طفلة الشتاء
هكذا كانوا دوماً يدعوننى
كانت الفتيات يستغربن ولعى بهذا الطقس
وكذلك أمى
فما الذى يفرحنى فى لزوجة الأرض بعد تشبعها
بالأمطار
وماالذى يستهوينى فى برودة أطرافى
التى تتلون با الأزرق كعلامة على
تجمد الدماء فى عروقى
وما الذى يبهجنى فى متابعة رزاز الماء من خلف
الشباك
أصدقك القول
أنا أيضاً لم أكن أدرى ولكنه الشعور الغامر
بالسعادة كان يلفنى
الأن
أعشق فصل الشتاء
أكثر وأكثر
عندما تمد يدك تقربنى منك
لتحمينى من البرد
فأغوص أغوص فى صدرك متلحفة بالحب
فيملئنى الدفء
وتـتوهج حمرة وجنتىَّ
ويسرى فى عروقى النبض
فأتحسس جبينك بيدى
ثم أطبع قُبلتى
إمتناناً للود
فالأن هناك معنى أعمق للشتاء
فشتائى ....... إحتواء
لقد اضفت كلماتك علي دفئا في برد شتاء قارس وكانها الغطاء لي مشكور رامون
انا البحر في احشائه الدر كامن فهل سالوا الغواص عن صدفاتي
سأضل أذكرك ويعتصر القلب حزناً وتبكيك عيونيأودعك رغم أنفي وليس بيدي حيلة
فأعذرني وقد أشربوك كأس المنوني وأشربوني
مشكور ابو الريم
تسلم ايدك حبيب
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)