفي من بينهم المواطن محسن بوطرفيف.

وشهدت عدة مناطق في العاصمة الجزائرية منذ شهر اشتباكات ومظاهرات وأعمال شغب احتجاجا على غلاء الأسعار في البلاد, مما أدى إلى إصابة عدد من المحتجين ورجال الشرطة بجروح.

ومازالت الأوضاع الاقتصادية في البلاد تتعافى من آثار المواجهات العنيفة مع الجماعات المسلحة في تسعينيات القرن الماضي.

يشار إلى أن الجزائر عضو في منظمة الدول المصدرة للنفط(أوبك) ويبلغ عدد سكانها نحو 35 مليون نسمة.

وتأتي هذه الحادثة بعد سلسلة من الحوادث المشابهة في عدد من الدول العربية، التي بدأت قبل أسابيع في تونس، عندما أقدم شاب تونسي يدعى محمد البوعزيزي على حرق نفسه بسبب عدم توفر فرصة عمل، أدت إلى وقوع اشتباكات ومظاهرات دامت أكثر من شهر، وانتهت بإسقاط حكم الرئيس التونسي زين العابدين بن علي وهروبه الى السعودية بعد ان رفضت فرنسا استقباله.

كما شهدت مصر والسعودية والسودان وموريتانيا واليمن، بالإضافة إلى بعض الدول الأوروبية مثل رومانيا حالات حرق مشابهة احتجاجا على الأوضاع السياسية والاقتصادية في هذه البلدان.