على الرغم من كونها صرح تاريخي وأثري هام شهير في مدينة حماة ومقصداً لأهلها وسياحها وذات أفضل إطلالة على مدينة حماه وعاصيها ونواعيرها ،إلا أن ذلك لم يقيها شرتقصير وإهمال المسؤولين عنها، لتخضع بذلك لكثير من التغير أبو بالأحرى " التخريب " الذي شوه في مظهرها الأثري والطبيعي تحت مسمى مايعرف بالتجميل والتحسين، لتكتسب "قلعة حماة" بذلك شكلها المظلم الذي أبعد زائريها من حولها وجعل منها مكاناً يصلح لكل شيئ إلا لسياحة والراحة.
بالبداية .. لمحة تاريخية
تقع " قلعة حماه "على الضفة الغربية لنهر العاصي حيث يلتف مقتربا منها شمالا ،و هذا الموقع هو التل القديم لمدينة حماه الذي بني عليه أول حصن كمركز للمدينة السلوقية و الذي أجريت فيه تنقيبات أثرية في النصف الأول من القرن العشرين و قد دلت هذه التنقيبات أن المدينة تعود إلى الألف الخامس قبل الميلاد و قد شهدت تطورا و ازدهارا كبيرا في الألف الأول ق. م ،حيث كانت عاصمة مملكة حماه الآرامية بعد تعاقب القواد والولاة على الاستيلاء عليها منذ أن دخلها الرومان وفتحها أبو عبيدة الجراح عام 18 هجري وحتى فتحها من قبل " عماد الدين الزنكي " عام 523 هجري ، إلا أن كل هذا التاريخ لم يشفع لها و كل ما بقي من آثار القلعة هو التصفيح الحجري الذي يزنر التل القديم الذي تقوم عليه القلعة وتظهر بعض أجزاءها حتى الآن و تستخدم القلعة في الوقت الحالي كمنتزه شعبيي وجمالي في مدينة حماة .
الخدمات حدث ولاحرج...؟
وكذلك لم يشفع التاريخ لهذه القلعة حتى من قبل المسؤولين عنها الآن ..أوساخ وإهمال وندرة في الخدمات...هذا هو حال قلعة حماة الأثرية اليوم، حيث لايخفى على زائريها الأوساخ التي تنتشر يميناً ويساراً حتى أنه بات عرفاً على من يرغب بزيارة قلعة حماة أن يحضر معه مكنسة لتنظيف الأرض من القمامة قبل الجلوس عليها، وهذا ما يؤكده "محمود" ،أحد العاملين في القلعة، بقوله:" النظافة في قلعة حماة حدث ولا حرج فالأوساخ تنتشر في جميع الأماكن حتى أنها باتت جزءاً لايتجزء من الصورة العامة للقلعة، أما عمال النظافة فهم يأتون مرة واحدة فقط للتنظيف وذلك في الصباح الباكر،الأمر الذي يؤدي إلى تراكم القمامة طول النهار قبل ان يأتي العمال في اليوم التالي لنقلها مما يتسبب في إزعاج الزوار ونفورهم من القلعة
التعديل الأخير تم بواسطة عمر ; 02-24-2011 الساعة 05:12 PM
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)