قضت محكمة أمن الدولة الأردنية صباح اليوم الثلاثاء بسجن ستة أشخاص مع الأشغال الشاقة لمدد تراوح بين خمسة أعوام والمؤبد إثر إدانتهم بالتخطيط لاختراق الحدود والقتال في قطاع غزة إبان العدوان الإسرائيلي عليه مطلع عام 2009.
وقضت المحكمة بسجن كل من أسامة أبو كبير وصخر زيدان وحسن محمد الخلايلة لمدة 15 عاما مع الأشغال الشاقة، والمتهمين محمد وليد أبو عورة وعلاء الدين الخوالدة بالسجن خمس سنوات مع الأشغال الشاقة، والحكم على المتهم "الفار من وجه العدالة" محمد جمال حمدان بالسجن المؤبد مع الأشغال الشاقة.
وأسندت المحكمة للمتهمين تهمة حيازة سلاح رشاش كلاشينكوف من دون ترخيص قانوني بقصد استخدامه على وجه غير مشروع.
وكانت أجهزة الأمن الأردنية اعتقلت المتهم الأول أسامة أبو كبير الذي أفرجت القوات الأميركية عنه من سجن غوانتانامو عام 2008، إضافة لثلاثة متهمين من مدينة معان (250 كلم جنوب عمان) واثنين آخرين من مدينتي الزرقاء وجرش، واتهمتهم بالتخطيط "لاختراق الحدود والالتحاق بالمقاتلين في قطاع غزة" إبان العدوان الإسرائيلي عليه.
وجاء في لائحة المحكمة أن اجتياح إسرائيل قطاع غزة نهاية عام 2008 ولّد لدى المتهم أبو كبير الرغبة بمغادرة الأردن "بطريقة غير مشروعة للالتحاق بالمقاتلين الفلسطينيين للتصدي للقوات الإسرائيلية".
وأضافت اللائحة أنه في مطلع العام الماضي بدأ المتهم أسامة تشكيل خلية للاشتراك معه في مغادرة البلاد وتنفيذ العمليات العسكرية، واستطاع إقناع الأفراد الآخرين بمشاركته وجمعوا ثلاث قطع كلاشينكوف وكمية من الذخائر واشتروا بوصلة وخريطة لفلسطين لاستخدامها دليلا للدخول إلى الأراضي الفلسطينية.
وأقامت المجموعة في بيت أحد أفرادها في مدينة معان الجنوبية إلى أن عرفوا أن بعضهم أصبح مطلوباً لقوات الأمن الأردنية التي تمكنت من ضبطهم الواحد تلو الآخر وفي حوزتهم أسلحة وذخيرة.
يشار إلى أن هذه القضية هي الثانية التي يحاكم فيها إسلاميون أردنيون بالتخطيط للتوجه لقطاع غزة والقتال ضد القوات الإسرائيلية هناك منذ العدوان الإسرائيلي على القطاع والذي استمر 23 يوما وتوقف مطلع العام الفائت.
للأسف ليست إسرائيل وحدها عدو للعرب بل أنفسنا
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)