وحدثنا علي بن محمد، وأسند الحديث عن جده الدعبل بن علي الخزاعي مجال الاختصار، وذكر الدعبل بن علي أن هود النبي صلى الله عليه وسلم قد وصى بنيه، فقال لهم: يا بني أوصيكم بتقوى الله وطاعته والإقرار بالوحدانية له، وأحذركم الدنيا، فإنها غرارة خداعة غير باقية عليكم ولا أنتم باقون عليها، فاتقوا الله الذي إليه تحشرون، ولا يفتننكم الشيطان، إنه لكم عدو مبين.
قال: ثم أقبل على قومه عاد، يوصيهم بما وصى به بنيه، ويعظهم بما حكى الله عز وجل عنه، فقال: " وإلى عاد أخاهم هوداً قال يا قوم اعبدوا الله " إلى قوله: " ولا تتولوا مجرمين " . قال: فكان من ردهم عليه " يا هود ما جئتنا ببينه وما نحن بتاركي آلهتنا عن قولك وما نحن لك بمؤمنين " . " وقالوا من أشدّ منّا قوة " إلى قوله: " ولعذاب الآخرة أخرى وهم لا ينصرون " .
قال علي بن محمد: قال الدعبل بن علي: فيقال: إن قحطان بن هود النبي صلى الله عليه وسلم أنشد شعراً يسلّي به بعض ما كان فيه هود النبي صلى الله عليه وسلم من الكآبة والجزع والقلق والارتماض والحرب على قومه عاد فقال: " البسيط "
إني رأيتُ أبي هوداً يؤرقهُ
همٌّ دخيلٌ وبلبالّ وتسهادُ لا يحزننَّك أن خُصَّت بداهيةٍ
عادُ بن لاوى، فعادٌ بئسَ ما عادُ عادٌ عصَوا ربَّهم واستكبروا وعتَوا
عمَّا نُهُوا عنهُ لا سادوا ولا قادوا بُعداً لعادٍ فما أوهى حُلُومَهُمُ
في كلِ ما ابتدعوا أو كلِّ ما اعتادوا قاموا يُعيدون عنهم من سَفَاهتهمْ
ركابها، أُهلِكوا أيام ما حادوا ألا يظُنُّون أنَّ اللهَ غالبُهُمْ
وأنَّ كُلاً لأمرِ اللهِ ينقادُ يا ليتَ شعريْ وليتَ الطَّيرَ تُخبرني
أسالمٌ ليَ لقمانٌ وشدَّادُ! ويقال: إن لقماناً كان على دين النبي هود. وهو صاحب النسور السبعة. وخبره وخبر شداد يطول الشرح فيه.
http://mgtrben.net/viewimages/e69639c596.jpg
مطلوب للأنتربول الدولي خرج تسلموني
وصايا الملوك وصية قحطان بن هود
من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
اذهب إلى: تصفح, البحث
وحدثنا علي بن محمد، عن جده الدعبل بن علي، أن قحطان بن هود النبي صلى الله عليه وسلم وصى بنيه، فقال لهم: يا بني إنكم لم تجهلوا ما نزل بعاد دون غيرهم حين عتوا على ربهم وأعدوا آلهة يعبدونها من دونه وعصوا أمر ربهم، وأمر نبيهم هود وهو أبوكم الذي علمكم الهدى وعرفكم سواء السبيل. وما بكم من نعمة فمن الله عز وجل. وأوصيكم بذي الرحم خيراً. وإياكم والحسد فإنه داعية القطيعة فيما بينكم. وأخوكم يعرب أميني عليكم وخليفتي بينكم، فاسمعوا له، وأطيعوا، واحفظوا وصيتي، واثبتوا عليها، واعملوا بها ترشدوا،ثم أنشأ يقول:
أبا يشجُبٍ أنتَ المرجى وأنتَ لي
أمينٌ على سِرِّيْ وجهريَ حافظُ عليكَ بدينٍ ليسَ ينكرُ فضلُهُ
فقد سبقتْ فيهِ إليكَ المواعظُ وواصلْ ذوي القُربى وحطهُمْ فإنَّهم
ملاذُكَ إن حامتْ عليكَ البواهظُ ولفظُك عرِّبهُ بأحسنِ منطقٍ
فإنكَ مرهونٌ بما أنت لافظُ وكُنْ كاتماً للغيظِ في كُلِّ بدوةٍ
إذا أُسِخطتْ تلك العيونُ الجواحظُ بغيضٌ على الأعداء سراً وجهرةً
بحِلمِكَ ها تلك النفوس الغوائظُ وما سادَ من قد شادَ إلا بحلمهِ
إذا لم يلاحِظهُ من البخلِ لاحظُ فكن ذا حِجىً محضَ الشمائلِ ماجداً
حفيَّاً حمياً إنني لكَ واعظُ
http://mgtrben.net/viewimages/e69639c596.jpg
مطلوب للأنتربول الدولي خرج تسلموني
وصايا الملوك وصية يعرب بن قحطان
من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
اذهب إلى: تصفح, البحث
قال علي بن محمد: قال الدعبل بن علي: فيقال: إن يعرب بن قحطان حفظ وصية أبيه، وثبت عليها، وعمل بها. ويقال: إنه أول من تبحبح بالعربية الواسعة، ونطق بأفصحها، وأوجزها، وأبلغها. والعربية منسوبة إليه مشتقة من اسمه. وهو الذي ذكره حسان بن ثابت الأنصاري في شعره الذي يقول فيه:
تعلمتمُ من منطق الشيخ يعرب
أبينا فصرتم معربين ذوي نفر وكنتم قديماً ما لكم غير عجمة
كلام وكنتم كالبهائم في القفر تقولون مانونخ ودونخ وكنتم
إذا ما التقينا كالرصاص على الجمر منازلكم كوثى ومنها درجتمُ
إلينا كأفراخ درجن من الوكر فنحن وأنتم كالذي قال لم أزل
أعلمه رمياً ليمنع لي ظهري فلما نشا واشتد ساعده رمى
فلم يُخطِ ظهري إذ رمى لا ولا نحري وفي ذلك يقول علقمة ذو جدن:
ومِنّا الذي لم يُعربِ الناسُ مثله
وأعربَ في نجدٍ هناكَ وغارا وحدثنا علي بن محمد عن جده الدعبل بن علي، أن يعرب بن قحطان وصَّى بنيه مما وصاه به أبوه، فقال لهم: يا بني احفظوا مني خصالاً عشراً تكون كذا لكم ذكراً وذخراً. يا بني تعلموا العلم واعملوا به. واتركوا الحسد عنكم ولا تلتفتوا إليه، فإنه داعية القطيعة فيما بينكم، وتجنبوا الشر وأهله، فإن الشر لا يجلب عليكم خيراً. وأنصفوا الناس من أنفسكم لينصفوكم من أنفسهم. وإياكم والكبر؛ فإنه يبعد قلوب الرجال عنكم. وعليكم بالتواضع، فإنه يقربكم من الناس ويحببكم إليهم. واصفحوا عن المسيء إليكم، فإن الصفح عن المسيء يجنبكم العداء ويزيد مع السؤدد سؤدداً ومع الفضل فضلاً. وآثروا الجار الدخيل على أنفسكم، فإن جماله جمالكم. ولأن يسوء حال أحدكم خير له من أن يسوء حال جاره، لأن تفقد الناس للمقتدي أكثر من تفقدهم للمقتدى به. وانصروا مواليكم، فإن مواليكم في السلم والحرب منكم ولكم. وابن مولاكم من أنفسكم، وحقه عليكم مثل حق أحدكم على سائركم. وإذا استشاركم مستشير فأشيروا عليه بمثل ما تشيرون به على أنفسكم في مثل ما استشاركم فيه، فإنها أمانة ألقاها في أعناقكم، والأمانة ما قد علمتم. وتمسكوا باصطناع الرجال أجدر أن تسودوا به عليهم، وأحرى أن يزيدكم ذلك شرفاً وفخراً إلى آخر الدهر. ثم أنشأ يقول: " من الوافر "
بنيَّ أبوكمُ لم يعدُ عمَّا
بهِ وصَّاهُ قحطانُ بن هودِ فوصاكم بما وصى أباكم
أبوه عن الإله عن الجدودِ أذيعوا العلمَ ثمَّ تعلموه
فما ذو العِلم كالطِفل البليدِ ولا تُصُغوا إلى حسدٍ فتغوُوا
غوايةَ كلِّ مختلٍّ حسودِ وذُودوا الشرَّ عنكُمْ ما استطعتم
فليسَ الشرُّ من خُلُقِ الرشيدِ وكونُوا منصفينَ لكلِّ دانٍ
لينصفكُمْ مع القاصي البعيدِ وبابُ الكِبرْ عنكمْ فاتركُوهُ
فإنَّ الكِبرَ من شِيَمِ العنيدِ عليكمْ بالتواضُع، لا تزيدوا
على فضلِ التواضُع من مزيدِ وإنَّ الصَّفح أفضلُ ما ابتغيتمْ
به شرفاً مع المُلكِ العتيدِ وحقُّ الجارِ لا تنسوه فيكمْ
فإنَّ الجارَ ذو الحقِّ الوكيدِ عليكمْ باصطناعِ الخيرِ حتَّى
تنالوا كُلَّ مكرمةٍ وجودِ
وصايا الملوك وصية يشجب بن يعرب
من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
اذهب إلى: تصفح, البحث
قال علي بن محمد: قال الدعبل بن علي: فيقال: إن يشجب بن يعرب ثبت على وصية أبيه دون غيره من سائر إخوته وعشيرته، فساد الجميع بثباته على هذه الوصية، وحفظه إياها وعمله بها.
قال وسألت بعض النَّسابين عن إخوته بني يعرب، فقال: العمالقة إخوته فئتان؛ أما الفئة الأولى فمن ولد إرم بن سام بن نوح النبي صلى الله عليه وسلم، وأما الفئة الأخرى الذين كانوا سكان مكة وما حولها فمن ولد يعرب بن قحطان إخوتهم طسم وجديس والحي جرهم الأولى وعاد الصغرى. فكأن يشجب سادها ولاء من إخوته، وساد عشيرته التي منها آباؤه من ولد سام بن نوح النبي صلى الله عليه وسلم.
وحدّثنا علي بن محمد، عن جده الدعبل بن علي، أن يشجب بن يعرب بن قحطان وصى بنيه، فقال لهم: بني إني لم أسُد إخوتي وعشيرتي إلا بحفظي وصية أبي يعرب بن قحطان وبعملي بها وثباتي عليها. وإن أبي يعرب بن قحطان لم يسد إخوته وعشيرته إلا بحفظه وصية أبيه قحطان بن هود النبي صلى الله عليه وسلم وبعمله بها وثباته عليها، وإن جدي قحطان بن هود النبي صلى الله عليه وسلم لم يسد قومه وإخوته إلا بحفظه وصية أبيه هود النبي صلى الله عليه وسلم وبعمله بها وثباته عليها. فابقوا على ما وجدتموني عليه، وهو الذي أنهيته إليكم كلاماً وشعراً مما وصاني به أبي. وقد حفظتم الكل، فاثبتوا علي، واعملوا به، والله يخلفني عليكم، ثم الرشيد المهتدي منكم. وأنشأ يقول: " من البسيط "
أوصى النبي ابنه قحطان جدِّي بما
وصَّى بنيه أبي من بعدِ قحطانِ علمٌ حواهُ أبي من دونِ إخوتهِ
وحُزتُه بعدَه من دونِ إخواني وزادَني يعربٌ من بعدِهِ شيماً
وصّى بنيه بها يوماً ووصَّاني حفظتُها حينما غيري استهان بها
وحفظُها آخرَ الأيامِ من شاني أعبدَ شمسٍ أبيتَ اللعنَ من خلفٍ
هل أنتَ بعدي لنا في مُلكنا ثانِ هل أنتَ تحفظُ عنِّي ما حفظتُ وما
بهِ ثبتتُ لكم مُلكي وسُلطاني بلى رأيتك هشاً ماجداً فطناً
وقد إخالُكَ ظناً غيرَ إعلانِ قال علي بن محمد، قال الدعبل بن علي: فيقال إن عبد شمس بن يشجب حفظ وصية أبيه وثبت عليها وعمل بها، فساد الجميع من إخوته وعشيرته وأهل بيته، وكان ملك الجميع وعمادهم، وهو سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان بن هود النبي صلى الله عليه وسلم، واسمه عبد شمس بن يشجب. ويقال: إنه أول من سبى السبايا وأسر الأعادي فلذلك سمي سبأ، وهو عبد شمس بن يشجب بن يعرب، وهو أبو حمير وكهلان. ويقال: إنه أغار على بابل بالخيل والرجال، ففتحها، وأخذ إتاوتها، وضرب بالخيل في الأرض، فكان لا يذكر له بلد إلا قصدها بالخيل والرجال وفتحها. وهو أول من فتح البلاد، وأخذ الإتاوة من أهلها،وفيه يقول بعض أهل زمانه:
لقد مَلَكَ الآفاقَ من حيثُ شرقها
إلى الغربِ منها عبدُ شمسِ بن يشجبِ لهُ مُلكُ قحطان بنِ هودٍ وراثةً
عن اسلاف صدق من جدود ومرأبِ فما مِثلُ قحطان السماحةِ والندى
ولا كابنهِ ربِّ الفصاحةِ يعربِ ومن كالمُصفَّى عبدِ شمسِ بن يشجُبٍ
إذا عُدَّ خيرُ الناس من خيرِ منصبِ سما بالجيادِ الأعوجيةِ والقَنَا
إلى بابلٍ في مقنبٍ بعد مقنبِ فآب بأبكارٍ وحُورٍ أوانسٍ
مع الخَرجِ منها في الخميسِ العصبصبِ ورعَّلَ فيها الخيلَ شرقاً ومغرِباً
فمَشرِقُها يُجبى له بعد مغربِ وحدّثنا علي بن محمد، عن جده الدعبل بن علي، أن عبد شمس وهو سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان بن هود النبي صلى الله عليه وسلم جمع أهل مملكته ووجوه أهل بيته وعشيره، وأجلس ابنه حمير عن يمينه، وأجلس ابنه كهلان عن شماله، ثم قال لهم: أيها الناس، هل يصلح ليميني أن تقطع شمالي، أو يصلح لشمالي أن تقطع يميني؟ فقالوا بأجمعهم: أيها الملك، إنه لا يصلح شيء مما ذكرت. فقال لهم: إن أنتم إن همت يميني لقطع شمالي أو همت شمالي لقطع يمين وأكون غافلاً عنهما لا أسُدُّ الشِّمال عن اليمين ولا أسُدُّ اليمين عن الشمال فما أنتم صانعون؟ قالوا: نمنع اليمين عن الشمال، ونمنع الشمال عن اليمين. فقال لهم أعطوني العهود والمواثيق على وفائكم بما تكلمتم به وقلتم إنكم تفعلونه في يميني وشمالي. قال: فأعطوه العهود والمواثيق على ذلك.
ثم قال: أيها الناس إني لم أرد بيميني وشمالي إلا حمير وكهلان، وإني لن آمن أن يختلفا بعدي في الأمر، ولم آخذ العهود والمواثيق عليكم إلا لتحولوا بين من يروم من هذين لصاحبه سوءاً أو خلافاً، وأن لا يطلب أحدهما بعدي أكثر مما يقسم له في مجلسنا هذا.
ثم قال لهم: أيها الناس، إن حمير أكبر من كهلان، وحقه أن يكون عن يميني، وإن كهلان أصغر من حمير، وحقه أن يكون عن شمالي، وإن نصيب حمير من ملكي مثل نصيب يميني من بدني، فانظروا - معشر الناس - ما يصلح لليمين، فادفعوه إلى اليمين، وما يصلح للشمال فادفعوه إلى الشمال.
قال: فدفعوا إلى اليمين السيف والقلم والسَّوط، وحكموا لليمين بذلك. وقالوا: هذه ثلاثة أشياء تعمل بها اليمين، ولا تعمل بها الشمال. ودفعوا إلى الشمال العنان والترس والقوس. وقالوا: هذه ثلاثة أشياء تعمل بها الشمال دون اليمين؛ أما القوس فإنه لا بد للشمال من معونة اليمين في القوس. قال: ثم حكموا بأن صاحب السيف لا يصلح له إلا الثبات والوقوف في موضعه، وحكموا أن صاحب القلم لا يكون إلا مدبراً فاتقاً راتقاً. وحكموا أن صاحب السوط لا يكون إلا رابضاً سائساً. ثم حكموا أن الفتق والرتق والثبات والوقوف والتدبير والرياضة والسياسة لا يكون إلا للملك الأعظم الراقد في دار المملكة، وهو حمير. قال: ثم حكموا أن العنان يقود أعنة الخيل للذب عن الملك ومكابدة الأعداء حيث كانوا. وحكموا أن الترس يرد به البأس، ويدرأ به الحد وتقهر به الحروب عند التلاقي، وتتجشم به المعارك. وحكموا أن القوس ينال بها المناوئ والمناصي على البعد منها. ثم حكموا قيادة أعنة الخيل والمكابدة للأعداء حيث كانوا ورد البأس ودفع الحد وقهر الحروب عند التلاقي ومناوأة الأعداء ومناصاتها لا يصلح إلا لصاحب الدولة والذاب عنها والرامي عن جمرتها والساد لخللها والقائم بحروبها وفتوحاتها وإصلاح الثغور وسدها عنها، وهو كهلان.
قال: فتقلد حمير الملك الراتب في دار المملكة وسمي أيمن، لجلوسه عن يمين أبيه، وتقلد كهلان الأطراف وأعمالها وثغورها ومناوأة العدو حيث كان. على أن لكهلان على حمير المعونة في ذلك مثل معونة اليمين للشمال بالرمي بالقوس، وحكموا أن معونة اليمين للشمال بالرمي بالقوس والنزع والنبل، وهما في غير القوس المال والنجدة، وكان لحمير على كهلان الطاعة وكفاية ما تقلده كهلان،ففي ذلك يقول هي بن بيّ بن جرهم: " من البسيط "
ما سادَ هذا الورى أبناءُ قحطانِ
إلا لفضلٍ لهم قِدماً وإحسانِ ما في الأنام لهم حيٌّ يشاكلهمْ
ولا لواحدهمْ في الأرضِ من ثانِ لم يشهدوا الناس في بدو ولا حضر
حكماً كحكم عظيمِ المُلكِ والشانِ سبا بن يشجب لابنيه وإنَّهما
للسيدانِ الرفيعانِ العظيمانِ أعطى ابنه حميراً منهُ اليمينَ وقد
أعطى الشِّمالَ ابنه المُسمى بكهلانِ وقال يُقسمُ ملكي اليوم بينهما
وقسمةُ الملكِ للاثنان سهمانِ تُعطى اليمينُ الذي تسطو اليمينُ به
فيما تعانيهِ من سرٍّ وإعلانِ وللشِّمال الذي تسطوا الشمال بهِ
عندَ النوائبِ من بأسٍ وسلطانِ والسَّيفُ والسَّوطُ صارا لليمينِ معاً
وذلك القلمُ الجاري ببرهانِ والقوسُ والتُّرسُ صارا للشِّمالِ وقد
صار العنانُ لهما والمُلكُ نصفانِ فصار هذا بتاج المُلكِ مُعتصباً
دونَ الجحاجحِ من أولادِ قحطانِ وصارَتِ الخيلُ تحمي الأرضَ قاطبةً
ومن عليها لهذا الآخرِ الثَّاني قال علي بن محمد: قال الدعبل بن علي: فيقال إن حمير وكهلان لم يزالا على ذلك وأولادهما من بعدهما وأولاد أولادهما لحمير على كهلان بالطاعة، ولكهلان على حمير المال والنجدة، والملوك الرَّاتبة في دار المملكة من حمير، والملوك في الأطراف والثغور من كهلان.
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)