"هواة الفلك": الهلال يغرب قبل غياب شمس الأربعاء ولا يمكن رؤيته بأي تقنية حديثة دعا القاضي الشرعي الأول بدمشق عادل بندق المواطنين في سورية إلى التماس هلال شهر شوال عند غروب يوم الأربعاء, فيما أشارت حسابات جمعية هواة الفلك السورية إلى أن أول أيام عيد الفطر السعيد سيصادف الجمعة المقبل.
وطلب القاضي الشرعي ممن يرى هلال شهر شوال "مراجعة أقرب محكمة شرعية لأداء الشهادة فيها علماً بأنه فرض كفاية على كل مسلم", مشيرا إلى أن المحكمة ستفتح أبوابها حتى ساعة متأخرة من الليل لتلقي ما يرد إليها في هذا الشأن حتى يتم تعميم الإثبات من قبل المحكمة الشرعية بدمشق دون غيرها.
كما طلب من قضاة الشرع في مراكز المحافظات الدوام في مراكز عملهم في الموعد المذكور والاتصال بالقاضي الشرعي الأول عند تلقي الشهادة بالإثبات.
من جهته؛ أوضح رئيس جمعية هواة الفلك السورية محمد العصيري, في تصريح لسيريانيوز, أن "الحسابات الفلكية أظهرت أن أول أيام عيد الفطر سيصادف يوم الجمعة المقبل في معظم الدول العربية في حالة نادرة, باستثناء ليبيا".
وقال "يولد هلال شوال حوالي الساعة 1.30 ظهراً من يوم الأربعاء في جميع الدول العربية, ويغرب عند الساعة 6.34 أي قبل غروب الشمس بأكثر من ربع ساعة, والتي تغرب 6.49 مساء, ما يعني أنه لايمكن رؤية هلال العيد ليلة الأربعاء حتى لو اسُـتخدم التلسكوب أو أحدث التقنيات الحديثة لأن ضوء الشمس يحجب رؤية الهلال تماماً".
وأضاف العصيري "طالما أنه لايمكن رؤية الهلال ليلة الأربعاء فإن الخميس هو المتتم لشهر رمضان, والجمعة أول أيام عيد الفطر السعيد", لافتاً إلى أن "صاحب القرار الأول والأخير في تحديد بداية شوال هو القاضي الشرعي الأول والجهات الشرعية المختصة, فيما تقدم الجمعية دراسة علمية للاستئناس بها".
وفيما يتعلق بمدى اتفاق أو اختلاف الدول العربية على تحديد مطلع شوال؛ قال رئيس جمعية هواة الفلك "قد يشهد هذا العيد اتفاقاً بين جميع الدول العربية باستثناء ليبيا على أول أيام العيد وهي حالة قليلة الحدوث إن لم تكن نادرة, كما أن عـُمان, التي بدأت الصيام متأخرة يوماً عن الدول العربية, قد تعلن الجمعة أول أيام العيد".
أما في ليبيا؛ فقد توقع المركز الليبي للاستشعار عن بعد أن يكون أول أيام شهر شوال يوم الخميس المقبل لتكون ليبيا كعادتها أول الدول التي تحتفل بعيد الفطر كما هو حالها في تحديد هلال شهر رمضان, إذ أنها لاتعتمد على رؤية الهلال بل على ولادته ما يجعلها دائماً تسبق جميع الدول في تحديد هلالي رمضان والعيد.
ويرجع اختلاف الدول العربية والإسلامية في تحديد بدايتي رمضان والعيد إلى الطريقة المعتمدة عند كل منها في تحديد بداية الشهر القمري, إذ أن هناك 3 طرق لتحديده وهي؛ ولادة الهلال كما في ليبيا ورصده بالتلسكوب كما في السعودية ورؤيته بالعين كما في سورية.
وشهد عام 2005 أكبر خلاف بين الدول العربية والإسلامية حول تحديد هلال رمضان وشوال؛ فقد وصل الاختلاف على بداية شهر رمضان إلى 4 أيام؛ إذ بدأت نيجيريا الصيام يوم الاثنين 3 تشرين الأول, تلتها سورية والسعودية والعراق واليمن يوم الثلاثاء, ومن ثم عُمان وتركيا يوم الأربعاء, وأخيراً في الباكستان والهند يوم الخميس.
في حين وصل الخلاف على هلال شوال من نفس العام إلى 3 أيام, بدءاً من ليبيا ونيجيريا يوم الأربعاء 2 تشرين الثاني, ومن ثم يوم الخميس عند أغلب الدول العربية, وانتهاء بالعراق وإيران والباكستان يوم الجمعة.
كل عام و الجمييع بألف خييير
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)