بعد تجربة الفاسد..الفلاحون يعودون إلى مؤسسة البذار !!!!!

**ريماس** · 11-05-2010 11:39 AM

على الرغم مما أصاب الموسم الزراعي الماضي من ظروف جوية استثنائية وخاصة القمح والقطن والشوندر السكري، وإرباكات تسويقه إلى شركات السكر نتيجة ضعف الطاقة التصنيعية مع حجم الإنتاج الزراعي، فقد شهد فرع المؤسسة العامة لإكثار البذار بإدلب مؤخراً إقبالاً كبيراً على الاكتتاب وشراء البذار وذلك مع بداية الموسم الزراعي الشتوي، وخاصة الشوندر السكري لتأمين زراعة المساحة المخططة في المحافظة والبالغة 3327 هكتاراً، وقد بيّن المهندس وضاح دياب مدير فرع إكثار البذار بإدلب أن الفرع قد بدأ بتسليم البذار إلى المزارعين منذ منتصف الشهر الماضي وذلك لصنفي الشوندر وحيد الجنين والمتعدد الأجنة وحسب رغبة المزارع، مع ملاحظة الاتجاه إلى الصنف الأول لتميزه بإنتاجية درجات حلاوة أكبر من مثيله، ويتم التوزيع عن طريق فروع المصرف الزراعي، وبين أن لدى الفرع الكميات الكافية من البذار للمساحة المخططة حيث يركز المزارعون في الحصول على بذار المؤسسة بعد أن سبق أن لجأ بعضهم إلى البذار المهرب نتيجة دعايات مضللة تبين في نتيجتها أن هناك قسماً من البذار نبت شوندراً أحمر وسلقاً.
وبالتالي خسارة كبيرة للفلاحين، لهذا فلم تتراجع هذه الحالات وجميع المزارعين اتجهوا إلى المؤسسة حيث يعطي الدونم الواحد 10 كغ بذار للزراعة والترقيع بينما في الحقيقة يكفي الدونم نصف هذه الكمية لصنف متعدد الأجنة، أما فيما يتعلق بباقي أنواع البذار فقد بين مدير الفرع أنه يتوافر لدى الفرع الكميات الكافية والمطلوبة من بذار القمح والشعير والعدس والحمص والفول، حيث يتم توزيع بذار القمح حسب الترخيص الزراعي على حين يوزع باقي المحاصيل على الهوية وبكميات كافية ويتم تحديد الأصناف الموزعة حسب رغبة المزارعين، وبين أن هناك مخزوناً كبيراً لدى فرع المؤسسة ومنه مخزن بالعراء، وكان من الأفضل قيام فروع المصرف الزراعي باستجرار حاجتها من البذار قبل بداية الموسم الزراعي الشتوي.
ولدى متابعتنا لواقع البذار مع الجهات المعنية فقد بين المهندس نجيب طباع مدير الزراعة في إدلب أن مؤسسة إكثار البذار تبيع الفلاحين كميات كافية من البذار المضمون في مواصفاته الإنتاجية والاقتصادية ولا مبرر لشراء أي سماد أو بذار مهرب نظراً لما يحمله من مواصفات مرضية وضعف إنتاجية، وأوعز مدير الزراعة إلى رؤساء المصالح والدوائر الزراعية خلال الاجتماع الشهري الأخير إلى عدم السماح بأي مخالفة للخطة الزراعية مع التشدد في زراعة الشوندر السكري.