رسالة حب وسلام من سوريا ... للعالم !!!!!!
سوريا.jpg
يختلف النحت في اسلوبه عن باقي الفنون وربما تكون رسائل المحبة والتواصل والسلام التي تحملها بعض المشروعات الفنية هي الرسالة الاميز بين تلك الرسائل التي تحملها المضامين الفنية للعمل النحتي وهو حال النحات إبراهيم ابازيد من محافظة درعا
الذي يواصل العمل على مشروعه الفني لإنجاز عمل نحتي بعنوان «رسالة حب وسلام سورية للعالم» من صخرة بازلتية تزن 117 طنا حيث تجاوزت نسبة تنفيذه للعمل أكثر من 65 بالمئة.
ويوضح أبازيد في تصريح لـ سانا أنه بدأ بمشروعه منتصف عام 2006 ويحتاج لأكثر من 30 مليون طرقة ازميل بين خفيفة وشديدة للانتهاء منه نهاية العام القادم لافتاً إلى أن الصخرة بشكلها النهائي ستضم ما يقارب 22 لوحة وتحتاج كل لوحة إلى عمل يتجاوز الثلاثة أشهر.
ويشير أبازيد إلى أنه اكمل نصف منحوتته الجديدة بجهد متواصل منذ أربع سنوات بإنجاز لوحة الكعبة المشرفة ومدينة سبأ والمسلة الفرعونية والسفينة الفينيقية وأقدم مدينة كنعانية بأريحا الفلسطينية وأبراج بابل ومشهد من قلعة جمشيد وأحد جسور مدينة أصفهان اضافة لانجازه تجسيد قصر تاج محل في الهند والحضارة الكونفوشسية في الصين من خلال أحد المعابد وسور الصين العظيم ومعبد آنجاكور في كمبوديا.
ويبين أبازيد انه يواصل العمل في بقية أجزاء المشهد الصخري الذي سيضم حضارة اليونان والبيزنطيين والرومان والمايا والانكا والأوزبك بأمريكا الجنوبية وصولاً إلى مشاهد من الحضارة الأندلسية في إسبانيا لينهي عمله برسالة لأقدم أبجديات العالم من خلال تدوين بعض النصوص بدءاً من المسمارية والهيروغليفية وصولاً للأبجديات الأخرى.
ويؤكد أبازيد عدم استعماله لأي من الأدوات الكهربائية مناشير ومثاقب والاعتماد على الأدوات اليدوية معتبراً ان النحت والفن إحساس قبل أي شيء آخر وعمله الفني يجسد فكرة أن الحضارات الإنسانية هي نتاج جميع البشر فالإنسان أخ الإنسان مضيفاً أن منطقتنا شهدت أم الحضارات فعلى أرضها عرفت الحروف الأولى للأبجدية وهي مهد الديانات السماوية.
ويشدد النحات أبازيد على أهمية وصول رسالته الفنية الى كافة أصقاع العالم لتبرز الوجه الحضاري لسورية وصدقية احتضانها لحضارات سابقة وانطلاق الابجدية من ربوعها وعمقها التاريخي ودورها المحوري في الثقافة والفن والسلام.
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)