20100902105835_People_talk_Photo22.jpg


كشفت المعاينة التي أجراها فريق من هيئة النيابة الإدارية لمتحف محمد محمود خليل، عن تعطل ٣٧ كاميرا من أصل ٤٧ كاميرا فقط، كما تبين أن عدد العاملين فى المتحف ٥٧ موظفاً، تواجد منهم يوم الحادث ٦ موظفين، و٤ أفراد أمن.

وأظهرت المعاينة ان الحالة للمتحف الأمنية الهزيلة جداً، حيث توجد بعض المقتنيات الأثرية الصغيرة غير مؤمنة على الإطلاق، ومحفوظة داخل دولاب من الزجاج مغلق بسلك مما يسهل عمليات السرقة، وأنه كان يتم فتح المتحف فى بعض الأيام دون وجود أمناء عهدة أو أمناء مرافقين للسائحين.

وأتضح أن تعليمات المتحف كانت تنص على مرافقة الزائرين داخل القاعات، لكن مدير عام الأمن أصدر تعليمات فى ٢٢ نوفمبر ٢٠٠٨ بعدم مرافقة الزائرين بالمخالفة للوائح.

فى السياق نفسه، قالت مصادر قضائية إن النيابة العامة ستعلن خلال ساعات إحالة محسن شعلان، وكيل أول وزارة الثقافة المحبوس، و٥ آخرين إلى المحاكمة الجنائية، فى قضية سرقة لوحة (زهرة الخشخاش)

وأضافت المصادر المطلعة على ملف التحقيقات أن النيابة انتهت من إعداد مذكرة إحالة المتهمين بتهمة الإهمال بالضرر الذى تسبب فى سرقة لوحة “زهرة الخشخاش” من متحف محمود خليل فى الدقى.

فى سياق متصل، تقدم أحد الشباب، الاربعاء إلى أجهزة الأمن فى الجيزة، وقال إنه تلقى اتصالات من أصدقائه الذين أكدوا له أنه يشبه صاحب الصورة التى رسمها محسن شعلان فى محبسه، ويخشى من القبض عليه فقرر التوجه إلى الأمن لتوضيح أنه ليس الشخص المطلوب، واستدعى رجال المباحث فرد الأمن المحبوس علاء منصور، وتمت مواجهته بالشاب، فقال إنه قريب الشبه بالشاب الذى تردد على المتحف، لكنه ليس هو، وتركت أجهزة الأمن الشاب بعد أن حررت مذكرة بأقواله

وأعادت المتهم إلى محبسه، ويواصل فريق من المباحث جهوده للوصول إلى سارق اللوحة بإشراف اللواءين محسن حفظى، مساعد أول وزير الداخلية لقطاع أمن الجيزة، وكمال الدالى، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، والعمداء جمعة توفيق ومحمود خليل وزكى مختار، وجار فحص العاملين بالمتحف وأسرهم وتحركاتهم، قبل وبعد اكتشاف السرقة