أكدت وزارة الاقتصاد والتجارة أن المواد الغذائية متوافرة في جميع أسواق المحافظات ولاسيما مادتي الدقيق والخبز موضحة أنها زادت الطاقة الإنتاجية اليومية للمخابز الآلية والاحتياطية وأن أسعار الغذائيات مستقرة وتتجه للانخفاض مع دخول موسم الخضار الصيفية.
وقال مدير حماية المستهلك في الوزارة عماد الأصيل وفقاً لوكالة سانا إن الخبز متوافر على مدار الساعة في جميع المخابز ومراكز البيع معتبراً أن الازدحام الذي لوحظ خلال الأيام القليلة الماضية أمام المخابز في بعض المحافظات غير مبرر داعياً المواطنين لعدم تخزين الخبز أو أي مادة غذائية أخرى.
ودعا الأصيل الفعاليات الاقتصادية والمواطنين لعدم القلق والالتزام بفتح المحال التجارية وإغلاقها بالمواعيد المحددة من قبل الوزارة وحسب المعمول به منذ فترات طويلة مبيناً أن الجولات الميدانية لأجهزة الوزارة الرقابية أكدت أن بعض المحال التجارية والمطاعم تعمل على مدار الساعة.
وأكد أن وضع الأسواق مطمئن من جهة توافر المواد وانضباط الأسعار لكون الزيادة الأخيرة في الأجور سبقتها مراسيم تخفيض الرسوم والجمارك ورغم أن بعض السلع شهدت ارتفاعاً عالمياً مثل السمن الحيواني لكن ذلك لم يؤثر على السوق المحلية مقدراً أن كمية الدقيق المخزنة تكفي لمدة سنة مقبلة.
ورأى أن المراقبة المباشرة لحركة الأسواق من قبل دوائر حماية المستهلك تعطي نتيجة مباشرة لمنع أي زيادة غير مبررة في الأسعار ليتم التعاطي معها بحزم بحيث تبقى الأسواق مستقرة وتتوافر فيها جميع السلع وبخيارات عديدة ومنافسة عادلة.
وبين الأصيل أن مادة البطاطا التي ارتفعت أسعارها لحدود 40 ليرة سورية للكغ مؤخراً عادت لتتراوح بين 30 و35 ليرة بعد دخول موسم الخضراوات الصيفية وبينها الكوسا والفاصولياء والباذنجان.
وكانت الاقتصاد دعت أصحاب الأفران ومراكز توزيع الخبز إلى الالتزام بتعليماتها فيما يتعلق بعمليات توزيع هذه المادة على المعتمدين وكذلك بالنسبة لبيعها من منافذ الأفران بشكل مباشر لافتة إلى أن بعض الأشخاص يقومون بشراء كميات كبيرة من مادة الخبز من الأفران ومراكز التوزيع بهدف افتعال أزمة.
كما دعت وزارة الداخلية أصحاب المحال التجارية لعدم الاستجابة للدعوات التي يقوم بها أشخاص ينتحلون صفات أمنية لإغلاق محالهم مهيبة بالمواطنين وأصحاب هذه المحال إبلاغ السلطات المختصة عن أي شخص يقوم بذلك.
وأكد معاون مدير الأسعار في الاقتصاد نضال مقصود أن الخبز متوافر بكميات كبيرة ولا توجد مشكلة بالانتاج أو التوزيع مبيناً أنه تم زيادة عدد سيارات توزيع الخبز التابعة لشركة المخابز الآلية وأن الشكاوى التي وردت للمديرية عن ارتفاع سعر ربطة الخبز السياحي بحدود 5 ليرات تم التعامل معها وتنبيه أصحاب المخابز لذلك رغم أن هذه المادة محررة مبيناً أن الهدف هو ضبط الأسواق والسيطرة على الأسعار.
وبين أن صالات مؤسسة الخزن والتسويق مليئة بالمواد الغذائية وأنه تم توسيع نطاق عمل سيارات التوزيع جغرافيا لتصل إلى الأماكن التي لا توجد فيها صالات موضحاً أن الأسواق تشهد نشاطاً لافتاً بعد أن كانت تعيش حالة من الركود النسبي كما تشهد الأسواق طرح عروض عديدة منها الحصول على كمية مجانية عند شراء قدر معين من الرز.
وقال معاون المدير العام للهيئة العامة للمنافسة ومنع الاحتكار التابعة لرئاسة مجلس الوزراء تركي الرفاعي إن الهيئة كثفت جهودها لرصد الأسواق والتأكد من توافر المواد الأساسية ومراقبة الأسعار وتوازنها في كافة المناطق مؤكداً عدم وجود احتكار في الوقت الحالي لأي مادة لاسيما الخبز والسكر وعدم زيادة في الأسعار.
وأوضح أن المواطن يمكنه أن يقدم شكواه للهيئة الكائنة في دمشق أو من خلال الهاتف أو موقعها الالكتروني في حال لمس امتناعا من أحد التجار عن بيع مواد أساسية أو مغالاة في رفع الأسعار موضحا أن الهيئة تقوم بالتنسيق مع مديريات التجارة وحماية المستهلك في المحافظات باتخاذ الإجراءات اللازمة في وقتها كما قامت بتنظيم مناوبات للعاملين فيها خارج أوقات الدوام وفي العطل لتكون جاهزة لتلقي الشكاوى على مدار الساعة وتسيير دوريات وضبط أي وضع غير نظامي.
يذكر أن الاقتصاد تتخذ إجراءات استباقية لأي نقص متوقع في مادة الدقيق حيث أعلن المدير العام لشركة المطاحن أبو زيد كاتبي في تصريح صحفي أنه تم خلال هذا الاسبوع إرسال 80 طنا من الدقيق إلى كل من عربين ودوما في ريف دمشق كإجراء احتياطي لتغطية أي نقص في حال حدوثه كما تم تشكيل لجان لتوزيع الدقيق الحر للمناطق البعيدة أو المتضررة في الحسكة بعد الفيضانات الأخيرة موضحا أن مادة الدقيق متوافرة بكميات إستراتيجية تتجاوز الحاجة اليومية لجميع الأفران والمخابز بنسبة 130 بالمئة.
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)