قابعٌ أنا سيدتي علي رصيف القدر كل أيامي

منتظرا بزوغ فجر عودتكِ ..

ما عُدتُ يا حبيبتي قادرا علي العراك غير

المتكافئ مع هذا القلب الذي يسكنني وينبض

علي الدوام بحبكِ ..لا أُنكر أنني حاولتُ التمرد

عليه وأعلنتُ عصياني في دروب عشقه ...

لكني أعترف أنني ما استطعتُ أن أُثنيه عن

شجون نسجت خيوطها في شرايينه كلها ..

تخيلتُ أني قد أنتزعُ هذا الحب انتزاعًا من

وسط هذا القلب ..ارتضيتُ أن أضيع بلا

عينيكِ وسط زحام الدنيا مكتفيا بذكريات

رائعة كانت لنا يوما هنا ..ناسيا بل قولي

متناسيا حلمي القديم بالتمتع بلمسة يديكِ

ودفئ أحضانكِ واللعب كطفل بخصلات

شعركِ ..اخترتُ لنفسي قطارا يجوب الكون

بلا توقف ينقلني بعيدا عن مكان أحلم فيه

بطيفكِ ناهيك عن انتظاركِ القاسي ...

لكن قلبي كان يستعيد ذاكرته في كل مرة

أحاول فيها تغييب تلك الذاكرة ويُعلنُ في

وجهي أنكِ خياره الذي لن يتركه ..ولذا لم

يعُد بإمكاني أن أُقاوم وجودكِ الدامي في

داخلي ولا هذا الحب الذي يخترق أعماقي

ولن يمكنني أن أقف سدَا لا قيمة له في

وجه القدر الذي وضعني في طريقكِ يوما

أو قد وضعكِ أنتِ في دربي العاثر هذا ...

فأنا يا فاتنتي سأضل هنا بقرار اجباري

أتجرع أوجاع غيابكِ القسري هذا وأنين

السنين إلي حين تحضرين سيدتي وعندها

سأغير تاريخ مولدي بيوم تعودين فيه هنا

وأغير الزمن وفصول العام بألوان حبكِ

سترين حين تحضرين كيف تتبدل الأحزان

كلها ولن يكون غير الحب والعشق الذي

تركتِهِ يوما هنا في انتظاركِ أيتها الحبيبة

لقد قررتُ انتظاركِ ...فهل سيكون موعد

قدومكِ قريبا ..؟