مدينة درعا ضاربة في عمق التاريخ (الجزيرة-أرشيف)



مدينة درعا هي مركز محافظة تحمل الاسم نفسه وتقع في جنوب سوريا، وتاريخيا كانت عاصمة إقليم حوران الذي يمتد من جنوب سوريا إلى منطقة شمال الأردن، وتعرف في التراث العربي باسم أذرعات.
وتضم المحافظة عدة مدن منها نوى التي ينسب لها الإمام النووي، ومدينة بصرى التي تضم المسرح الروماني، ومدينة جاسم التي ولد فيها الشاعر أبو تمام، وفيها المسجد العمري الذي أمر ببنائه عمر بن الخطاب رضي الله عنه ونهر اليرموك حيث جرت معركة اليرموك بين المسلمين والرومان.
وتتميز درعا بتركيبتها القبلية والعشائرية التي لا زالت متماسكة إلى اليوم، والمرشحون فيها للانتخابات المحلية ترتبط حظوظ نجاحهم فيها بمقدار الحشد العشائري وعدد الناخبين في قبيلة المرشح.
وتعتمد المحافظة في اقتصادها على الزراعة إذ تتميز بسهولها الخصبة ووفرة مائها، وتشتهر بزراعة الخضراوات بشكل عام والزيتون بشكل خاص وفيها معاصر لاستخلاص الزيت.
وتبلغ مساحتها أربعة آلاف كلم2 وعدد سكانها نحو مليون نسمة، والمسافة بين درعا والعاصمة دمشق 125 كلم، ويربطهما طريقان أحدهما قديم يمر بمعظم القرى والبلدات الريفية وآخر دولي حديث.
الأحداث الأخيرة
شهدت درعا يوم الجمعة 18 مارس/ آذار، مظاهرات نادت بالاصلاح السياسي و
بالحريات السياسية والقضاء على الفسادوالاعتقالات التعسفية. تصدت لها قوات الأمن بقوة وقتلت أربعة متظاهرين بالرصاص حيث وصف المتظاهرون رامي مخلوف قريب الرئيس بشار الأسد بالل.
وفي اليوم التالي أطلقت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع لتفريق الحشود التي تجمعت في جنازة المتظاهرين. ثم قتل متظاهر خامس يوم الأحد 20 مارس/ آذار، وأضرم المتظاهرون النار في مقر حزب البعث الحاكم وقصر العدالة وفرعين لشركتين للهاتف المحمول بالمدينة.
يُشار إلى أن قانون الطوارئ مفروض في سوريا منذ 1963 سنة تولي حزب البعث السلطة