الإعداد والتحضير
يضم فريق الانقاذ عشرة من العاملين في "شركة النحاس الوطنية" التشيلية في كوديلكو، واثنين من الخبراء في مجال عمليات انقاذ المناجم وثلاثة من العاملين في خدمات الاسعاف في القوات البحرية التشيلية.
ولا تزال الخطط النهائية بانتظار اتخاذ قرار بشأنها، لكن أحد الخبراء قد يوضع في انبوب احدى كبسولات الإنقاذ الثلاث المصممة من قبل القوات البحرية، لغرض اختبارها.
وقبل أن يخرج أي من العمال المحاصرين، سيرسل أحد موظفي الإسعاف لغرض فحص عمال المناجم وتصنيفهم في ثلاث مجاميع الأولى تضم الأكثر مهارة تقنية، والثانية للأضعف من بين العمال والثالثة للأقوى بدنياً. ويرغب فريق الإنقاذ بإخراج المحاصرين وفق ترتيب هذه المجموعات.
الإنقاذ
يزود عمال المناجم المحاصرين بملابس مفصلة على مقاساتهم وخفيفة الوزن وواقية من الماء. ويرتدي العمال حزاما لقياس النشاط الحيوي لغرض نقل الإشارات البيولوجية أثناء حركتهم الى السطح.
ويرتدي كل عامل أيضا قناع أوكسجين ويزود بسماعات رأس ولاقطة، لإبقائهم في اتصال دائم مع الفريق في الأعلى.
وإذا ما علقت الكبسولة في الطريق، فإن بمقدور الشخص الذي في داخلها أن يحرر عددا من الأذرع في الداخل للنزول إلى قاع المنجم.
ويقول الأطباء إن العمال لن يأخذوا أي مواد مهدئة، لجعلهم قادرين على الاتصال المستمر بفريق الإنقاذ.
حجرة الفحص
يتوجه العمال بعد إخراجهم الى مكان الفحص وهو عبارة عن حجرة قريبة جدا من نقطة خروجهم. وهناك يتولى طبيب فحصهم لتشخيص الحالات الصحية الخطيرة.
وفي حالة الطوارئ ينقل العمال جوا إلى أقرب مستشفى في كوبيابو. علما ان هناك ثلاث طائرات هليكوبتر بالانتظار في منطقة المنجم.
ومن حجرة الفحص يؤخذ العمال عبر ممر طوله 50 مترا الى مستشفى ميداني أو الى مكان استراحة حيث يسمح لهم بإمضاء دقيقتين مع واحد او اثنين من أفراد العائلة.
مستشفى ميداني
يمضي العمال نحو ساعتين في مستشفى ميداني، او مكان استراحة.
ومن المعروف ان الداء الأكثر انتشارا بين العمال المحاصرين هو ما يتعلق بمشاكل جلدية. لكن الأطباء سيكونون مستعدين لإعطائهم "فيتامين د" لمواجهة تأثير الحرمان من أشعة الشمس، ويعطى بواسطة التنقيط إذا كانت هناك حاجة لذلك.
ويجري الأطباء أيضا فحصا للأسنان، كما يمكن أن يحصل العمال هنا على استشارات نفسية.
وتتكون منطقة المستشفى الميداني ومنطقة الفحص والاستراحة حيث يلتقون بأسرهم، من نحو 34 حجرة.
جمع شمل العائلة
وبعد الفحص الشامل في المشتشفى الميداني، يسمح للعمال بالانتقال الى مكان الاستراحة المزودة بعدد من الكراسي والمناضد، حيث يلتقون بأفراد قريبين من أسرهم.
وعدد افراد العائلة محدد باثنين لكل عامل.
ويقول أخصائي علم النفس، الدكتور حيمس تومبسون، من كلية يونيفيرستي كوليدج بلندن، ان أفراد الأسرة عادة ما يرغبون بمعرفة الكثير، وسيكون من الأسهل على العمال، الذي كانوا محاصرين لفترة طويلة، مقابلة أقل عدد ممكن من الأقرباء بدلا من مقابلة الجميع مرة واحدة
المستشفى
ينقل العمال بواسطة الهليكوبتر من مكان لقاء العائلة الى مبنى عسكري في كوبيابو، تقع على بعد 40 كيلومترا.
ويقع هذا المكان بالقرب من مستشفى المنطقة حيث سيبقى العمال تحت المراقبة لمدة 48 ساعة على الأقل.
وإذا اعتبر أي منهم في حالة صحية جيدة بعد الساعات الـ 48، سيكون بمقدورهم اللحاق بعوائلهم. وبإمكانهم، إن رغبوا في ذلك، الاستمرار بتلقي استشارات نفسية.
مشكور ابو حميد
انا البحر في احشائه الدر كامن فهل سالوا الغواص عن صدفاتي
منور صديقي حسن وهي تقيم
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)