صاحب الحادثة هو : أبو علقمة النحوي النميري
قال ياقوت : أراه من أهل واسط . وقال القفطي : قديم العهد ، يعرف اللغة ، كان يتقعر في كلامه ، ويعتمد الحوشي من الكلام والغريب .
قال ابن جني : ومر يوماً على عبدين حبشي وصقلبي ، فإذا الحبشي قد ضرب بالصقلبي الأرض ، فأدخل ركبتيه في بطنه وأصابعه في عينيه وعض أذنيه وضربه بعصا فشجه وأسال دمه ، فقال الصقلبي لأبي علقمة : اشهد لي ، فمضوا إلى الأمير ، فقال له الأمير : بم تشهد ؟ فقال : أصلح الله الأمير! بينا أنا أسير على كودني ، إذ مررت بهذين العبدين ، فرأيت هذا الأسحم قد مال على هذا الأبقع ، فحطأه على فدفد، ثم ضغطه برضفتيه في أحشائه ، حتى ظننت أنه تدعج جوفه ، وجعل يلج بشناتره في حجمتيه يكاد يفقؤهما ، وقبض على صنارتيه بميرمه ، وكاد يحذهما ، ثم علاه بمنسأة كانت معه ، فعفجه بها ، وهذا أثر الجريان عليه بيناً . فقال الأمير : والله ما فهمت مما قلت شيئا ، فقال أبو علقمة : قد فهمناك إن فهمت ، وأعلمناك إن علمت ، وأديت إليك ما علمت ، وما أقدر أن أتكلم بالفارسية . فجهد الأمير في كشف الكلام حتى ضاق صدره ، ثم كشف الأمير رأسه وقال للصقلبي : شجني خمساً وأعفني من شهادة هذا .
متـــــــــى
الزفاف ياعروس الربيع
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)