جارتـــــــــي




يا مَن سَـــكنتم قـُــرب منـــزل جـــاري

مـــاذا يُضيـــركِ لو قبلـــتِ جِــــواري ..

ردِّي عليَّ تحيـــتي - لو مثلها -

فالصــــدُّ أرهقنــــي وهـــدَّ جـــداري ..

يا جارتــــي .. فالترفقــــي

يا نرجســـــاً يا زهـــــــرة الصـــــبّار ِ..

شوقـــــي إلى عينـــيكِ فـــــــاقَ تصــــوري

فتخطـّــــني وتعـدّى كل حِصـــــــار ِ..

هــي لمْ تكن سُـــوى لحظــــــة ٌ

أبصرتـــكِ بالحَي ذاتَ نهـــــــار ِ..

موجٌ بشعـــــركِ بلَّـل مُـهجتــي

فتهَــــــاوى بي وأصــــابني بدوار ِ..

جُـــــودي مُعذبتـــي عليّ بنظــــــرةٍ

من كـــــوةٍ أو من وراء ستـــــار ِ..

رسـائلـي , قـُـــــولي لماذا رَددتها ؟

عجباً , أوَلَـــمْ تَعـــــي أشعــــاري ؟..

أنا قدْ رسمتكِ روضـــة ً غنـاءة ً

يا باقــة ً يا زهــــــرة ً من نار ِ..

وغرستُ حـولك أذرُعــــــي

عجباً , كيف استطعتِ فــــــــرار ِ؟ ..

هذي الرسائل خطـّطتْها أنمُلـــي ذهباً

- لا تخجلـــــــي - هيا البسِيهِ سِـــــواري ..

إخترتُ قافلتـــــي ولونَ عباءتـــــي

لكن حبــــــكِ لمْ يكن بخيـــــاري ..

أملــــــي على شفتيـــــكِ ألقـى منيَّتي

لا تعجبي أنا قدْ أخذتُ قـــــراري ..

أنا مغـــرمٌ حـدَّ الثرى

وأقولها , فالحبُ ليس بعـــــار ِ..