««صديقة الدرب»»
بعد /3/ أيام من ولادة الطفل جمال عادل دوّاس في مشفى التوليد وأمراض النساء الجامعي بحلب أصبح الطفل عبارة عن (سائحمريض) بين القطاعين العام والخاص يتذوق منهما مرارة الألم نتيجة الحرق الذي أصابه في مشفى عمر بن عبد العزيز الخيري جراءإهمال الممرضة (هـ.د) له فكان الموت أرحم .
وتبين أن الطفل الذي أصيب بيرقان ولادي مكث مدة /3/ أيام في مشفى التوليد مع والدته حيث لم تقم المشفىبواجباتها تجاه إيجاد حاضنة (غواصة) للطفل أو تأمينها من المشفى الجامعي المتاخم لمشفى التوليد دخل في دوامة الجحيم الدنيوي،هكذا بكل بساطة يروي السيد عادل دوّاس قصة ابنه الذي سقطت أصابع قدمه اليسرى والسلامية النهائية للأصبع الثانية والأصبع الخامسةللقدم اليمنى مع وجود عدم اندمال في مقدمة القدم اليسرى ووجود ندبة شافية في الساقين الأيمن والأيسر بحسب ما توصلت إليه اللجنةالطبية التي شكلها الدكتور محمد وجيه نقيب أطباء حلب جراء التحقيق في الموضوع حيث أكدت اللجنة المؤلفة من الأطباء أحمد الشيخوعلاء عللو ومحمد علي عجم رئيس اللجنة أن فقدان الأصابع كما ذكر سالفاً جاء نتيجة حرق من مصدر حراري قريب للطرفين السفليينتعرض له الطفل لفترة كافية سببت له هذه الحروق،
وهذه الأذية سببت له عجزاً دائماً في القدم اليسرى نتيجة الفقدان الكامل لجميع أصابع القدم وتضيف دائرة الرقابة الداخلية بمديرية صحةحلب أن نتائج التحقيقات الخاصة بالموضوع توصلت إلى إدانة المشفى لكونه تسبب بالتأذي نتيجة الإهمال والإشراف في العمل الطبيالأمر الذي ينطوي على مخالفة جزائية تستوجب المساءلة ويوضح والد الطفل السيد دوّاس أن توجهه إلى مشفى عمر بن عبد العزيز التابعلجمعية رفع المستوى الصحي بحلب جاء لفقر الحال ولعدم استطاعته علاج ولده في مشفى خاص آخر فبدأ الطفل رحلته من مشفى التوليدالجامعي إلى مشفى عمر بن عبد العزيز ثم إلى مشفى الأطفال وأخيراً إلى مشفى الرازي الذي اعتذر عن إجراء عملية ترميم وضم جلديكون حال الطفل الصحية لا تساعده على إجراء العملية..
وهذا ما تؤكده الدكتورة حياة إسماعيل الطبيبة المشرفة على الطفل في مشفى الأطفال لكونه لا يتحمل التخدير بسبب وجود انتان صدريوتلين حنجرة شديدين واعتماد تغذيته على أنبوب أنفي معوي.
وتضيف الدكتورة إسماعيل أن مكوث الطفل مدة /18/ يوماً في مشفى الأطفال وإخراجه من المشفى جاء لعدم تحمل جسمه الأدويةوالصادات الحيوية التي أشبعت بدنه الذي لم يزد أي غرام منذ ساعة دخوله المشفى وإنما الاكتفاء بعلاج تلطيفي، الآن وإن تماثل للشفاءفإن الأطباء المتخصصين هم من سيقرر العملية بعد.
فإلى أن يشفى الطفل إن كتب له الشفاء يتساءل دوّاس والد الطفل إلى متى العبث والإهمال بحق البسطاء والدراويش والأطفال من قبل كادرتمريضي يقال عنهن ملائكة الرحمة ويضيف: أن الكرة أصبحت الآن في مرمى الهيئة المركزية للرقابة والتفتيش كما تؤكد مديرية صحةحلب والقضاء ليأخذا دورهما لإنقاذ وتعويض الطفل الذي أصيب بعاهة أبدية ومزمنة من جهة وحتى لا يتكرر المشهد المأساوي ذاته بحقفلذات الأكباد من ناحية أخرى.
يَا سُـــورْيَا لاَ تنْحَنِيِ .. .. أَنَا لاَ أُذَلُ وَلاَ أُهَــــاَنْ
خَلِّي جَبِينَكِ عَاَلِيـــــاً .. .. مَادُمْتِ صَاحِبَةُ الْمَكَانْ
للاستفسار او مساعدة راسلوني على هاد الايميل
[email protected]
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)