هيئة مكافحة البطالة السورية (هيئة التشغيل حاليا ) والدور الاقتصادي
والتنموي المطلوب منها في لقاء مع مدير عام الهيئةعبد الرحمن تيشوريتمثل هيئة مكافحة البطالة السورية ( التي نقترح لها اسما اخر ) احدى ثمار مرحلة تطوير وتحديث سورية التي اشاعها واطلقها رئيسنا الشاب الدكتور بشار الاسد حيث ظهرت الهيئة الى الوجود بالقانون رقم 71 لعام 2001 الذي صدر في 8كانون الاول على شكل برنامج وطني مدته 5سنوات ويهدف لتوفير 440 الف فرصة عمل جديدة من خلال انفاق نحو 50 مليار ليرة سورية خلال مرحلة تنفيذ البرنامج التي تنتهي في نهاية عام 2006 ويعتبر اصدار قانون احداث الهيئة تجسيد عميق لوعي رئيسنا الشاب الدكتور بشار الاسد بمشكلة ايجاد فرص العمل الجديدة التي تواجه الخريجين العاطلين عن العمل من ابناء وشباب بلدنا الحبيب سورية وقد عمدت الهيئة وحاولت ان تترجم فهم ووعي السيد الرئيس الشاب الدكتور بشار الاسد لاحتيا جات المستقبل التي يتطلبها الاقتصاد السوري والدور المطلوب من القطاع الخاص في عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية ونحن نعتقد ان الهيئة لن تنجح تماما في جميع المشاريع لكنها نجحت في تحقيق مهام كثيرة ولديها مشاريع كثيرة ناجحه لكن هناك مشاريع كبيرة اخرى يجب التصدي لها حتى تنجح الهيئة في التحول فعلا نحو الاستثمار والتشغيل والتنمية والتدريب والتاهيل والتعليم بدل الاقراض الذي غلب على عمل الهيئة في السنوات الثلاثة الاولى من تاسيسهادارس في المعهد الوطني للادارة العامةللهيئة مجلس ادارة يضم حوالي 21 عضوا نصفهم من معاوني الوزارات المختصة والنصف الاخر يمثلون القطاع الخاص والمنظمات والنقابات وللهيئة مدير عام وهي تتبع لرئاسة مجلس الوزراء ومديرها الحالي هو الدكتور بيان هاني حرب وقد علمنا ان اجتماعات مجلس الادارة ليست منتظمة وهذا من وجهة نظرنا يضعف التنسيق بين الجهات المعنية بعمل الهيئة وبالتالي ينعكس سلبا على تحقيق اهداف الهيئة الرئيسية والتي هي : · الاستثمار في التشغيل والتنمية · تشجيع المبادرة الفردية في الاستثمار المنتج طويل الامد · توفير فرص عمل دائمة في القطاع الخاص · المساهمة في حل مشكلة البطالة · تحسين مستوى المعيشة لمحدودي الدخل · تقوية جهود التنمية الاقتصادية لضمان مستقبل افضل لسورية · تقوية الامكانيات الابداعية للاقتصاد السوري · خلق ثقافة ابداع فرصة العمل وليس البحث عنها او انتظار مكاتب التشغيل · المساهمة في رفع الاداء المؤسسي والاداري للمشروعات التي تتعامل معها الهيئة · مساعدة الفئات الاكثر احتياجا · المساهمة في جهود التنمية الاجتماعية والتنمية البشرية المستفيدون من خدمات الهيئة وقروضها · جميع العاطلين عن العمل وخاصة الشباب والخريجين · الافراد والاسر في المناطق الريفية والفقيرة · المراة والاسرة والطفولة · المجتمعات السكانية الاقل نموا وخاصة الريفية والصحراوية · المناطق التي تعاني من ضعف الخدمات الاساسية · النشاطات الانتاجية التي تحتاج دعما مؤسسيا لخلق فرص عمل اضافية · المهندسين والاطباء وخاصة بعد رفع الدولة الالتزام عن تعين المهندسين · أي حالة تتقدم الى فروع الهيئة حيث يمكن دراستها واتخاذ قرار بشانها ·مجلس ادارة الهيئة· برنامج المشروعات الصغيرة وهي مشروعات فردية صغيرة تخلق فرص عمل جديدة وتساهم في تحسين دخل القائمين عليها وتمنح القروض بناءا على اسس الجدوى الاقتصادية بالدرجة الاولى · برنامج المشروعات الاسرية متناهية الصغر وهي ايضا مشروعات صغيرة لكنها موجهة الى الاسرة لتحسين دخلها بتوفير تسهيلات ائتمانية بقيم صغيرة وهي تعطى لرب الاسرة العامل المنتج او للمراة المعيلة للاسرة · برنامج الاشغال العامة والاسكان ويهدف الى تنفيذ مشروعات في البنية الاساسية مثل تحسين الطرق ومشروعات مياه الشرب ومشروعات الصرف الصحي واعمال صيانة المباني العامة وتقوية انظمة الري الحديثة وتنظيم المناطق العشوائية وتنمية قطاع الاسكان وهدف كل هذه الاشغال والاعمال استيعاب عمالة كبيرة مؤقتة ودائمة من خلال خلق وتنمية بيئة انتاجية تساعد على خلق فرص عمل جديدة · برنامج التدريب وتنمية المجتمع ويقوم هذا البرنامج بتمويل المشروعات التي تعنى بالتنمية البشرية من خلال تقديم التمويل للخدمات التعليمية والصحية والاجتماعية واتاحة التدريب في مجال الحرف والاعمال اليديوية وتوزيع المنتجات وخاصة مشروعات تنمية المواقع الاثرية والسياحية وتنمية استخدام المعلوماتية والتقنية وتنفيذ برامج تدريب تاهيل واسعة وتطوير برامج لتاهيل المؤسسات · برنامج التدريب للتشغيل المضمون وهو برنامج يهدف الى خلق فرص عمل جديدة عن طريق اقامة شراكة مع القطاع الخاص ترمي الى تدريب وتاهيل الشباب المتعطل وفق احتياجات سوق العمل وهو عبارة عن صيغة تطوعية تهدف الى اقامة شراكة اقتصادية بين الهيئة وشركات القطاع الخاص وذلك من اجل تدريب المتعطلين وفق احتياجات سوق العمل وتشغيلهم بضمانات في القطاع الخاص عبر استقراء فرص العمل المتاحة لدى القطاع الخاص ثم تدريب المتعطلين على هذه الاعمال مع تقديم تعويضات شهرية للمتدربين اثناء فترة التدريب يترواح مبلغها بين 3000 الى 5000 ليرة سورية والحق يقال ان هذا المشروع هام جدا وحتى يستفيد منه المتعطل يجب ان يكون سوري عمره بين 20 و50 سنة وانهى خدمة العلم وغير موظف وغير مشمول بالتامينات الاجتماعية واختصاصه مناسب للوظيفةالبرامج والاساليب والاليات التي تعمل بها الهيئةفي لقاءنا مع الدكتور بيان هاني حرب المدير العام للهيئة يو م الاربعاء 4/1/2006 الساعة العاشرة صباحا في مكتبه في مبنى الهيئة في دمشق وبصفتي دارسا ومتدربا لدى الهيئة من قبل المعهد الوطني للادارة العامة وفي دردشة وحوار صريح وشفاف افاد الدكتور بيان حرب بالاتي : · هيئة مكافحة البطالة مؤسسة اقتصادية اولا واخرا وهي ستتحول في عملها الحالي والقادم الى الاستثمار بدل الاقراض · علينا ان نستخدم اسلوب الاستثمار في الانسان اولا والاستثمار المالي ثانيا وان نعيد توظيف الكتلة النقدية التي لدينا عند استردادها مرة ثانية وثالثة وهكذا · بدانا بموضوع حاضنات الاعمال وهي ستكون موضع اهتمام كبير في المرحلة القادمة بعد دراسة عدد متواضع منها لتعميمها لاحقا · نحن نفكر باحداث مركز تدريبي متميز وكبير خاص بالهيئة لنقوم فيه باعمال التدريب في مختلف البرامج المهنية والادارية والمحاسبية والسكرتارية لان الامر مجدي بشكل كبير وهذا على ما اعتقد ماقالوه لكم وعلموكم اياه في المعهد الوطني للادارة · تحدث عن رؤية مستقبلية للهيئة من خلال علاقتها مع القطاع الخاص واشار الى ضرورة صدور قانون عمل جديد ناظم لعلاقة القطاع الخاص بالعمالة مهمته ايجاد ظروف عمل مطابقة ومشابهة للقطاع العام من حيث التامين والتامينات الاجتماعية وضمان الشيخوخة وهذا يساهم بتبديل مفهوم الناس للعمل لدى القطاع الخاص حيث يتبدل ايجابيا في حال توفر شروط عمل شبيه بالقطاع العام حين تعمم وتطبق بشكل فعلي · في موضوع استمرار الهيئة وعملها وبرنامجها وتحولها من برنامج مؤقت الى هيئة دائمة ثابتة اشار السيد الدكتور حرب الى انه مع تثبيت واستمرار الهيئة وتحويلها من مشروع وبرنامج الى مؤسسة دائمة استثمارية تنموية ناجحة وهي بدات بالفعل في هذا المسار لذا لا بد من استمرارها للاخذ بيد الريادين والمبدعين من الشباب وتشجيعهم واقراضهم ووضعهم على بداية السكة من اجل رعايتهم ومساهمتهم في تطوير انفسهم وتطوير اسرهم وبالتالي تطوير مجتمعهم واقتصادهم ودولتهم · وفي موضوع هام جدا حول ثقافة العمل اجاب وقال السيد الدكتور حرب انما ما يلزمنا هو ثقافة عمل لدى القطاع الخاص ولدى الشباب المتعطلين بحيث نوفر فرص دائمة للعمل وان يتمسك رب العمل بالعامل لفترة طويلة وان يشعر العمال بالامان والاستقرار وهنا لا بد من تاسيس مصرف خاص باسم مصرف التنمية والتشغيل تؤسسه الهيئة مع شركاء اخرين من اجل ان تستطيع الهيئة ان تنفذ خطتها بالكامل حيث تشير الاحصاءات الى ان الهيئة لم تستطع ان تنفذ اكثر من 50 % من خطتها السنوية بسبب تعقيدات المصارف واجراءتها لذا لا بد من فلسفة عمل وثقافة عمل جديدة تؤسس لمرحلة خلق فرصة العمل بدل البحث عنها وتعليم الانسان صيد السمك بدل اطعامه االسمكة لاننا اذا اطعمنا الانسان سمك فاننا نطعمه مرة واذا علمناه صيد السمك فاننا نطعمه الف مرة فالذي نرجوه اخيرا ان تتحول الهيئة الى معلم ليعلم بدل اطعام لمرة واحدة · المصادر مجموعة كراسات صادرة عن الهيئة · لقاء مع الدكتور بيان حرب مدير عام الهيئةالمطلوب دور تنموي جديد للهيئةعبد الرحمن تيشوريدارس في المعهد الوطني للادارة العامة
من اجل ادارة مهنية علمية متخصصة تنفذ مشروع الرئيس التطويري للوصول الى سورية جديدة متجددة
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)