إمرأة .. قالت لا

من ديوان
"
قصائد بلون الحب "






بعدَ زمانٍ طالَ مداهُ
قدعادَ اليومَ ..
لماذا عادَ إليَّ ..
هوَ اختارَ المَنفى ..
هل فكّرَ كيفَسألقاهُ

أقرأُ شيئاً في عَينيهِ
أكثرُ من مَعنىً .. مَعناهُ
وسؤالاً .. راحَ يُطاردُني
يُدنيني منهُ بعضَ هُنيهاتٍ
ويعودُ كلمحِ البرقِ .. يُباعِدُني
وَيعانِدُني وَيواعِدُني

هَلْ عادَ لِيُحيي لي قلباً
قدكانَ بإصرارٍ ..
وتحدٍّ أرداهُ
هلْ عادَ ليَطوي تاريخاً
من منفاهُ
هلأهواهُ
هل يرجعُ لي وَحدي
وأعودُ أنا وَحدي في دُنياهُ
هل أبحثُ فيذاكرَتي عَنهُ ..
وهل في ذاكرَتي شيءٌ
أو أثرٌ ما .. من ذكراهُ

وتثورُعَواصفُ في تَفكيري
من أقصاهُ لأقصاهُ
لِمَ عادَ وقد هُدمَ الماضي ..
وحكاياهُ
صارَت في حُكمِ الأنقاضِ
هل يحسبُ أنّي لا أقوى
أن أنساهُ
أن أَخرجَ من دُنياهُ ..
وأن أتعدّاهُ

هوَ مغرورٌ .. هومغرورٌ
وأنا أعترفُ بأنّي
كنتُ أسيرةَ أوهامي
ما عادَ لهُ عِندي
يومٌمن أيّامي
ما عادَ يُسافرُ أزماناً
في أحلامي

هو مغرورٌ .. هومغرورٌ
هذا ما تَحكيهِ عنهُ
حَركاتُ يَديهِ .. وَعَيناهُ
أيظنُّ بأنّيسوفَ أموتُ ..
إذا لم أعشقْ إيّاهُ
أو أنّي أُصبحُ تِمثالا ً
من غيرِشُعورْ
فلماذا عادَ الآنَ ..
يلفُّ هُنا ويَدورْ
هو مغرورٌمغرورٌ..
مغرورٌ .. مغرورْ

حريّةُ قلبي .. أن يَحملَني
أينَ يَشاءُجناحاهُ
حريّةُ عُمري ..
أنّي أرسمُ ..
كيفَ أشاءُ أنا وَحدي ..
مشوارَ العُمرِ .. وأحياهُ
__________________

لطفي زغلول