إذا ساورت الشكوك أحد الطرفين في العلاقات بين الرجال والنساء فإن العلاقة التي تبدو متينة تنهار فجأة وعندها يمكن أن تحدث الخيانة الزوجية. وتكمن أسباب الخيانة عادة في تصرفات أحد طرفي العلاقة في الماضي فإذا بدأ أحدهما الابتعاد عن الآخر أو هجره فإن ذلك يمكن أن يدفع الطرفين إلى حالة من الجمود في علاقتهما.



ويقول مايكل ماري الخبير النفسي في شادلاند في ولاية مكلنبورج فوربومرن بشمال شرق ألمانيا: "عندما ينشغل أحد الطرفين أو يتشاغل عن الطرف الآخر ويتفادى المواجهة معه فإن ذلك يمكن أن يعني أنه بسبيله أو أنها بسبيلها للتخلي عن العلاقة أو أنه في دخيلته يرفضها". وعندما نتحدث بصراحة فإنه عندما يجري أحد المحبين وراء مصالحه فحسب ويتحدث لساعات في الهاتف عن أمور لا يعرف عنها شريك حياته شيئا فإن هناك خطرا على العلاقة بينهما ويمكن أن ينصرف أحدهما إلى علاقة أخرى.

وتقول إيفا ماريا تسورهورست الخبيرة في الاستشارات في الشؤون الزوجية إن الناس تبحث عن الكمال في علاقاتهم وعندما يشعر أحد الشريكين بأن هناك ما يفتقده فإنه يسعى لسد الفراغ ويتطلع إلى علاقة أخرى لهذا الغرض. ومن العلامات التي تنذر بالخطر على العلاقة أن لا تكون هناك رغبة من جانب أحد الطرفين في ممارسة الجنس وأن يتعلل بالأعذار لتجنب ذلك مما يثير تكهنات لدى الطرف الآخر وينصح الخبراء بالمصارحة والنقاش الصريح بين الطرفين لإدخال عنصر الأمان إلى العلاقة مرة أخرى.