: دعا ناشطون على الانترنت المحتجين للتظاهر في جميع أنحاء سورية اليوم في إطار ما أطلقوا عليها اسم 'جمعة الشهداء' لحين تلبية مطالبهم بالديمقراطية، بعد اتخاذ الرئيس السوري بشار الأسد خطوات امس الخميس نحو معالجة مظالم بينها مطالب برفع حالة الطوارئ ومنح الأكراد حقوقا كمواطنين، وذلك في مواجهة موجة احتجاجات تطالب بمزيد من الحريات.
وفي نفس الوقت تحدثت منظمة سورية مدافعة عن حقوق الانسان وأحد الناشطين في اللاذقية الخميس عن سقوط عدد من القتلى والجرحى في هذه المدينة الساحلية في شمال غرب سورية.
وأمر الأسد بالتحقيق في مقتل محتجين في مدينتي درعا في جنوب البلاد واللاذقية الساحلية. وليس من الواضح ما إذا كانت تلك الاجراءات ستنزع قريبا فتيل استياء شعبي لم يسبق له مثيل في سورية.
واوردت الوكالة السورية انه 'بتوجيه من السيد الرئيس بشار الأسد شكلت القيادة القطرية لجنة تضم عددا من كبار القانونيين لدراسة وانجاز تشريع يضمن المحافظة على امن الوطن وكرامة المواطن ومكافحة الإرهاب وذلك تمهيدا لرفع حالة الطوارئ على ان تنهي اللجنة دراستها قبل 25 نيسان 2011'.
وقررت السلطات السورية التحقيق حول الاحداث التي ادت الى سقوط قتلى في درعا جنوب البلاد واللاذقية (شمال غرب) خلال الاسبوعين الماضيين، كما ذكرت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا).
واوردت الوكالة ان الاسد وجه 'رئيس مجلس القضاء الاعلى بتشكيل لجنة قضائية خاصة لإجراء تحقيقات فورية في جميع القضايا التي اودت بحياة عدد من المواطنين المدنيين والعسكريين في محافظتي درعا واللاذقية'.
ميدانيا، شهدت مدينة اللاذقية شمال غرب سورية وابرز مرافئ البلاد اعمال عنف مساء الاربعاء.
وقالت اللجنة السورية لحقوق الانسان القريبة من الاخوان المسلمين ان 'قوات امن النظام ارتكبت مجزرة في اللاذقية حيث قتل 25 مدنيا'.
واعتبرت المنظمة 'ما يجري بمثابة عملية ابادة' ودعت 'المجتمع الدولي الى التحرك لوقف حمام الدم وكل المجازر التي ترتكبها قوات الامن والميلشيات الموالية للنظام'. وتعذر تأكيد حصيلة الضحايا من مصدر مستقل.
وافاد ناشط سياسي في اللاذقية اتصلت به فرانس برس من نيقوسيا انه يوم الاربعاء 'سقط جرحى وقتلى لكن هناك غموضا حول العدد الصحيح'. واضاف ان 'الجرحى بالعشرات وعدد القتلى الصحيح غير معروف، قد يكونون اربعة او خمسة'.
وافاد الصحافي عصام خوري مدير مركز التنمية البيئية والاجتماعية في اتصال هاتفي عن سماع عيارات نارية الاربعاء في حي الصليبة جنوب اللاذقية.
من جانبه افاد التلفزيون الرسمي عن سماع طلقات رصاص من 'مسلحين' دون مزيد من التفاصيل. وقال معارض سوري بارز لرويترز إن الأسد الذي تلقى تعليمه في بريطانيا سيبدل قانون الطوارئ بتشريع يطرح كإجراءات لمكافحة الارهاب.
واضاف مأمون الحمصي لرويترز من كندا حيث يعيش في المنفى 'القانون قد يشمل بندا ضد أي مجموعة أو شخص يقومون بالاعمال التي قد تؤثر على الامن الوطني. وهذا يكون تحت اسم مكافحة الارهاب'. من جهة اخرى اعلنت السلطات السورية الخميس انها ستدرس اوضاع حوالي 300 الف كردي محرومين منذ نصف قرن من الجنسية السورية.
واطلق سبعة معتقلي رأي سوريين بارزين نداء من اجل 'التغيير الديمقراطي' في سورية من سجن عدرا قرب دمشق، على ما افاد الخميس المرصد السوري لحقوق الانسان الذي يتخذ من لندن مقرا له.
وكتب المعتقلون في رسالة وزعها المرصد ان النظام السوري 'قاده رفضه مطالب الشعب باصلاحات سياسية شاملة وتمسكه بالسلطة الى اطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين العزل وقتل وجرح المئات واعتقال الآلاف'.
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)