بالرغم من أن الأعمار بيد الله تعالى، فإن الإحصائيات تشير إلى كون المرأة أطول عمرا من الرجل. وهي ملاحظة معترف بها طبيا في جميع الدول بالرغم من وجود الاستثناءات. وبشكل عام، يبلغ معدل الاختلاف ما بين متوقع حياة الرجل والمرأة سبع سنوات وأكثر. وهو ما يفسر كثرة الأرامل النساء مقارنة بالرجال، وإذا توفت قبل الزوج فغالباً لا يعيش بعدها أكثر من ثلاث سنوات، بينما تعيش الأرملة لسنوات طويلة. كما أن %85 ممن تجاوزت أعمارهم القرن حول العالم هم من النساء.
لوحظ بدء اتساع الفرق في الأعمار بين الرجال والنساء منذ الوقت الذي بدأت فيه حركة تحرير المرأة. ففي 1950 كان متوسط عمر الرجال هو 50 عاما، والنساء 51 عاما. ليرتفع بعد 20 سنة متوسط عمر الرجال إلى 66 عاما، والنساء إلى 71 عاما. أما أطول نساء العالم عمرا، فهو من نصيب اليابان، حيث يبلغ متوسط عمر المرأة اليابانية 88 عاما، فيما أن متوسط عمر الرجل الياباني هو 82 سنة.
لا يوجد دليل علمي قاطع يفسر هذه الظاهرة، ولكن هناك أسبابا كثيرة تؤدي إلى موت الرجال لعل أهمها الحروب وأعمال العنف، وميلهم للقيام بالنشاطات الخطرة وارتفاع نسبة تعرضهم للحوادث المرورية إلى 3 أضعاف مقارنة بالنساء، وعرضتهم للجرائم الجنائية أربع مرات أكثر منهن. ولكن فحتى في الوضع السلمي فإن المرأة لا تزال تعمر أطول. وتشير الإحصائيات إلى أن قتلة الرجال الأساسيين هي أورام الرئة الخبيثة وانسداد الأوعية الدموية وتصلب الشرايين وهي أمراض أكثر انتشارا في الرجال. وقد بحثت تقارير وأبحاث طبية عدة عن أهم مسببات زيادة عمر المرأة، وأعزتها لعوامل في تركيبها الجيني وأسلوب حياتها وشخصيتها.
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 2 (0 من الأعضاء و 2 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)