«نادي الرسم المجاني» في طرطوس.. فضاءات مفتوحة للأطفال لتقديم إبداعاتهم بحرية !!!!!!!!!!






صارت مختلف شوارع طرطوس وأزقتها، و..أرصفتها تعرفهم، هي التي اعتادت على (مشاغلهم) يرسمون في تلك الأمكنة، أو يغرسون الياسمين في المدينة القديمة، أو ينظفون ماتركه المهملون من تلوث، هم أطفال طرطوس، الذين جمعوا أنفسهم تحت اسم (نادي الرسم المجاني) والذي من أهم مشاغله تكريس قيم الوعي البيئي في المجتمع، وتجميل العلاقة بينه وبين المكان الذي يحب أن يلعب فيه، وتحسين علاقة الطفل مع المشاهد البصرية من خلال تعامله مع اللون.




وقد أسس (نادي الرسم المجاني للأطفال) في طرطوس كل من الدكتورة غادة زغبور والكاتب محمد سعيد حسين، ومجموعة متطوعين آخرين بعد الاطلاع على تجربة رسام الكاريكاتير عصام حسن في اللاذقية - كما تذكر د. زغبور- وهي تجربة تزخر بنشاطات مميزة وتفاعل رائع مع الأطفال، وكان تأسيس تجربة مماثلة ونقل الفكرة، لتوفير فرصة لأطفال (طرطوس) لأن يعيشوا حلم الرسم المجاني على أرض الشارع والأرصفة بحريّة أقرب إلى (اليوغا)، وتم تأسيس النادي كفرع ثان لـنادي الرسم المجاني للأطفال في اللاذقية، و.. كانت أولى نشاطاته في9/5/2008 في حي (الإنشاءات) ومن يومها تضيف:» نحن ملتزمون بإقامة النشاط مرة كل أسبوعين، آملين أن تُعمم هذه التجربة على كل المدن والبلدات والقرى السورية.




‏فيما يذكر محمد سعيد حسين مسؤول الإعلام في النادي: إن الهدف اجتماعي تربوي يتمثل في تعليم الأطفال بطريقة غير مباشرة وبعيداً عن التلقين، إذ تنفذ زيارات لمختلف أحياء طرطوس حيث يمارس الأطفال ألعابهم فيها، وذلك يتم من خلال مختلف الفنون, حيث يقيم النادي كل 15 يوماً ورشات عمل مشتركة بين الأطفال وبعض المشرفين الذين يمتلكون المقدرة والمعرفة في مجالات إبداعية شتى كالغناء والعزف والكتابة والتأليف والمسرح، وعندما ينتهي الأطفال من الرسم يقام معرض لكل الرسوم في الشارع على سور الحديقة، وتؤخذ لهم الصور التذكارية مع لوحاتهم، وفي ختام نشاط الرسم تأتي فقرة (حكاية) التي تتضمن حكاية وعزفاً وغناء واسكتشات غنائية ومسرحية. ‏