في سابقة جديدة، أضافت سلطة الأرقام المخصصة للشبكة العالمية، المعروفة باسم ICANN(آيكان)، شرطاً جديدا لتسجيل النطاقات العلوية للأسماء، TLD وهو التحقق من أن الجهة مقدمة الطلب ليس لها خلفية تتعلق بالإرهاب، أوعلاقة بالإرهاب، وفي رسالة شديدة اللهجة إلى الآيكان، وجهها خالد فتال، الرئيس التنفيذي للهيئة الدولية للأسماء متعددة اللغات MINC، احتج فيها على هذا الإجراء الجديد احتجاجاً شديداً، وبين أن مثل هذا الإجراء سيكون له تأثير كبير على شفافية مؤسسة (آيكان)، والتي تتبوأ مكانة هي بمثابة (المنسق العالمي للشبكة)، وسيؤثر على شرعيتها بصفتها أيضاً (مزود خدمة للقطاعين العام والخاص حول العالم).

وتسائل السيد فتال في رسالته: "ما هي المعايير التي ستطبقها (آيكان) للتحقق من أن مقدم الطلب لا علاقة له بالإرهاب؟ هل هي معايير الإدارة الأمريكية؟ أم هي قرارات الأمم المتحدة؟ على (آيكان) أن توضح ذلك"، وأضاف متسائلاً: "ماهو الإرهاب بتعريف (آيكان)؟ هل يدخل فيه الإرهاب الذي تدعمه الدول؟ أم هو الإرهاب الإلكتروني؟ وهل سينجح نلسون مانديلا مثلاً في اجتياز التحقق الذي تجريه (آيكان) كونه قضى ثلث عمره في السجن؟"


ويضيف السيد فتال: "إنني أشغل منصب عضو في المجلس الاستشاري لرئيس (الآيكان)، ومع ذلك فقد لا أكون مؤهلاً لتسجيل نطاق علوي لأنني من أصل سوري، وسورية من الدول التي تعتبرها الولايات المتحدة ظلماً أنها تدعم الإرهاب".


ويختم السيد فتال رسالته بمطالبة (آيكان) بالتراجع عن هذا الأمر والاعتذار عنه وإلا فإنها ستدخل في شؤون بعيدة جداً عن اختصاصها وليست لها الإمكانية لتقوم بها، مثل تحديد أي مفهوم للإرهاب هو المقصود، وكيف ستقوم بالتحقق منه لكل طلب يأتيها، وغير ذلك.