««صديقة الدرب»»
إعلانات
في الوقت المحدد المعلن سابقاً، تحوّل لون القمر الى الأحمر على مرأى من المتفرجين في المناطق التي غابت عنها الغيوم في النصف الشمالي من الكرة الأرضية.
فعند الساعة 07,41 بالتوقيت المحلي وبتوقيت غرينيتش الثلاثاء 21-12-2010، دخل القمر كلياً في ظل الأرض بحيث حجبت عنه نور الشمس تماماً. ففي هذه اللحظة كان القمر والأرض والشمس على خط واحد.
ويفترض نظرياً أن يختفي القمر تماماً لاحتجاب نور الشمس عنه، لكنه بدل ذلك يتحول الى اللون الأحمر، لأن الغلاف الجوي للأرض يغير مسار أشعة الشمس التي تسير بمحاذاة كوكب الأرض. وبما أن الطيف الأحمر هو الأكثر انحرافاً لدى مرور الأشعة بمحاذاة الأرض، يظهر قرص القمر محمراً.
ويراوح هذا اللون بين الأحمر الداكن والبرتقالي الفاتح، و يحدده تكوين الغلاف الجوي للأرض (مثل كثافة الغبار)، والنشاط الشمسي والمسافة بين الأرض والقمر.
وبدأ القمر دخوله في ظل الأرض عند الساعة 06,33 ت.غ. من يوم الثلاثاء، وصولاً الى دخوله بالكامل في الظل من الساعة 07,41 الى 08,35 ت.غ.
وأمكن مشاهدة هذا الخسوف الكلي للقمر في النصف الشمالي من الكرة الارضية، في أمريكا الشمالية وأوروبا الغربية وجزء من آسيا، لمدة أكثر من ساعة في المناطق ذات الأحوال الجوية المؤاتية.
في ريكيافيك، عاصمة ايسلندا، وضعت جمعية هواة الفلك تلسكوبا لإتاحة الفرصة للأشخاص المحتشدين رغم الصقيع لمشاهدة الكواكب والقمر. وقال رئيس جمعية هواة الفلك سيفار هلغي برغازون "نريد أن نتيح للناس إمكانية مشاهدة خسوف القمر بواسطة التلسكوب، لأن قلة منهم سبق لهم أن رأوا ظاهرة مماثلة". وأضاف "يقع خسوف للقمر مرة كل سنتين أو ثلاث سنوات، وسنشاهد الخسوف المقبل في أيسلندا بعد سنتين"، موضحاً أن وقوع خسوف للقمر في يوم الانقلاب الشتوي، كما هي الحال الثلاثاء، أمر نادر الحدوث.
وبحسب منظمي مهرجان بلو لايتس، الذي يقدم إمكانية الإقامة في لابلاند في السويد لمشاهدة الفجر القطبي، والخسوف هذه السنة، يجب الانتظار حتى عام 2029 لمشاهدة خسوف جديد في الجزء الشمالي من الكرة الارضية في أطول ليلة في السنة.
وقال رئيس جمعية هواة الفلك في ريكيافيك "اندهش دائماً لرؤية هذا القمر الكبير المعلق في رؤوسنا وقد اصبح أحمر اللون لمدة ساعة و14 دقيقة".
أما في الشمال الكبير في السويد، لم يحظ الناس المحتشدون في فيوليريم، في الدائرة القطبية الشمالية، بفرصة مشاهدة الخسوف، إذ إن الغيوم حالت دون ذلك. وعلقت سائحة أمريكية في الستين من عمرها على ذلك قائلة: "إنه أمر محبط، لكن كما تعلم لا يمكن التحكم بالأحوال الجوية".
وقرر مواطنون أمريكيون أن يشاركوا مشاعرهم من خلال مواقع التواصل الاجتماعية.
فكتب شونالي بورك من واشنطن على موقع تويتر "استيقظت للتو لمشاهدة الخسوف، هذا امر يصدق وأنا لا أكف عن التعجب". غير أن الحال في جنوب الولايات المتحدة وشرقها كان مختلفاً، اذ حالت الاحوال الجوية دون رؤية هذه الظاهرة الكونية.
وسيقع الكسوف الاول للشمس في العام المقبل في الرابع من كانون الثاني/يناير. وإذا سمحت الاحوال الجوية، يمكن رؤيته في أوروبا، لاسيما في السويد حيث يبلغ ذروته عند الساعة 08,50 ت.غ، وفي شمال إفريقيا والشرق الادنى، وآسيا الوسطى.
يَا سُـــورْيَا لاَ تنْحَنِيِ .. .. أَنَا لاَ أُذَلُ وَلاَ أُهَــــاَنْ
خَلِّي جَبِينَكِ عَاَلِيـــــاً .. .. مَادُمْتِ صَاحِبَةُ الْمَكَانْ
للاستفسار او مساعدة راسلوني على هاد الايميل
[email protected]
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)