أظهرت دراسة بريطانية جديدة أن العلاج المكثف لتخفيض مستويات السكر في الدم عند المصابين بمرض السكري يمكن أن يكون مضراً بقدر ضرر إبقاء مستوى الغلوكوز مرتفعاً.وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" أن باحثين من جامعة كارديف البريطانية وجدوا، خلال دراسة أجروها على 50 ألف مصاب بالسكري من نوع 2، أن مستويات الغلوكوز المنخفضة تزيد خطر الموت.وبينت الدراسة تبايناً واضحاً في معدل الوفيات بين المرضى الذين يأخذون حقن الإنسولين والذين يتناولون حبوب دواء تخفيض السكر. ورصد معدو الدراسة بيانات من العيادات الطبية العامة لـ 27.965 مصاباً بمرض السكري من نوع 2 سبق وتلقوا علاجاُ مكثفاً تضمن تناول مادتين خافضتين لنسبة الغلوكوز عن طريق الفم مثل "الميتافورين" و"السلفونيلوريا".كما شملت الدراسة 20 ألفا و5 مرضى واصلوا العلاج بالإنسولين. وكان المرضى الذين بلغت مستويات كريات الدم الحمراء مع الغلوكوز المرتبط بهم HbA1c 7.5% أقل عرضة لخطر الموت، لكن الخطر بالنسبة لكلا المجموعتين ارتفع إلى أكثر من النصف حين انخفض المستوى إلى 6.4%.وبدت المخاطر أكثر وضوحاً لدى المعتمدين على حمية الإنسولين بشكل خاص منه عند الذين يأخذون معالجة مزدوجة. وبغض النظر عن كون مستوى (HbA1c) منخفضاً أو مرتفعاً، سجلت 2834 حالة وفاة بين المجموعة المعتمدة على علاح الإنسولين بين الاعوام 1986 و2008 أي بنسبة 50% أكثر من المجموعة التي تأخذ علاجاً مزدوجاً.وأشار الباحثون إلى وجود عوامل مختلفة ترتبط بهذا الوضع، كما هي الحال مع كبار السن الذين لديهم مشاكل صحية أخرى والمصابين بالسكري لفترات زمنية أطول . كما لفتوا إلى إمكانية وجود صلة بين استخدام الإنسولين وتطور مرض السرطان. ونشرت تفاصيل الدراسة في مجلة "لانسيت" العلمية البريطانية.
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 4 (0 من الأعضاء و 4 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)