حماك الله .. يا وطني ...





حماكَ اللهُ يا وطني
من العدوان والفِتَنِ


وأبقى العز مؤتلقا
بأرضك طيلة الزَّمَنِ


وأعلى المجد متخذا
بروضك آمنَ السَّكَنِ


ببسط الله خالقنا
بآلاء من المنَنِ


بأنقى الوصف يتحفنا
بأصفى المنظرِ الحَسَنِ


سيبقى حبك الراقي
بقلب الكيِّس الفَطِنِ

فأنتَ النور في عيني
بصحو الجفن والوَسَنِ

وأنتَ الروح في جسمٍ
لصبٍّ فيك مرتهَنِ


بحبٍّ صادق يجري
بأشواق لمفتتنِ

بعشق شع في وطني
نضير الدوح والفَنَنِ

عزيزا مشرقا يسمو
سموا عالي القنَنِ

بقربي منك مبتهجي
وبعدي عنك في شجَني

أغالب لوعة حرَّى
ودمعا سال في حَزَنِي

وأشكو البين في سري
وأشكو البينَ في عَلَنِي

وقاك اللهُ بارئنا
قفارَ القحط والْمِحَنِ

وأرغد فيك عيشتنا
إلهي مُجْريَ السُّفنِ

بستر منه يأتينا
بلطف منه مُقْتَرِنِ

فرَبُّ العرش يحمينا
ويحفظنا من الوَهَنِ

فأنت المرتقي دوما
مراقي العز يا وَطَنِي !

........

رعاك الله مَنْ أعلى
مقامك في ذرا الكونِ

فأنت المخ في رأسٍي
وأنت الضوء للعينِ

وأنت القلب في صدري
بحضنك دائما حضني

أنام بملأ إدراكي
وأصحو فيك في أمني

وظني فيك قد وافي
بحبك بالمنى ظني

وطير الشوق قد غَنَّى
نشيدا ماتع اللحنِ

ويروي الناس كلهم
قصيدا مغرما عنِّي

فمنك الشعر وافاني
بإلهام دنى مِنِّي


ليعطي مهجتي نورا
تخلل بالسنا ذهني

فبث الحب منبعثا
رقيق الشدو والفنِّ

لأرض الطهر أهواها
بقرب العيش والظعنِ

هواها لا يفارقني
بروحِ الأبِّ والإبنِ

لنا فيها سعادتنا
وبهجتنا كما المزنِ

نلاقي ودقه الصافي
رباب الغيث كالقطنِ


بروض الزهر نرقبه
بهي الشكل واللونِ

نقي النبع والغرس
بديع الورد والغصنِ

جميلا رائعا سمحا
وفير الزبد والسمنِ


وأدعو الله كي يعطي
مزيد البسط والعون

فسبحان الذي أعطى
فكل الشكر للمُغْنِي



أحبكَ لا أرى حبا
كمثل الحب للوطنِ !






بقلم : صبري الصبري