كل الناس تسعى للبحث عن مكان بعيد.. عن ضوضاء السيارات وصخب الحياة للتجديد
وتأخذهم خطواتهم بكل عفويه .. إلى هناك لساحات المناطق المخملية
حيث يقل فيها عدد المشاة.. والبائعين والمهاترات والبسطّات
فهذان زوجان خرجا بعد عناء يوم طويل..
ليأخذا قسطاً من الراحة ويستنشقا الهواء العليل...
وفي أحد الشوارع حيث اخذتهما خطاهما لمكان حسباه جميل...هدوء وسكون وظل ظليل
ليجدا سيارة تقف بلا أضواء ..فقالا ما شاء الله على ذاك الثراء..
والزوجة بكل عفويه تقول لزوجها ..ما بال هذه السيارة تقف هنا وكأنها مخفيه
وقبل أن تكمل كلامها..جحظت عيناها مما بدا لها..ولطمت وجهها وكادت أن تقع على أقدامها
فتاة في وضع مخل في المقعد الخلفي مع رجل عارية ...وكأنها بحمامها أو غرفتها غافية
مشهد لو ظهر على قناة العهر .. لقلنا ذاك مشهد من بلاد لا تعرف الطهر
وقبل أن تتلفظ الزوجة بكلمه أو نفس..انطلقت السيارة من أمامهم بخفة لتخفي من جلس
و أمسكها زوجها من يدها وهرعا يهرولان من ذاك المكان..ليعودا بالخيبة والحزن واللا أمان
وأقسم من يومها ألا يخرج عن حدود بيته فهو خير الجنان ..فالهواء لوثه أنفاس الزنى بكل زمان ومكان
فقد صارت الدنيا لأمثال هؤلاء القذرة ..ويقولون لماذا يجري بأرض ما جرى!!!
فكر و سيأتيك الجواب ..وتخيل حال من رأى الضباب
ومشاهد سنسأل عنها يوم الحساب
شوارعنا...بلادنا .. هل أصبحت أرض للفواحش ؟؟
ماذا لو مررت بتلك المشاهد ومعك أطفالك ..؟؟
فكر .. وناقش وحاور..
لكم مني كل الحب والتقدير
أخبار من العالم بنكهة سورية
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)