كتبت أحلام مستغانمي:
مذ مذبحة الحولة ما عدت كاتبة ، أنا أمٌّ تنتحب .
تلك الطفولة النائمة في لحاف دمها عرّتني من أي مجد أدبي ، أصغر طفل مُسجّى في شاحنات الموت، هو أكبر من أيّ كلمات قد يخطها قلمي.
اسمحوا لي أن أصمت بعض الوقت . لا حبر يتطاول على الدمّ .
هؤلاء الصغار الذين ذهبوا في براءة ثياب طفولتهم ، يواصلون نومهم في أكفان أصغر من أقدارهم ، خضّبوا بدمهم دفاتري ، شلوا برحيلهم يدي .
بعدهم أصبحت أخجل أن أكون مازلت على قيد إنسانيتي ، أتقاسم الحياة في هذا العالم مع قتلة ، يحملون أوراق ثبوتيّة تدّعي انتسابهم لفصيلة البشر .
يوماً، إذا تجاوز دمعي ذهوله، . . سأكتب .
رحم الله شهداء سوريا الحبيبة الصغار منهم والكبار ، وعوّضهم في الآخرة بحياة أجمل من التي سُرقت منهم في هذا العالم الذي أمسى حقيرًا.
Write your Sad times in Sand, Write your Good times in Stone
شكرا لـ الكاتبة المبدعة " أحلام " .....
يكفي أنها شعرت .. تأثرت .. و تألمت ...
في الوقت الذي انعدم فيه الإحساس عند الكثير للأسف ...!!
نسأل الله الرحمة لـ شهداء سوريا .. صغارا و كبارا
و كلنا إيمان بـ أن دماءهم لن تذهب هدرا ... بـ إذن الله ...
فــ هناك مدبّر عظيم حكيم لـ هذا الكون ... لا تغرب عنه مثقال ذرة ...!
سبحانه ... الحقّ المُنصف العليم ...
شكرا جزيلا لكـ ..
دمت و دامت سوريا بـ ألف خير ...
Write your Sad times in Sand, Write your Good times in Stone
مازلت ارى الخوف في أعيونهم..
مازلت اسمع أصوت بكائهم ...
مازلت اشعر بارتجاف اطرافهم ...
ناموا بهدوء ياصغاري ...ناموا بطمأنينة
لانني سأنعي إليكم موت الانسانية يا أحبائي الصغار
(لانه وللأسف مات الانسان اللي بداخلنا ......)
اذا غامرت في شرف مروم فلا تقتع بما دون النجوم
فطعم الموت في امر حقير كطعم الموت في امر عظيم
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)