لسلام عليكم ورحمة الله تعالى و بركاتهلقد أوصتنا شريعتنا السمحاء بالعديد من الآيات القرآنية الكريمة و أوصانا نبينا العظيم محمد صلى الله عليه و سلم بالعديد من الأحاديث النبوية الشريفة بأن نحافظ على أبداننا و أجسادنا و نهتم بقوتنا لأن القوة تقوي الإيمان و الضعف و الهوان تضعفه لقوله سبحانه و تعالى ( أعدوا لهم ما إستطعتم من قوة ) صدق الله العظيم و لقوله صلوات الله عليه ( إن المؤمن القوي أحب إلى الله من المؤمن الضعيف )
فإذا كان المطلوب هو أن نكون أقوياء فلا بد من إقامة التمارين الرياضية و إقامة المسابقات فيها لنكسب هذه القوة مع العلم أن الرياضة في الإسلام تحمل قيمتها و شرعيتها بإرتباطها بجعلها وسيلة لإكتساب القوة بهدف الدفاع و الجهاد في سبيل الله و إن أقيمت لأهداف أخرى غير الإستعداد للجهاد حرمت و صارت غير شرعية لأنها خرجت و زاغت عن الهدف الحقيقي التي أوجدت من أجله
فلقد إهتم الإسلام بالرياضة و بالرياضيين و أعطاها أهمية قصوى حيث كان خير البشر النبي العظيم محمد صلوات الله عليه يعد من المشرعين الرياضيين الأولين اللذين وضعوا القوانين و الأنظمة و حددوا المعايير و المواصفات الخاصة بالمساباقات و المنافسات الرياضية حيث أمر صلوات الله عليه بإقامة مسابقات الخيل و الهجن و الرماية و كلف علي بن أبي طالب كرم الله وجهه بأن يترأس لجنة ضمت العديد من الصحابة المالكين للخبرة في ركوب الخيل و السباق فيه و الرماية
و لنا في حادثة ( العضباء) ناقة رسول الله صلوات الله عليه التي كانت لا تسبق عندما سبقتها ناقة ( قعود ) لأحد الأعرابي فقال صلوات الله عليه مقولته الشهيرة المفعومة بالعدالة و الروح الرياضية لرواية البخاري عن أنس بن مالك حيث قال صلوات الله عليه (حق على الله أن لا يرتفع شيء من الدنيا إلا وضعه) و هذا خير دليل عن حرص نبينا العظيم صلوات الله عليه عن تدعيم القيم و الأخلاقيات السامية التي يجب أن تكون عليه المسابقات الرياضية التنافسية الشريفة و الطاهرة و المتمثلة في الروح الرياضية العالية التي يجب أن يتحلى بها كل الرياضيين بتقبلهم للهزيمة
و بعد النبي محمد صلوات الله عليه أكمل و أتم الرسالة الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه و أرضاه و تؤكد لنا سيرته الذاتية أنه كان مرجعا رياضيا يهتم بالشؤون الرياضية بتقديم لها كامل الدعم والسند المادي و المعنوي و كان له دور أساسي و أولي في إنعاش النشاط الرياضي بالمجتمع العربي و الإسلامي لذالك الزمان
و المتتبعون و الباحثون في سيرته الذاتية فكلهم يؤكدون بأنه كان رياضيا بامتياز حيث ساعدته اللياقته البدنية من ممارسة و مزاولة العديد من الأنواع الرياضية حيث مارس ركوب و سباق الخيل و المصارعة و المبارزة و الرمي و السباحة و الجري و من شدة حماسته للرياضة رضي الله عنه كما يروى و كما يحكى أنه أصيب بكسر في قدمه و هو يصارع خالد بن الوليد و ما بعثه برسائل إلى ولاة الأمصار طالبا منهم بأن يقيموا الملاعب و الحلبات و المسابقات و ما لتعيينه لسلمان بن ربيعة الباهلي مكلفا و مشرفا عن رعاية أمور الخيل و تنظيم السباقات إلا لدليل عن الإهتمام الكبير الذي كان يواليه أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه و أرضاه للرياضة و للرياضيين
و ما قصة ( إبن الأكرمين) لخير شاهد عن العدالة الرياضية و التنافسية الشريفة و الطاهرة التي كانت تقام عليها المسابقات الرياضية في زمان الحق و العدل و القوة و أين نحن من رياضتنا في زمان الظلم و التعدي و الضعف و الهوان؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟.و الســـــــــــلام
يا خير من دفنت في الترب أعظمه *** فطاب من طيبهـن القـاع والأكـم
نفسي الـفـداء لـقبـر أنـت ساكـنـه *** فيه العفاف وفيـه الجـود والكـرم
فريق عمل الموقع
من لم يرض بي كحلا لعينيه
لن ارضى به نعلا لقدمي
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)