العرقسوس شراب الملوك .. يسكن العطش و يعالج الانيميا !!!!!
يعتبر عرق السوس مشروب الملوك وأحد أبرز الألغاز الطبية التي حيرت الكثيرين منذ عهود الفراعنة وحتى عصرنا الحالي، فهو نبات بري شجري معمر من الفصيلة البقولية، يطلق على جذوره (عرقسوس) أو أصل السوس الموطن الاصلي لهذا النبات سورية وآسيا الصغرى وأواسط آسيا وجنوب أوروبا ومصر.
وذكرت صحيفة "الثورة" السورية أن هذا النبات اعتبر ذا قيمة علاجية عالية لدى المصريين منذ قديم الأزل، حيث أعدوا العصير من جذوره, وقد وجدت جذور العرقسوس في قبر الملك توت عنخ أمون الذي تم اكتشافه في عام 1923. فقد كان الأطباء المصريون القدماء يخلطونه بالأدوية المرة لاخفاء طعم مرارتها وكانوا يعالجون به أمراض الكبد و الأمعاء، كماعرفت جذور نبتة العرقسوس منذ أكثر من أربعة آلاف سنة عند البابليين كعنصر مقوي للجسم و مناعته, وكان الطبيب اليوناني الشهير آنذاك ثيوكريتوس يعالج به السعال الجاف والربو والعطش الشديد.
أما أشكال تصنيع شراب العرقسوس فتستعمل جذوره كمادة خام على شكل عيدان يتم تقطيعها بأطوال تتراوح بين 8 و 18 سنتيمتراً يتم تصديرها إلى شركات أدوية في أوروبا كما تستخدم للمضغ وتطهير الفم وتستخدم أيضا للتخفيف من عادة التدخين أو تطحن الجذور للاستخدام المنزلي أو للسواس الذي يقوم بتحضيره كشراب طبيعي.
ويستخدم المركز السائل من العرقسوس في الصناعات الغذائية مثل الحلويات والبوظة والعلكة والمرتديلا وبعض أنواع الشوكولا وحب السوس والجلي كما يستخدم كيماوياً في تركيب بعض مواد التجميل والكريمات ومعجون الأسنان ومنكه للعديد من المنتجات كاللحوم والسمك والأغذية الخاصة بالأطفال، ويستخدم أيضا مع رغوة الفوم لطفايات الحريق كما يستخدم في إزالة السموم والروائح الكريهة في معامل الزنك والتوتياء.
ويتميز شراب العرقسوس بأنه طبيعي خال من الألوان الصناعية وهو يحمي الجسم من الكثير من الأمراض ويؤخذ الشراب ساخناً أو بارداً وخصوصاً في شهر رمضان لأنه يروي ظمأ الصائم.
عرفه الأطباء العرب كطعام ودواء ويقول عنه ابن سينا في القانون: إن عصارته تنفع في الجروح وهو يلين قصبة الرئة وينقيها وينفع الرئة والحلق وينقي الصوت ويسكن العطش وينفع في التهاب المعدة والأمعاء وحرقة البول.
وقد أثبتت الأبحاث الحديثة أن العرقسوس يحتوي على مادة الجلسرين والمشتق منها مادة كاربن أوكسالون التي تساعد على التئام قرحة المعدة والأمعاء.
وتحتوي جذور العرقسوس تسعة مركبات لها تأثير مزيل للبلغم بالإضافة إلى مركب عاشر له تأثير مضاد لسموم الجسم ويستعمل الآن العرقسوس لتحضير مستحضرات صيدلية مختلفة تفيد في علاج قرحة المعدة ومنها عقار الكاميتداس وهو علاج قوي لقرحة المعدة مستخرج من نبات العرقسوس.
أما آخر الأبحاث عن قدرة الجلسرين، وهو أحد مكونات خلاصة العرقسوس على شفاء مرضى الالتهاب الكبدي عامة وخاصة الالتهاب الكبدي الناتج من فيروس سي، وقام اليابانيون بنشر أبحاث توضح فاعلية هذه المادة في وقف نمو السرطان الذي يصيب الكبد، لكن يفضل عدم تناول العرقسوس في حالات فرط ضغط الدم؛ لأنه يسبب احتباس السوائل.
كما نجد أن هذا النبات يعمل بطريق غير مباشر على تحفيز خلايا النخاع على تكوين كرات دم حمراء، ما يساعد على علاج الأنيميا ويخفف تقلصات الأمعاء الناتجة عن استخدام بعض أنواع الملينات، ويستخدم العرقسوس في علاج بلهارسيا المستقيم، لأن المواد الصابونية الموجودة به تساعد على قتل بويضات البلهارسيا.
مشكورة سناء موضوع قيم ورائع يعطيكي الف عافية
...__وَأَن لَّيْسَ لِلْإِنسَانِ إِلَّا مَا سَعَى , وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى , ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاء الْأَوْفَى__...
الله يعافيك ... ألف شكر ع المرور
يسلمووو سناء
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)