سببت عملية "تهكير" البريد الالكتروني لحساب لؤي.س احباطاً شديد لديه بسبب التعدي على خصوصية بريده وما يحويه من رسائل هامة ، وتضاف حادثة قرصنة البريد الالكتروني التي تعرض لها لؤي إلى عمليات القرصنة التي باتت مثار جدل على مستوى العالم.
وبقرص dvd (بلاك هاكرز) المتوفر بشكل ميسور في سوق البحصة بقيمة 50 ليرة سورية وفقاً لأحد الخبراء بات أي شاب بإمكانه تعلم المبادئ الأولية للقرصنة، حيث يحوي القرص على المهارات التي تجعل المتدرب لصاً عبر الانترنت وتمكنه من الحصول على بعض برامج الاختراق والتعدي على شتى المواقع وحسابات البريد الإلكتروني.
وإضافة إلى القرص يعتمد القراصنة المبتدؤون في سورية على التزويد الذاتي للمعلومات من خلال المواقع والمنتديات الالكترونية التي تتيح لأعضائها تبادل خبراتهم وتجاربهم في مجال القرصنة، فيتعلمون كيفية التحكم بجهاز الغير عبر صندوق المحادثة (الماسينجر)، فضلاً عن العبث بتلك الحسابات وتدميرها، كما تتيح لهم سرقة رموز الحمايات الإلكترونية (الباسوورد) للعديد من الدفاعات وبرامج الحماية الإلكترونية، وقد يتعدى ذلك إلى اختراقات للحسابات المصرفية وبطاقات الائتمان و(الفيزا كارد)، فيما يرى أحد الخبراء في هذا المجال أن البيئة السورية لتعلم القرصنة أكثر خصوبة من البلدان الأخرى، وذلك لتأخر صدور التشريعات القانونية وحماية الملكية الفكرية، فبإمكان أي مبتدئ أن يشتري قرص (بلاك هاكرز) ، بينما لو ضبط هذا القرص الليزري في الولايات المتحدة مع أي شخص يسجن مدة ثلاثة أشهر.
وفيما يتجه السواد الأكبر من القراصنة نحو التعدي على البيانات والمعلومات بهدف الحاق الضرر بالاشخاص فإن تلك المهارات بحسب المهندس حسين صطيف الخبير في المجال التقني تعتبر نعمة على المجتمع السوري عندما يقوم قراصتنه بسحب الدوريات العلمية والدراسات الاختصاصية من مواقع الجامعات العالمية والهيئات التدريبية المحجوبة عن السوريين لأسباب تتعلق بالحصار الذي تشنه الولايات المتحدة على النظام التعليمي في سورية، وذلك عن طريق (الكراكينغ) في تنزيل العديد من الملفات التي يحتاجها المواطن السوري لاكتساب المعرفة والعلم.
كما لهؤلاء (الهيكرز) دور فعال في نصرة القضايا العربية وذلك حين نجح قراصنة انترنت لبنانيون باختراق المواقع الإلكترونية لكبريات الصحف الإسرائيلية وأحد بنوك المعلومات، إذ اخترقوا مواقع صحيفتي (يديعوت أحرونوت) و(معاريف) وكذلك موقع (بنك ديسكونت) الإسرائيلي، وقاموا بوضع صور لضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة، ومن المعروف أن في لبنان خمسة وثلاثون قرصاناً على مستوى العالم ساهموا في تلك الاختراقات.
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)