مرض رينود Raynaud Disease




مرض رينود هو حالة تصيب أجزاء معينة من الجسم مثل أصابع اليد، أصابع القدم، الأنف، و الأذن، حيث يشعر الشخص بتنميل و برودة عند التعرض للبرد أو التوتر و الضيق النفسي. و السبب في ذلك هو ضيق الشرايين التي تُغذي الجلد لتلك المناطق من الجسم و تمده بالدم فيقل الدم الذي يصل إليها.
و النساء أكثر عُرضة للإصابة بهذا المرض عن الرجال. و هو أكثر انتشارا في الأشخاص الذين يعيشون في المناطق الباردة. و يعتمد العلاج على حدة المرض و إذا كان مصاحبا له أمراض أخرى.



أسباب مرض رينود




لم يتوصل العلماء حتى الآن إلى سبب نوبات مرض رينود، لكن وُجد أن الأوعية الدموية الموجودة بالأيدي و الأقدام تتفاعل بصورة أكثر من الطبيعي عند التعرض للبرودة أو للانفعال.

درجات الحرارة الباردة:
عندما يتعرض الجسم للجو البارد تبدأ الأطراف في فقدان الحرارة حيث أن كمية الدم التي تصل لأصابع اليد و القدم تبدأ تقل نتيجة ضيق الشعيرات الدموية التي تغذيها و الموجودة تحت الجلد. و يحدث ذلك بصورة فسيولوجية ( طبيعية ) للحفاظ على حرارة الجسم الرئيسية. أما في حالة مرض رينود فالأمر يكون بصور مضاعفة أكثر من الطبيعي. و يظهر هذا عند وضع اليد تحت صبور الماء البارد، أخذ شي من الفريزر، أو التعرض للجو البارد.


في حالة مرض رينود يحدث انقباض فجائي و مؤقت للشرايين الدموية الصغيرة للأصابع و بالتالي تقل كمية الدم الذي يصل إليها. و يؤدي ذلك إلى أن يصبح هذا الجزء من الجلد شاحب بسبب قلة الدم الذي يصل إليه. و بعد أن ينتهي هذا الانقباض و تبدأ الشعيرات الدموية تتسع و يعود تتدفق الدم مرة أخرى لهذه المنطقة و يعود لون الجلد إلى لونه الطبيعي.



التوتر و الانفعال:
عادة يسبب أي انفعال يتعرض له الشخص مثل ما يحدث في حالة التعرض للجو البارد. و كذلك في حالة مرض رينود يكون رد الفعل الطبيعي مضاعف و متزايد.


و هناك نوعان رئيسيان من مرض رينود
مرض رينود الأولي Primary Raynaud's: و يعتبر أكثر صور المرض انتشارا حيث يحدث دون أن يكون مصاحبا لأمراض أخرى بالجسم.

مرض رينود الثانوي Secondary Raynaud's: و يطلق عليه ظاهرة رينود Raynaud's phenomenon حيث يكون مصاحبا لأمراض أخرى مثل تصلب الجلد Scleroderma،

عوامل الخطر Risk factors
هناك بعض العوامل التي تزيد من خطورة الإصابة بالمرض مثل:

النوع: يصيب المرض النساء أكثر من الرجال.

السن: عادة يبدأ المرض في سن 15-25 عاما.

مكان السكن: حيث أنه يكون أكثر انتشارا في المقيمين في الأماكن الباردة.

التاريخ العائلي: حيث وُجد أن حوالي ثلث المصابين بالمرض لديهم أحد أفراد العائلة مصاب به.

أعراض و تشخيص مرض رينود


تعتمد أعراض مرض رينود على حدة و مدة انقباض الأوعية الدموية و تكرار حدوث هذا الانقباض.

و تتضمن الأعراض الآتي:
تغير لون الجلد عند التعرض للبرد أو التوتر النفسي. حيث في البداية يتحول الجلد إلى اللون الأبيض ثم يصبح أزرق اللون مع الشعور بالبرودة و التنميل و فقدان الإحساس في هذا الجزء من الجلد. و مع تحسن الدورة الدموية و التعرض للهواء الدافئ يستعيد الجلد اللون الأحمر الطبيعي مرة ثانية.

و عادة تحدث هذه الحالة في أصابع الأيدي و أصابع القدم. لكنها يمكن أن تحدث في أماكن أخرى من الجسم مثل الأنف، الشفاه، أو الأذن. و قد تستمر النوبة دقيقة واحدة في بعض الحالات أو قد تستمر عدة ساعات.

التشخيص Diagnosis
عادة يتم تشخيص مرض رينود عن طريق الأعراض التي يشكو منها المريض. و قد يقوم الطبيب بعمل اختبار يسمى cold-simulation test حيث يقوم المريض بوضع يديه في ماء بارد و يتابع الطبيب التغيرات التي تحدث في يديه. و قد يطلب الطبيب بعض التحاليل الطبية للتأكد من عدم وجود مرض مصاحبا له.

علاج مرض رينود




في الحالات البسيطة يكون العلاج عن طريق تجنب مسببات نوبة رينود. و ذلك عن طريق:
الحماية من البرد عن طريق ارتداء غطاء للرأس، جوارب، و قفازات.

ارتداء قفازات خاصة عند إحضار طعام من الفريزر.

في الشتاء يمكن ارتداء جوارب و قفازات أثناء النوم.

في الحالات الشديدة من المرض يمكن اللجوء إلى العلاج الدوائي الذي يهدف إلى تقليل عدد نوبات المرض و حدتها و علاج أي مرض أخر مصاحبا لمرض رينود.
أدوية مغلقات قنوات الكالسيوم Calcium channel blockers: تعمل على انبساط و توسيع الأوعية الدموية الصغيرة الموجودة بالأيدي و الأقدام. و تقلل تلك الأدوية من تكرار نوبات رينود و حدتها في 70% تقريبا من المصابين.


أدوية مغلقات الألفا Alpha blockers: تعمل على توسيع الأوعية الدموية.

موسعات الأوعية الدموية Vasodilators.

و يجب على المريض تجنب بعض الأدوية التي يمكن أن تجعله عُرضه لتكرار نوبات رينود مثال ذلك بعض الأدوية المستخدمة للعلاج و أمراض القلب مثل البروبرانولول ( الإندرال ) propranolol - Inderal،