لَيتَ الشَيبَ يَختَفي يوماً


دَعيني حَبيبَتي أُحِبُكِ لِيَنفَجر القَلَم
دَعيني أُفَجِر بُركان الألَم
دَعي أفكاري بكِ تَحلَم
صعَب حَبيبَتي أن أبوحَ بِحُبكِ وأتَكلَم

عِندَما تلتَقي يَدانا أتَبخَر
وبِعينيكِ أسكَر
والشَيبُ يَسودُ والعمرُ يَصغَر
دَعيني حَبيبَتي مع طَيفَكِ أسهَر

إحتَـــويني
إرسُمينـــي
إكتُبينـــي
كوني إنشودة لِجنونــي

دَعكِ مِن فُراق السنِ والعُمرْ
كما يَتحوَل العِنَبُ الى خَلاً إذا مَسَ الهَواء الخَمرْ
فأنا النَخلة وأنتِ التَمرْ
وأنا النارُ وأنتِ الجَمرْ

شِعوبٌ كَثيرة في صيامَهُم أنتَظرُ الهِلال
وجبالٌ كَثيرة تُعانُقها التِلال
وعيونٌ كَثيرة تَحَولَت الى شَلال
وعندَما تَشرُق الشَمس تَزداد الضِلال

وكُلُ هَذا وَذاك
تَبقى الحَربُ للشُعوبِ هَلاك
وتَبقينَ أنتِ ليَ المَلاك
وأذا مُتُ سأذكُرُكِ أينَما كُنتُ ولَن أنساك




بقلم
الشاعر الكبير
رافد ساكو