سرقسطة



سرقسطة أو زاراغوزا (بالإسبانية:Zaragoza) اشتهرت زاراغوسا بإسم سرقسطة أيام الحكم الإسلامي لإسبانيا. سرقسطة هي عاصمة مقاطعة سرقسطة وهي أيضا عاصمة منطقة أراغون في شمال شرق إسبانيا، تقع على نهر إبرو. يبلغ عدد سكانها حوالي 650,000 نسمة.


قال أحد المؤرخين عن سرقسطة: «وهي قاعدة من قواعد الأندلس، كبيرة القطر، آهلة، ممتدة الأطناب، واسعة الشوارع، حسنة الديار والمساكن، متصلة الجنات والبساتين، ولها سور حجارةٍ حصين، وهي على ضفة نهرٍ كبيرٍ، يأتي بعضه من بلاد الروم، وبعضه من جبال قلعة أيوب ومن غير ذلك؛ فتجتمع مواد هذه الأنهار كلها فوق مدينة تطيلة، ثم تنصب إلى مدينة سرقسطة؛ ومدينة سرقسطة هي المدينة البيضاء، وسميت بذلك لكثرة جصها وجيارها؛ ومن خواصها أنها لا تدخلها حية ألبتة، وإن جلبت إليها ماتت؛ فمن الناس من يزعم أن فيها طلسما لذلك، ومنهم من يقول إن أكثر بنيانها من الرخام الذي هو صنف من الملح الدراني؛ ومن خاصيتها ألا تدخل الحناش موضعاً يكون فيه، وكذا بأقاليم عدة. ولسرقسطة جسر عظيم يجاز عليه إلى المدينة، ولها أسوار منيعة، ومبانٍ رفيعة. واسمها مشتق من اسم قيصر، وهو الذي بناها، وذكر أنها بنيت على مثل الصليب وجعل لها أربعة أبواب: باب إذا طلعت الشمس من أقصى المطالع في القيظ قابلته عند بزوغها، فإذا غربت قابلت الباب الذي بإزائه من الجانب الغربي، وباب إذا طلعت الشمس من أقصى مطالعها في الشتاء قابلته عند بزوغها وهو الباب القبلي؛ وإذا غربت قابلت الباب الذي بإزائه»
.





قصر الجعفرية(قصر السرور)




إن قصر (الجعفرية) هو أبرز معالم سرقسطة في الأمس واليوم ويعد أحد أكبر مفاخرها، بحيث لا يمر سائح في المدينة دون أن يراه. لقد بناه حاكمها الملك أبو جعفر أحمد المقتدر في القرن الحادي عشر أيام حكمه بين الأعوام (1046 ـ 1082) وكان هو أول من تغزل بقصره شعراً واصفاً إياه بأنه قمة ما تمنى، وأنه على الرغم من اتساع حكمه ومآثره في أقليم آراغون إلا أن هذا القصر وحده يكفيه كمفخرة له عن كل مآثره الأخرى. لقد بناه خارج المدينة حيث يمتد النظر من شرفاته على حدائق وبساتين خضراء حتى النهر، وحصنه بقلاع عالية وخندق عريض، مازجاً في فنه المعماري ملامح من دمشق وبغداد والمغرب فيما يغلب عليه التأثر بالفن المعماري في قرطبة،











قصر الجعفرية مُـحصن بُـــني في النصف الثاني من القرن الحادي عشر للميلاد للقرن الخامس الهجري في عهد المُــقتدر أمير طائفة سرقسة Zaragoza.

القصر كان مكان إقامة أمراء بني هود ٬ ويعكس إشعاع الإمارة في أوجها السياسي و الثقافي. أهمية المعلم تكمن في كونه المعمار الوحيد بهذا الحجم الذي يشهد على الهندسة الإسلامية الأندلسية في عهد الطوائف.بذالك فإنه ليس بأقل أهمية من بهجة العصور جامع قرطبة ولا عليل النفوس قصر الحمراء بغرناطة٬ فقصر الجعفرية يثري معارفنا بالفن الطائفي في فترة نهاية استقلال أمراء الطوائف وصعود حكم المرابطين٬ مشكلأ مع المعلمين السابق ذكرهما ثلاثية الفن المعماري في الأندلس.









صور مدينة سرقسطة