أنا والحب

ليس للحب فيقلبي نهاية
لا ولا للعشق في قلبي نهاية
فحين انهي اخر قصة حب
اقول في نفسيتلك هي النهاية
لكن سرعان ما أكتشف
أنني لا أزال أسبح في فلك البداية
وكماصدم
حين أعلم أن كل تلك الأميال التي قطعتها
ولا أزال بعيدا كلالبعد عن النهاية
يخاطبني واقعي المرير ويقول لي
يا عزيزي
كل تلك التجاربالتي خضتها في العشق
لم تنفعك بشيئ
لأن الحب منذُ أن عرف وهو وسيلة
ولم يكمفي يوم ما ....غاية



أجلس وحيدا فيغرفتي
وغبارالذكريات تجتاح سماء ليلتي
بعد قليل ستدق الثانية عشر نافذتي
وتقول لي فياندهاش
كل ليلة أيها الشاعر المثقل بالأحزان
اراك على نفس الحال
تركتكالبارحة على هدا الوضع
وعدت وأنت لا تزال في نفس الوضع
حتى كتبك وأوراقك لاتزال في نفس المكان
فالى متى ستبقى الأيام تتقادف بك
وأنت جامد في مكانك جمودالحيطان


تمر الثانية عشر بكل تساؤلاتها
والناس أشكالالأن
منهم من يتجول في حديقة الأحلام
ومنهم من يتذكر ربه
ومنهم من يتخيلنفيه في الفراش
مع أنثاه فارس هذا العصر والزمان
ومنهم من يفاوضباغية
ومنهم من يعانق قنينته سكران
بينما أنا وحدي هنا كالمجنون
أصارعكلماتي
مرة أغلبها ومرات هي تغلبني
أحسىأنني انسان
متى حبيبتي تدرك أنني لست سلسلة حديد
تتحمل قسوتهاوالأوزان
متى تدرك أن أعصابي معرضة في أية لحظة للدوبان
وتعرف أن قهوتي قدملت مني
فلا أنا أشربها
ولا أنا ادعها تذهب لتنام مع الفنجان
الى متى ساظللوحدي أسابق الساعات والدقائق
الى متى ستبقيني حبيبتي
كجندي مرابطسهران


متى حبيبتي تدرك
انه ليس للحب فياسطري مسلك معبد
وليس للهم عندي وصف أو تعريف محدد
لكن وحدها الأيام قدعلمتني
أن مواجهة يوم غد
شيئ محتوم ومؤكد
حتى حزني
اذاتحدث الى حبيبتي
لن يكفيه في الحديث
الف الف مجلد

يرهقني اناظل طول اليوم
اشرح ليفكري مأسات قلبي

وفي الأخر يقول لي قصدك لمأفهم
يحزنني أن أقطف لفكري
وردة بلون أحمر
وما يحزنني أكثر هو أنني على قطف الوردةأندم

لما يا ترى كتب علي أن احب
وانا مقيدبالسلاسل
لما الحب في مدينتي
أصبح كدفع فاتورة الماء والكهرباء
لما الحب فيمدينتي لم يعد كحب البلابل للبلابل
لما الحب اختصر في أن تبتسم وتجامل
لكن كلهدا لم يعد يهمني الان
فالحب قد اصبح عندي أنا
شتائل مزروعة في بساتينأوراقي
ومن أجله أرفع القلم وأقاتل
أصبح الحب عندي
هو أن أقبل حبيبتينهارا في صمت
وبالليل أصرخ في وجه غرفتي
وأقول كل ما قد طمسه صمتالنهار
دون خوف ودون تكلفة ودون خجل

أصبح الحب عنديبعد الثانية عشر
ينزل على غرفتي قطرات ندى
وعلى أوراقي مطرا بقوةيهطل
أصبح الحب عندي كتابا لا منتهي الصفحات
أقرأه كلما ضاقت علينفسي
أصبح متنفسا أهرب اليه
كلما أوشكت قبائل السعادة والأحزان
في قلبي أنتتقاتل
الحب عندي أصبح بعد الثانية عشر
هو ذالك المخدر الذي ينسيني ظلمالغير
اسافر معه الى أي مكان يخطر بالبال
بدون أي جواز سفر
لكنومع ذالك
وأينما ارتجلت
يظل يطاردني ذالك السؤال المحير
الى متى ساظل أحببدون أمل
الأمل في أن تدرك حبيبتي يوما ما....
أن الحب قبل أن يكون مجردكلمة
هو في الأصل فعل .....ورد فعل ...
بيقلم ســائـــد