اقتصرت أضرار حريق اندلع ليلة رأس السنة في مجمع "السيتي سنتر" التجاري في اللاذقية، إثر ماس كهربائي، على المادية فقط، حيث تسبب الحريق باحتراق مكاتب ومستودع في المبنى.


وقال مدير المجمع التجاري، سامر الحداد، إن "الحريق اندلع في الطابق الأخير من مبنى إثر ماس كهربائي، ولأن المبنى كان مغلقا فقد اقتصرت الأضرار على المادية فقط"، مضيفا أن "المبنى ما زال مغلقا بسبب قيام الإدارة بجرد الخسائر".
من جهته، أوضح رئيس فوج الإطفاء في محافظة اللاذقية، مهند جعفر، أن "أحد رجال الإطفاء تعرض لحروق في يده وقدمه اليسرى أثناء إطفاء الحريق وتم إسعافه إلى المشفى الوطني".
وكان رئيس فوج الإطفاء لفت، في تصريح سابق، إلى أن عدد الحرائق التي اندلعت ليلة رأس السنة كانت 26 حريقا واقتصرت الأضرار على الماديات فقط، دون أية إصابات بشرية.
وبيّن أن الحرائق وقعت بين الثامنة والنصف مساء والثانية عشرة ليلا، بسبب مخلفات الألعاب النارية، التي أطلقت خلال احتفالات رأس السنة، مضيفا أن جاهزية عناصر وآليات فوج الإطفاء حالت دون توسع هذه الحرائق.
وشارك في عمليات وجهود إطفاء الحرائق، التي أشرف عليها محافظ اللاذقية، خليل مشهدية، الدفاع المدني وآليات مديرية الزراعة ومجلس المدينة.
في سياق متصل، أشار رئيس منظومة الإسعاف في مديرية صحة اللاذقية، الدكتور لؤي سعيد، إلى أن مشافي اللاذقية استقبلت 5 إصابات بطعنات سكين و41 إصابة بالمفرقعات نتج عنها بتر أصابع وحروق متعددة، إضافة لإصابة فتاة بعمر 13 سنة بطلق ناري في صدرها تم إسعافها وإدخالها إلى قسم العمليات الجراحية في المشفى الوطني باللاذقية.
وتأتي الإصابات البشرية الناتجة عن الألعاب النارية في مقدمة الإصابات التي تحدث في المناسبات والأعياد، بحسب المصادر الصحية، كما أنها تتسبب بالعديد من الأضرار المادية.
وتعتاد وزارة الداخلية في كل مناسبة على إصدار تعميم تطلب فيه من "المواطنين الامتناع عن إطلاق الألعاب والعيارات النارية في الطرق والتجمعات والأماكن العامة، كما تدعو إلى الامتناع عن صنع واستيراد وبيع وتخزين الألعاب النارية أو إتلافها أو نقلها إلى مكان آخر من دون ترخيص، وأن كل من يخالف ذلك سيعرض نفسه للعقوبات القانونية".