عبرة وفائدة

يحـــكى أنه كان يوجد ملك أعــرج ويرى بعين واحدة
وفي أحد الايام.... دعا هاذا الملك [فنانيـن] ليرسموا له صورة شخصية بشرط أن "لاتظهر عيوبه" في هذه الصورة

فرفض كل الفنانيــن رسم هذه الصورة !
فكيف سيرسمون الملك بعينين وهو لايملك سوى عين واحدة ؟
وكيف يصورونه بقدمين سليمتين وهو أعرج ؟
ولكن...
وسط هذا الرفض الجماعي (قبل أحد الفنانين رسم الصورة)
وبالفعل رسم صوره جميلة وفي غايــة الروعة
كيف ؟؟
تصور الملك واقفاً وممسكاً ببندقيــــة الصيد (بالطبع كان يغمض إحدى عينيه) ويحني قدمـــه العرجاء

وهــكذا رسم صورة الملك بلا عيــوب وبكل بساطـة
{ليتنا نحاول أن نرسم صوره جيدة عن الآخرين} مهما كانــــــــــــت عيوبهم واضحة..
وعندما ننقل هذه الصورة للناس... نستر الأخطاء

فلا يوجد شخص خال من العيوب
فلنأخذ الجانب الإيجابي داخل أنفسنا وأنفس الآخرين ونترك السلبي فقط لراحتنا وراحة الآخرين.




الهـم خـير وسـيلة

= كان أحد ملوك الأرض قديما كثير الشحم


فجمع الحكماء وقال لهم:احتالوا لي بحيلة يخف بها عني لحمي

قليلا، فما قدروا له على شئ ،

وأخيرا قال له أحدهم: ان أعطيتني الأمان وصفت لك دواء علتك

فلما امنه، قال له : رأيت طالعك يدل على أنه لم يبق


من عمرك غير شهر واحد، فأمر الملك بحبسه ورفع الملاهى واحتجب عن

الناس وخلا وحده مغتما ،

فكلما انسلخ يوم ازداد هما وغما حتى هزل وخف شحمه، وفي نهاية المدة

بعث في طلب الطبيب وسأله: ماترى؟ !

فقال: أعز الله الملك، والله إني لا أعلم الغيب ولا أعرف عمري فكيف أعلم

عمرك ولكن لم يكن عندي دواء إلا الغم ولم أقدر على جلب الغم إلا بهذه

الحيلة، فأجازه الملك على ذلك وأحسن إليه غاية الإحسان .


المروءة


سأل ابن زياد أحد الأعراب : مالمروءة فيكم؟..

قال: أربع خصال:


- أن يعتزل الرجل الريبة، فلايكون في شئ منها،

فإنه إذا كان مريبا كان ذليلا.

- وأن يصلح ماله،فإن من أفسد ماله لم تكن له مروءة.

- وأن يقوم لأهله بما يحتاجون إليه حتى يستغنوا به عن غيره،فإن من

احتاج أهله إلى الناس لم تكن له مروءة.


- وأن ينظر فيما يوافقه من الطعام والشراب فيلزمه،

فإن المروءة ألا يخلط على نفسه في مطعمه ولامشربه.

يخـاف عقوقـها

= قيل للإمام علي بن الحسين المعروف بزين العابدين رضي الله عنه: انك


من أبر الناس بأمك..

فلماذا لا تأكل معها في طبق واحد؟!..

فقال: أخاف أن تسبق يدي إلى ماتسبق له عيناها فأكون قد عققتها.


بيـن المـأمـون وأديـب


أقبل أحد الأدباء على المأمون وسأله حاجة

فرده ردا غير جميل، فقال له الأديب: اني أدخر لك شكرا ، وثناء حرا، ومدحا


بكرا يا أمير المؤمنين.

فأجاب المأمون: وهل مثلي يحتاج إلى مثل شكرك؟!..

فقال الأديب: أيها الأمير ، لاتحرك لسانك لتعجل به، فلو كان يستغنى عن

الشكر مالك لكثرة مال أوعلو مكان، لما ندب الله العباد لشكره، وقال


(اشكروني أيها الثقلان).

سـقط من عينـي

قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه:


إني لأرى الرجل منكم وقد لبس فاخر ثيابه وتعطر بأغلى العطور، فيعجبني

شكله وهندامه فأقول : هل لهذا الرجل حرفة يقتات منها..

فإن قالوا: "لا" سقط من عيني.


بيـن الإيمـان واليقـين



سئل علي بن أبي طالب رضي الله عنه :

كم بين الإيمان واليقين؟ قال: أربع أصابع.. قيل وكيف ذلك؟!..


قال: الإيمان كل ما سمعته أذناك وصدقه قلبك...

واليقين مارأته عينك وأيقن به قلبك وليس بين العين والأذن إلا أربع

أصابع...........

الحسـنة والسـيئة


قال عبد الله بن عباس: إن للحسنة نورا في القلب ، وزينة في

الوجه، وقوة في البدن ، وسعة في الرزق، ومحبة في


قلوب الخلق... وإن للسيئة ظلمة في القلب وشينا في الوجه ووهنا في

البدن، ونقصا في الرزق، وبغضة في قلوب الخلق.........


لقـد أرحـتني


قال عمر رضي الله عنه لحذيفة بن اليمان: كيف أصبحت ياحذيفة؟

فقال حذيفة: أصبحت أحب الفتنة وأكره الحق، وأصلي بغير وضوء،


ولي في الأرض ماليس لله في السماء..

فغضب عمر ودخل عليه علي كرم الله وجهه فقال لعمر: على وجهك أثر

الغضب ياأمير المؤمنين ،...

فقص عليه ما أغضبه من حذيفة، فقال علي: لقد صدق حذيفة...أما حبه

للفتنة فهو يعني المال لأن الله تعالى يقول : "إنما أموالكم وأولادكم


فتنة،.. وأما أن يكره الحق فهو يكره الموت...

وأما صلاته بغير وضوء فيعني بها صلاته على النبي صلى الله عليه

وسلم.... وأما ماله في الأرض ماليس لله في السماء فهو يعني أن له

زوجة وولدا، وليس لله زوجة ولاولد...


فقال عمر: والله لقد أقنعتني وأرحتني....