" أنتم فين يا ولادي .....وحشتوني " هكذا كانت تصرخ الأم الثكلى التي فقدت ثلاثة من أبناءها في غضون دقائق . كانت هذه المأساة في قرية أبو النمرس و تعود بداية القصة إلى وفاة الشقيق الأكبر ممدوح محمد الدلال‏‏ 51سنة‏‏ بعد إصابته بهبوط حاد في الدورة الدموية وعندما علم شقيقه ماهر 38 سنة و الذي كان مسافرا وعاد ليكتشف موت شقيقه الاكبر الذي تولى تربيته و الانفاق عليه و قام باعداد شقة له يتزوج فيها ظل يصرخ في وجود والدته العجوز ‏75‏ سنة‏‏ ليسقط علي الارض ويتوفي في الحال فقامت الأسرة باخطار طبيب في محاولة لاسعافه ظنا منهم أنه فقد الوعي إلا أنهم فوجئوا بموته فظلوا يصرخون لوفاته وأثناء جلوس الشقيق الثالث سعيد‏41‏ سنة‏ مع أقاربه من المعزين سمع صوت استغاثة أمه فهرع إلي الطابق الثاني ليكتشف موت شقيقه فلقي مصرعه هو الآخر حزنا علي شقيقه وهنا جن جنون الام المكلومة وسقطت على الأرض مغشياً عليها و أثناء ذلك حضر الشقيق الرابع رضا‏30‏ سنة‏‏ ليكتشف موت اشقائه الثلاثة فيسقط علي الأرض مغشيا عليه وسارع الجيران بنقله إلي المستشفي في محاولة لإسعافه و انقاذ الأم المسكينة من وفاة ابن رابع أمام عينيها هذا وقد انتقل المقدم احمد مبروك رئيس مباحث ابو النمرس الي المنزل وتم انتداب مفتش الصحة الذي اكد ان الوفاة طبيعية وتم التصريح بالدفن .