بسم الله الرحمن الرحيم
ومبشراً برسول يأتي من بعده اسمه أحمد
ربما هذه أول مرة يكون فيها الإحياء للقرآن في شهر القرآن وهو شهر رمضان المبارك إحياء حقيقيا ، ولعله لأول مرة يسأل سائل وهو لا يقصد ما سأبينه ولكن لمس هذا البيان عفوا عند سؤاله حينما سأل عن معنى قول الله سبحانه وتعالى{إِنَّ هَـذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً}(الإسراء/9) لماذا قال الله سبحانه أن من يهدي هو القرآن ولم يقل أنه المهدي نصاً؟؟؟ والسائل وهو الشيخ العرعور على قناة صفا الفضائية أراد من سؤاله هذا أن يسفه اعتقاد من يعتقد بأن التنصيب لمقام الحاكمية هو تنصيب إلهي!! ولانشغال الشيخ العرعور بغايته من السؤال لم ينتبه أنه بذلك أشار إشارة واضحة إلى الجواب (وهو لا يقصد ذلك أكيد) بل هو أراد خلاف ذلك تماما!! ورب سائل يسأل : كيف ذاك؟؟!! أقول ومن الله أستمد العون : أن ما لا يعرفه الشيخ العرعور وسواد أعظم من الناس أن القرآن هو صفة الله ، فقد ورد عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(ص) ما نصه [..... إياك أن تفسر القرآن برأيك حتى تفقهه عن العلماء ، فإنه رب تنزيل يشبه كلام البشر وهو كلام الله ، وتأويله لا يشبه كلام - البشر ، كما ليس شيء من خلقه يشبهه ، كذلك لا يشبه فعله تبارك وتعالى شيئا من أفعال البشر ، ولا يشبه شيء من كلامه كلام البشر ، فكلام الله تبارك وتعالى صفته وكلام البشر أفعالهم ، فلا تشبه كلام الله بكلام البشر فتهلك وتضل .](التوحيد - الشيخ الصدوق ص 264، البرهان ج1 ص 46) ، ومعلوم أن القرآن هو كلام الله ، ومن ثم فالقرآن هو صفة الله سبحانه ونعته ، وحتى تكون هذه الصفة أمراً واقعا لابد من وجود من يتصف بها لتكون هذه الصفة معروفة ، ومن خلال معرفة الصفة تكون معرفة الموصوف ، لأن الله سبحانه لو لم يصف ذاته المقدسة لبقي غيبا ، وبقاؤه غيبا يجعل من المستحيل على المخلوقين معرفته ، والغاية من الخلق هي أن يعرفه عباده ، حيث ورد في الحديث القدسي [كنت كنزاً مخفيا فأردت أن أعرف فخلقت الخلق لأعرف .] ، وكذلك الحق سبحانه بين هذا المراد من الخلق بقوله تعالى{وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ}(الذاريات/56) ، ولذلك وصف الله سبحانه نفسه في القرآن ، ولكي تتبين درجة العارفين به وتتوضح كان لابد أن يكون غاية سعيهم أن يكون مصداقا للاتصاف بصفة الله سبحانه ، ومن يتمكن من بلوغ ذلك يكون هو هذه الصفة استنادا إلى معرفته بها ، ولذا فلاشك ولا ريب أن محمداً رسول الله(ص) كان قرآنا يمشي على الأرض بدليل شهادة الموصوف بالقرآن له وهو الله سبحانه في قوله تعالى{وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ}(القلم/4) ، ولولا ذلك ما كان لأحد أن يعرف القرآن ومن ثم يترتب على امتناع المعرفة إمكان الاتصاف ، بمعنى حتى أعرف ما هو القرآن لابد أن أراه أمامي يسعى ويتكلم ويسمع ويجيب ، و... و... الخ ، وهذا الأمر ممتنع لو كان القرآن خط وزبر حسب ذاك أن الخط والزبر صامت ، والكلام حتى يكون كلاما لابد أن يكون نطقاً ، إذن من يفهم بأن القرآن هو الألفاظ حسب من دون ناطق بها ، فقد قرر أن يعطل القرآن ويمنعه من أن يكون واقعا فاعلا في تغيير النفوس ، قال تعالى{لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِّن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللّهِ إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللّهُ بِقَوْمٍ سُوءاً فَلاَ مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَالٍ}(الرعد/11) ، فكيف يكون التغيير في النفوس؟؟ هل يكون هكذا عفويا بلا نهج وقائم بالنهج؟؟ هذا القول على احتمال وقوعه في ساحة الافتراض ولكن لا يمكن لعاقل أن يقول فيه لأنه ببساطة مخالف للحكمة جملة وتفصيلا ، لذا لابد من وجود نهج للتغيير وهذا النهج هو كلام الله (القرآن) ، ولكن القرآن من دون أن يكون ناطقاً لا يمكن أن يغير بل سيكون وجوده معطلا ، فهو بصورته لا يعدو أن يكون نظاما لفظيا صامتاً ، وحتى يكون واقعا فاعلا ومغيرا لابد أن يكون ناطقاً ، فكان ذلك واضحاً جليا في رسول الله محمد(ص) حيث ورد عن عائشة بنت أبي بكر أنها لما سئلت عن رسول الله(ص) بمعنى أن السائل طلب منها أن تصف رسول الله(ص) قالت : [كان خلقه القرآن ، وكان منطقه القرآن .] ومعنى كون خلقه القرآن يعني أن رسول الله(ص) نفسيا كان متمثلا القرآن ، ومعنى كون منطقه القرآن يعني أنه كان عاملا به استناداً إلى ما بينه أمير المؤمنين(ع) عندما قال (وكلام الناس أفعالهم) وسيد الناس هو محمد(ص) وهو خير من يترجم ذلك ، فالقرآن بوجوده (الخط والزبر) لابد له من ناطق به ومترجم له على أرض الواقع وإلا يكون نصاً معطلاً مهجوراً .
واستناداً إلى ما تقدم لا يكون مبالغة أو طائفية أو ... أو ... أو مغالاة كما يحب أن يصف الواصفون لمن ينقل قول علي بن أبي طالب في وقعة صفين لما رفعت المصاحف ودب الخلاف في جيشه ، فحسم الخلاف بقوله : [ذاك قرآن صامت وأنا القرآن الناطق .] وحادثة رفع المصاحف لم تكن من دهاءات عمرو بن العاص بل أن رفع المصاحف والاحتجاج به قام به أمير المؤمنين علي(ص) عندما أمر جنده أن يرفعوا المصاحف في وجه الخارجين على الإمام علي(ص) في وقعة الجمل ، ولم يكن رفع علي(ص) للمصاحف إلا ليبين للناس هذه الحقيقة التي غفل عنها وتغافل الناس ، فكان رفع المصاحف يوم الجمل نصح من القرآن الناطق ، ولكنه يوم صفين كان خديعة ومكر ، والغريب أن الناس لم يسمعوا للنصح ووقعوا في فخ المكر والخديعة!!! وقد يسأل سائل : من أين صدقتم أن علياً هو القرآن الناطق ، إذا سلمنا لكم بشهادة الله سبحانه أن محمداً(ص) كان قرآنا كذلك؟؟ وهذا السؤال نافع لكشف الحقيقة الإلهية التي عمل منهج (سقيفة بني ساعدة) طمسه وتغييبه على طول المسيرة التاريخية ، فمما لا يختلف فيه المسلمون أن رسول الله(ص) لما خرج لمباهلة نصارى نجران بعدما كذبوا كل البينات التي احتج بها عليهم كونه رسولا من الله سبحانه ، كانت المباهلة دليلا إلهياً فخرج رسول الله(ص) بإذن الله لهذه المباهلة ومعه أهل بيته ؛ الحسنان وفاطمة وعلي(ص) ، ليحيى من حيَّ عن بينة ، ويهلك من هلك عن بينة ، فنزل في ذلك قول الله سبحانه{فَمَنْ حَآجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ وَنِسَاءنَا وَنِسَاءكُمْ وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَةَ اللّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ}(آل عمران/61) فأبناء رسول الله(ص) هما الحسنان ، ونساؤه هي فاطمة(ص) وبقي علي(ص) ، والآية ذكرت (أنفسنا) ولذا فعلي هو نفس محمد(ص) وبما أن محمداً(ص) كان في زمانه هو القرآن الناطق ، كذلك كان علي(ص) في زمانه هو القرآن الناطق ، والاستدلال على إثبات هذا الأمر العظيم من القرآن لكي لا يحمل الكلام محملا طائفيا ، والناس في هذه الأيام المباركة تعيش في شهر الوحدة والتوحيد شهر الله وشهر القرآن وهو شهر رمضان ، وإلا فالنصوص الروائية في مكانة علي(ص) أكثر من أن تعد وتحصى .
إذن فهمنا مما سبق أن القرآن حتى يكون هادياً لابد أن يكون ناطقا عاملا ، ولكي يكون كذلك لابد من وجود ناطق به ، وكذلك عرفنا أن أول ناطق بالقرآن هو محمد(ص) ، فلابد من وجود تالٍ لمحمد(ص) بعد رحيله ، فرحيل الناطق جائز ولكن المنطوق به وهو القرآن باق يجري في الناس مجرى الجديدين ؛ الشمس والقمر ، فكان الناطق بعد رسول الله(ص) نفسه في نص آية المباهلة وهو علي(ص) ، وكذلك في نص الحديث الوارد في تبليغ سورة براءة لأهل مكة عندما أرسل بها رسول الله(ص) أبا بكر ليبلغها فنزل على الرسول(ص) وحي الله جبرائيل(ع) ليخبره : أن لا يبلغ هذا الأمر إلا أنت أو رجل من نفسك ، فبعث رسول الله(ص) عليا(ع) كي يدرك ابا بكر ويأخذ منه سورة براءة ويكون علي(ص) هو من يبلغها عن رسول الله(ص) وهذه الحادثة مروية عن الفريقين وتشهد لعلي(ص) أنه نفس محمد(ص) ، وكذلك القرآن (النص) يكشف عن ضرورة وجود التالي للناطق الأول به ، قال تعالى{أَفَمَن كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِّنْهُ وَمِن قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى إَمَاماً وَرَحْمَةً أُوْلَـئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَن يَكْفُرْ بِهِ مِنَ الأَحْزَابِ فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ فَلاَ تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِّنْهُ إِنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يُؤْمِنُونَ}(هود/17) فالذي على بينة من ربه هو النبي الأكرم محمد(ص) ، والشاهد الذي من محمد(ص) هو علي(ع) وهو من يتلوه ويأتي بعده ويقوم بالنص الإلهي عاملا ، ولذا فالأمة الإسلامية كلها اليوم مسؤولة عن الناطق في القرآن ، فلابد في كل زمان من ناطق عامل بالقرآن مبعوث من الله سبحانه ولو لم يكن ذلك ، أي لو لم يكن في زمان من الأزمنة هناك رسول ناطق بالقرآن يكون القرآن معطلا ومهجوراً ، وتكون الحجة للناس على الله سبحانه لأنه ترك صفته (القرآن) بلا ناطق به ، والله سبحانه يشهد وهو خير الشاهدين وأحكم الحاكمين أن الحجة له وليس للناس وذلك بقوله{رُّسُلاً مُّبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللّهُ عَزِيزاً حَكِيماً}(النساء/165) فكان لابد من وجود الرسول في كل زمان حي قائم ناطق بالقرآن لكي تنقطع حجة الناس ولا يقولوا كما ذكر هو سبحانه في كتابه المجيد{وَلَوْلَا أَن تُصِيبَهُم مُّصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ فَيَقُولُوا رَبَّنَا لَوْلَا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولاً فَنَتَّبِعَ آيَاتِكَ وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ}(القصص/47) ، وقوله جل وعلا{وَلَوْ أَنَّا أَهْلَكْنَاهُم بِعَذَابٍ مِّن قَبْلِهِ لَقَالُوا رَبَّنَا لَوْلَا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولاً فَنَتَّبِعَ آيَاتِكَ مِن قَبْلِ أَن نَّذِلَّ وَنَخْزَى}(طه/134) ، وآلى الله سبحانه على نفسه أن لا يوقع العذاب بالناس حتى يبعث رسولا وهذا من عظيم رحمته بخلقه العاصين ، قال تعالى{مَّنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً}(الإسراء/15) فهذه النصوص الإلهية كلها تشهد بضرورة وجود الرسول الناطق العامل بالقرآن ، وكذلك تشهد أن لا عذاب يقع على الناس من دون وجود رسول مبعوث إلى الناس ، فأين الرسول وأين دعوته؟؟؟ هل بحث الناس عن ذلك؟؟ هل اجتهدوا في البحث؟؟ ومن رحمة الله بالناس أنه في هذا الزمان لم يشق الأمر عليهم بل جعل تحصيل المعلومة متيسراً ، والسماع بهذا الأمر يصل إلى آذان الناس أفرادا وجماعات وهم في بيوتهم لا يبذلون جهدا ، ولا تصيبهم مشقة في معرفة الرسول ونصرته واتباعه ، ولم يبق على الناس إلا أن ينتبهوا من نومتهم الطويلة ، ويسمعوا صوت الرسول وهو يوقظهم : [أفيقوا يا موتى ، أفيقوا يا نيام ...] ، فهل بعد هذا البيان والتوضيح عرفتم لماذا قال الله سبحانه {إن هذا القرآن يهدي ...} ولم يقل (إن هذا المهدي يهدي ...) لأن الله سبحانه عرف نفسه بكلامه وهو صفته وهو القرآن ، والمهدي(ص) ليس بدعا من الرسل فهو حامل للقرآن ناطق به وعامل به ، ومقيم له ، والذي يصر على العناد والإعراض عن المهدي(ص) في هذا الزمان فهو ممن سيقفون أمام الله سبحانه وخصمهم رسول الله(ص) حيث سيخاصمهم بالقرآن كما قال الله جل وعلا {وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُوراً}(الفرقان/30) وهجر القرآن هو ترك العمل به ، وتركه بمعنى الإعراض عنه واتخاذ سبيل غيره ، وهذه الصورة اليوم في العالم الإسلامي واضحة جلية ، فالقرآن مهجور ، مهجور ، مهجور فلا أحد يعمل به ، ولقد حاول الفقهاء والقائمين على المؤسسات الدينية ذر الرماد في العيون لكي لا ترى حقيقة الهجران ومرارته ، عملوا على تدريس ألفاظ القرآن واعتنوا بالتغني بها بدعوى إحياء القرآن ، وواقع الحال أن الاهتمام بألفاظ القرآن شيء ، والإعراض عن القرآن شيء آخر ، والأمة اليوم بسوادها الأعظم معرضة عن القرآن ولا تعمل به ، بل جعلته كما خطط له أعداء القرآن ، مركونا على الرف ، وكأن الله سبحانه أنزله لكي يأخذ مكانه على الرف من دون أن يعمل به ، والحق سبحانه يهتف في أسماع الناس في كل وقت بقوله تعالى{وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ}(التوبة/105) فهل يعقل أن الله سبحانه يأمرنا بالعمل ولا يبين لنا كيفية العمل؟؟؟!!
إن المناظرة الجارية هذه الأيام بين أنصار الإمام المهدي(مكن الله له في الأرض) أتباع وصي ورسول الإمام المهدي السيد أحمد الحسن(ع) ويمثل الأنصار في هذه المناظرة الشيخين ؛ من مصر عبد العال سليمة ، ومن العراق صفاء العوادي ، وبين الطرف السني ممثلا بالشيخ العرعور والمقدم محمد صابر وهو في كثير من الأحيان يتخلى عن كونه مقدما ويشكل ثنائيا مناظراً مع الشيخ العرعور ، أقول أن هذه المناظرة بغض النظر عما أرادته منها قناة صفا الفضائية فهي لأول مرة يكون فيها إحياء لذكر القرآن الحق من خلال الحوار بقضية المهدي(ص) ، ولذلك فهذه المناظرة النافعة والمفيدة بدأت تستحوذ على انتباه الناس ، لأنها وإن كان يراد لها أن تجري في المجرى الطائفي الذي من أجله تأسست هذه القناة ، ولكن الطرف المقابل لمناظري قناة صفا وهما الشيخان عبد العال سليمة وصفاء العوادي جاءا يحملان فكراً مغايراً لما توهموه وتوقعوه ، فلم تعد المناظرة كما خطط لها منظموها من أنها صراع سني شيعي في حلبة مصارعة ليوفر متعة التعصب لمشاهدي الفريقين ، بل تحولت المناظرة إلى كشف حقائق تبدل من خلالها حتى مزاج الجمهور ، فلم تعد الغاية من المشاهدة هي التمتع بشعور العصبية لطرف من الأطراف ، بل استجدت غاية أخرى عظيمة وهي البحث في سبيل يعمل على إحياء القرآن والدعوة للعمل به ، ويكون بذلك قد وصل البلاغ إلى كل العالم بخصوص دعوة يماني آل محمد وصي ورسول الإمام المهدي السيد أحمد الحسن(ص) ، وصار كل الناس بلا استثناء مكلفون بالبحث الجاد لمعرفة حقيقة هذا الأمر الإلهي العظيم .
التعديل الأخير تم بواسطة السكون ; 10-09-2010 الساعة 09:47 PM سبب آخر: خطأ املائي
مشكور اخي ابراهيم
وبالنسبة لسورة براءة
بعد ان بعث رسول الله رسوله ليبلغها
نزل الوحي جبريل عليه السلام وقال لسيدنا محمد
يا رسول الله
ان الله يقرءك السلام ويقول لك براءة لا يبلغها الا انت
او رجل منك
فأرسل رسول الله الامام علي سلام الله عليه
سلمت يداك اخي
ينقل الى قسم استراحة المنتدى
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)