ماذا يحدث للقلب في حالات الحب



كتب الكثير من الشعراء والأدباء عن الأمور التي يمكن أن تحدث في القلب والعقل عندما يقع المرء في الحب ورغم شاعرية الأوصاف التي تطلق على هذه الظواهر إلا أنها في واقع الأمر مجرد تفاعلات كيماوية في الجسم.



وقال تيموثي لفنغ البروفسور المساعد في اختصاص عمل الجسم بجامعة تكساس الأمريكية في حديث وكالة الانباء الامريكية: "الحب هو عبارة عن ظواهر فيزيولوجية مثل تسارع نبضات القلب والتعرق."



وأضاف لفنغ أن تسارع النبض لدى رؤية الحبيب يعود إلى تدفق الأدرينالين في الدم بتلك اللحظة وذلك بسبب الأوامر الصادرة من الدماغ إلى الغدد الخاصة بإفراز الهرمونات.



وأشار الطبيب ريجنالد هو أخصائي الشرايين في مستشفى فيلادلفيا أن تشابه انعكاسات الحب على عمل القلب مع آثار الرياضة المكثفة تجعل الحب أحيانا أمرا خطيرا بالنسبة للمصابين بأمراض القلب باعتبار أن تسارع النبض يؤدي إلى تزايد استهلاك الأوكسجين.
أما بالنسبة لمسألة الشعور بضعف في الركبتين فيعيدها الأطباء إلى تأثير هرمون "نوريبنيفرين" وهو هرمون يزيد من توتر المرء ويشحذ انتباهه وحواسه.



و قالت هيلين فيشر الأستاذة في جامعة ريتغرز ومؤلفة كتاب "لماذا هو؟ لماذا هي؟" المتعلق بأسرار الوقوع في الحب إن هناك ثلاثة أنظمة تعمل في الدماغ لدى الوقوع في الحب أولها متصل بالجنس في حين أن الثاني متصل بالحب والثالث بالتواصل.



وأضافت فيشر إن هذه الأنظمة يمكن لها العمل بشكل منفصل أو متصل بحيث يشعر المرء برغبة في الجنس بدافع الحب, ثم يتطور الأمر إلى رغبة بالتواصل وبناء علاقة وذلك بسبب هرمون "أوكسيتوسين" الذي يجعل الناس يشعرون بالمسؤولية حيال الآخرين وبضرورة الارتباط بهم